الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
51 - باب: ثواب المتحابّين في الله
1200 -
حدّثنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان من لفظه، قال: حدّثني الرّبيع بن محمَّد اللّاذقيُّ بالّلاذقيّةِ: نا إسماعيل بن أبي أُويس: نا الدَّراورديّ عن محمد بن أبي حُمَيد عن موسى بن وَرْدَان، قال:
سمعتُ أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنَّ في الجنّة لَعَمَدًا من ياقوتٍ، عليها غُرَفٌ من زَبَرْجَدٍ، لها أبوابٌ مُفَتَّحةٌ، تُضيء كما يُضيء الكوكبُ الدُّريُّ". قلنا: يا رسول الله! مَنْ ساكِنُها؟. قال: "المُتحابُّون في الله عز وجل".
1201 -
أخبرنا أبو بكر محمد بن سهل بن عثمان التَّنُوخيّ القطَّان قراءةً عليه: نا عبد الرحمن بن مَعْدَان اللاذقيُّ باللاذقيّة: نا إسماعيل بن أبي أُويس: نا عبد العزيز بن محمّد عن محمد بن أبي حُمَيد عن موسى بن وَرْدان أنّه قال:
سمعتُ أبا هريرة يقول: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّ في الجنّة لَعَمَدًا من ياقوتٍ، عليها غُرَفٌ من زَبَرْجَدٍ، لها أبوابٌ مُفتَّحةٌ، تُضيء كما يُضيء الكوكبُ الدُّريُّ". قلنا: يا رسول الله! من ساكنُها؟. قال: "المتحابُّون في الله [عز وجل] (1) ".
1202 -
أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يوسف بن بُريد الكوفيُّ قراءةً عليه: نا أحمد بن خُلَيد الكِنْديُّ بحَلَبٍ: نا إسماعيل بن أبي أُويس: نا الدَّراورديُّ عن محمّد بن أبي حُمَيد عن موسى بن وَرْدان.
عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّ في الجنّةِ لعَمَدًا من ياقوتٍ، عليها غُرَفٌ من زَبَرْجَدٍ، لها أبوابٌ مُفتَحةٌ، تُضيءُ كما
(1) من (ظ)، وكذا الزيادة الآتية.
يضيء الكوكبُ الدُّريُّ". قلنا: يا رسول الله! مَنْ سُكَّانُها؟. قال: "المتحابُّون في اللهِ [عز وجل] ".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
قال المُنذريُّ: (محمّدُ بن أبي حُميدٍ، وموسى بن وَرْدَان: ضعيفان).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أخرجه ابن مَنيع في "مسنده"(المطالب المسندة: ق 198/ ب) والحسين المروزي في "زوائد زهد ابن المبارك"(1481) وعبد بن حُمَيد في "المنتخب"(1432) وابن أبي الدُّنيا في "كتاب الإِخوان"(رقم:11) والبزّار (كشف- 3592) وابن الأعرابي في "معجمه"(ق 49/ أ) وابن عدي في "الكامل"(6/ 2204) والبيهقي في "الشُّعب"(7/ 487) من طرقٍ عن محمد بن أبي حُميد به.
وإسناده ضعيف: محمد بن أبي حُميد المدني، لَقَبُه: حمّاد، ضعيف كما في "التقريب". وشيخه وثّقه العجلي وأبو داود، وقال يعقوب بن سفيان والبزّار وأبو حاتم والدارقطني: لا بأس به. ونُقِل عن أبي حاتم أنه قال: ليس بالمتين، يُكتَب حديثه. وليّنه ابن معين، وضعّفه ابن حبان. فجزمُ المنذري بضعفه يُنبىء بعَدَمِ إحاطته بأقوال الأئمة فيه.
وأشار المنذري في "الترغيب"(4/ 22) إلى ضعف الحديث فصدّره بـ (رُويَ). وقال الهيثمي (10/ 278): "وفيه محمد بن أبي حميد، وهو ضعيف". أهـ. وكذا قال البوصيري في "مختصر الإِتحاف"(3/ ق 161/أ). والحديث ضعّفه الحافظ في "المطالب".
وله شاهد من حديث ابن مسعود:
أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في "مسنده" وأبو يعلى في "مسنده الكبير"(كما في "المطالب": ق 92/ ب) -ومن طريق أبي يعلى: ابن عدي (2/ 688 - 689) - وابن أبي الدُّنيا في "الإخوان"(رقم: 10) والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص 77) وابن قدامة في "المتحابين"(56، 57) من طريق حُميد الأعرج عن عبد الله بن الحارث عنه مرفوعًا: "المتحابّون في الله
-عز وجل على عمود من ياقوتٍ أحمر، في رأس العمود مائة ألف غرفة، فتضىء لأهل الجنة كما تضيء الشمس لأهل الدُّنيا، مكتوب في جباههم: هؤلاء المتحابّون في الله".
وحُميد ضعيف كما في "التقريب".
وقال العراقي في "تخريج الإِحياء"(2/ 160): "رواه الحكيم الترمذي في النوادر من حديث ابن مسعود بسندٍ ضعيفٍ".
1203 -
أخبرنا أبو علي أحمد بن محمد بن فضالة الحمصي: نا أبو غسّان مالك بن يحيى الدَّميري: نا يحيى بن هاشم: نا أبو خالد الواسطي عن زيد بن عليٍّ عن أبيه عن جدِّه: الحُسين.
عن عليٍّ بن أبي طالب -رضوان الله عليه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا شفيعٌ لكلّ أخوين تحابّا في الله عز وجل منذُ بيعثتي (1) إلى يوم القيامةِ".
أخرجه ابن قدامة في "المتحابين في الله"(رقم: 11) من طريق شيخ تَمّام به.
وهو حديث موضوعٌ، في سنده كذّابان: أحدهما: أبو خالد الواسطي، واسمه: عمرو بن خالد الكوفي، نزل واسِطَ. كذّبه ابن معين، واتّهمه بالوضع غير واحدٍ. والآخر الراوي عنه: يحيى بن هاشم السّمسار كذّبه ابن معين وأبو حاتم، واتّهمه غيرهما. (اللسان: 6/ 279).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 367 - 368) من طريق عمرو بن خالد الكوفي: ثنا أبو هاشم الرّماني عن زاذان أبي عمر الكِنْدي عن سلمان مرفوعًا.
وفيه عمرو بن خالد أيضًا، وقد رواه على الوجهين، ولا عجبَ في ذلك فهو ممّا عملت يداه، عامله الله بما يستحق!.
(1) في الأصل (بعثني) وعليها ضبّة، والمثبث من (ظ)، وعند ابن قدامة:(من مبعثي).