الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخرجه من طريقه البيهقي في "الآداب"(505) و"الشُّعب"(4/ 213).
13 -
عدي بن الفضل، وهو متروك الحديث:
أخرجه من طريقه الطبراني (19/ 404).
وفي بَهْز كلامٌ يسيرٌ لا ينزل حديثه عن الحُسْن، فالحديث حسنٌ.
21 - باب: الكذب لإِصلاح ذات البين
1128 -
أخبرنا أبو علي الحسن بن حبيب قراءةً عليه: نا علّان بن المغيرة: نا أبو صالح: نا الليث بن سعد عن يحيى بن أيّوب عن مالك بن أنس عن ابن شهاب عن حُميد بن عبد الرحمن.
عن أم كُلْثُوم بنت عقبة، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ليس الكذّابُ بالذي يمشي يُصلحُ بين الناس فيَنْمِي خيرًا أو يقولُه".
أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(4/ 86) والخرائطي في "المساوىء"(182)، والطبراني في "الكبير"(25/ 76) من طريق أبي صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث به.
ويحيى بن أيّوب هو الغافقي صدوق سيّىء الحفظ، وقد تفرّد بروايته عن مالك، وعبد الله بن صالح مثله، بل أضعف منه.
والحديث أخرجه البخاري (5/ 299) ومسلم (4/ 2011، 2012) من طرقٍ عن الزهري به.
22 - باب: تحريم الغيبة والنميمة
1129 -
أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن الحسن العَطُوفي: أنا
محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي الكوفي: نا ضِرار بن صُرَد: نا مصعب بن سلّام عن حمزة الزّيّات عن أبي إسحاق.
عن البَرَاء، قال: خَطَبَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فصوّتَ حتى أسمعَ العواتِقَ في خُدُورهنّ، يُنادي بأعلى صوته:"يا معشرَ من آمن بلسانه ولم يَخلُصِ الإِيمانُ إلى قلبه! لا تغتابوا المسلمين، ولا تَتَبَّعوا عوراتِهم، فإنّه من تتبّعَ عورةَ أخيه تتبَّعَ اللهُ عورتَه، ومنْ تتبَّعَ اللهُ عورتَه يفضحْه في بيتِه".
أخرجه أبو نعيم في "دلائل النبوة"(رقم: 356) من طريق ضِرار به.
وأخرجه ابن أبي الدُّنيا في "الصمت"(167) وأبو يعلى (1675) والرُّوياني في "مسنده"(ق68/ أ - ب) وأبو الشيخ في "التوبيخ"(87، 88) والبيهقي في "الشُّعب"(7/ 108، 521) من طرقٍ عن مصعب بن سلّام به.
ومصعب ضعّفه ابن المديني وابن معين والساجي وابن حبّان، ووهّاه أبو داود والبزّار، وقال أحمد وابن عدي: لا بأس به. ووثّقه العجلي، وقال أبو حاتم: محلّه الصدق.
وقال حسين أسد في تعليقه على مسند أبي يعلى: "رجاله ثقات غير أنّ حمزة بن حبيب متأخّر السماع من أبي إسحاق". أهـ.
قلت: فيما قاله نظر من وجهين:
الأول: في إطلاق التوثيق على رجال الإِسناد دون الإِشارة إلى الخلاف في مصعب!.
الثاني: ادّعاؤه أن حمزة متأخر السماع من أبي إسحاق! ولم يذكر مستنده في هذه الدعوى، بل الذي يظهر أنّه قديم السماع منه، فقد وُلِد حمزة سنة (80)[انظر حاشية الكواكب النيّرات ص 356] وشعبةَ (المولود سنة 82) والثوريَّ (المولود سنة 97) من قدماء أصحاب أبي إسحاق، وحمزة أكبر منهما.
وقال المنذري في "الترغيب"(3/ 240): "إسناده حسن". أهـ. وقال الهيثمي (8/ 93): "رجاله ثقات"! وكذا قال البوصيري في "مختصر الإِتحاف"(2/ ق 153/ أ).
وقد ورد الحديث من رواية أبي بَرْزَة الأسلمي، وابن عمر، وابن عباس، وبُريدة.
أمّا حديث أبي بَرْزَة:
فأخرجه أحمد (4/ 420 - 421) وأبو داود (4880) وابن أبي الدُّنيا في "الصمت"(168) والرُّوياني (ق223/أ) والخرائطي في "المساوىء"(196) وأبو الشيخ في "التوبيخ"(89) والبيهقي في "السنن"(10/ 247) و"الشُّعب"(5/ 296) و"الآداب"(152) من طرقٍ عن أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن سعيد بن عبد الله بن جريج مولى أبي بَرْزة عن مولاه.
قال المنذري في "مختصر السنن"(7/ 214): "سعيد بن عبد الله بن جُريج مولى أبي برزة: بصري، قال أبو حاتم: هو مجهول. وقال ابن معين: ما سمعت أحدًا روى عنه إلّا الأعمش من رواية أبي بكر بن عيّاش (1) ". أهـ. قلت: قد روى عنه أربعة غير الأعمش -كما في "التهذيب"(4/ 52) -، وذكره ابن حبان في ثقاته!.
وقال العراقي في "تخريج الإِحياء"(3/ 142): "إسناده جيّدٌ".
وأخرجه ابن أبي الدُّنيا (169) من طريق حفص بن غياث عن الأعمش، لكنّه قال:(عن رجل من أهل البصرة) فأبهمه، وهو سعيد المتقدّم. وأخرجه أبو الشيخ (90، 91) من طريقين عن الأعمش، لكنّه قال:
(عن سعيد بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي بَرْزة) ولم يتبيّن لي من هو سعيد بن عبد الرحمن ولا أبوه، وأخشى أن يكون ذلك من أوهام الرواة عن الأعمش.
(1) انظر: تاريخ ابن معين رواية الدُّوري (238).
وأمّا حديث ابن عمر:
فأخرجه الترمذي (2032) وابن حبّان (1494) وأبو الشيخ (93) والبغوي في "شرح السنّة"(13/ 104) من طريق الفضل بن موسى السِّيناني عن الحسين بن واقد عن أوفى بن دَلْهمٍ عن نافع عنه.
قال الترمذي: "هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ لا نعرفه إلَّا من حديث الحسين بن واقد".
وإسناده حسنٌ: أوفى قال أبو حاتم: لا يُعرف، ولا أدري من هو. وقال الأزدي: فيه نظر. وعَرَفه النسائي فوثّقه، ووثّقه ابن حبان. والأزدي نفسه فيه نظر!.
وأمّا حديث ابن عباس:
فأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(1/ 83) والطبراني في "الكبير"(11/ 186) و"الأوسط"(مجمع البحرين: ق 11/ ب) وابن عدي في "الكامل"(6/ 2074) وأبو الشيخ (94) من طريق قُدامة بن محمد بن خشرم المدني عن إسماعيل بن شيبة الطائفي عن ابن جُريج عن عطاء عنه.
والطائفي قال النسائي: منكر الحديث. وقال العقيلي: أحاديثه مناكير ليس منها شيءٌ محفوظ. وقال ابن عدي: فيه نظر. (اللسان: 1/ 391، 410). وقدامة قال ابن معين: لا أعرفه. وقال ابن حبّان: لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. وقال أبو حاتم وأبو زرعة: لا بأس به.
وقال العقيلي وابن عدي عن الحديث إنّه غيرُ محفوظٍ.
وقال الهيثمي (8/ 94): "رجاله ثقات"!.
وأمّا حديث بُريدة:
فأخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 5) و"الأوسط" وأبو الشيخ (95) وأبو نعيم في "الدلائل"(357) من طريق أبي تُميله عن رميح بن هلال عن ابن بُريدة عنه.
قال الهيثمي (8/ 94): "وفيه رُمَيح بن هلال الطائي، قال أبو حاتم: مجهول لم يروه عنه غير أبي تُميلة يحيى بن واضح". أهـ.
وقال الزُّبيدي في "شرح الإِحياء"(7/ 534): "ووجدت بخطّ الحافظ ابن حجر: رواه الإِسماعيلي من حديث ابن عوف، وابن قانع في معجمه في ترجمة سعد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم". أهـ.
وتبين مما تقدّم أن الحديث ثابت من طريق ابن عمر بإسنادٍ حسنٍ، وأنه يرتقي إلى الصحيح لغيره بانضمام الطرق الأخرى إليه، والله أعلم.
1130 -
أخبرنا أبو يعقوب: نا عبد الله بن جعفر: نا عفّان: نا عبد الرحمن بن إبراهيم: نا العلاء عن أبيه.
عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قيل له: ما الغِيبةُ يا رسولَ الله؟. قال: "ذِكْرُك أخاك بما يكره". قال: أفرأيتَ إن كان في أخي ما أقولُ يا رسولَ الله؟. قال: "إنْ كان في أخيك ما تقول فقد اغتبتَه، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بَهَتَّهُ".
أخرجه ابن أبي شيبة (8/ 575) -ومن طريقه أبو الشيخ (189) - وأحمد (2/ 386) عن شيخهما عفّان بن مسلم به.
وعبد الرحمن بن إبراهيم هو القاصّ المدني ضعيف كما تقدّم في تخريج الحديث رقم (594).
والحديث في "صحيح مسلم"(4/ 2001) من طريق إسماعيل بن جعفر عن العلاء به بنحوه.
1131 -
أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان [الاطرابلسي](1) قراءة عليه: نا أبو عبد الله محمد بن عيسى بن حيّان القطّان المدائني بالمدائن: نا سفيان بن عُيينة عن منصور عن إبراهيم عن همّام.
(1) من (ظ).