الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نسخة فيها ستمائة حديث كلّها موضوعة، لا يجوز الاحتجاج به بحال". أهـ.
فالحديث إذًا موضوع.
20 - باب: وصيّة الإِمام للجيش قبل الغزو
871 -
أخبرنا أبو الحسين علي بن أحمد بن محمد بن الوليد المُرِّي المقرئ: نا أبو القاسم أخطل بن الحكم: نا الفريابي: نا سفيان الثوري عن علقمة بن مَرْثدٍ عن سليمان بن بُرَيْدة.
عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمّرَ رجلًا على سريةٍ أوصاه في خاصّةِ نفسه بتقوى الله، ومَنْ معه من المسلمين خيرًا، وقال: "اغزوا باسم الله وفي سبيل الله، وقاتلوا من كفرَ بالله. اغزوا ولا تغدِروا ولا تَغُلُّوا ولا تَمْثُلوا ولا تقتلوا وليدًا. وإذا أنت لَقِيتَ عدوَّك من المشركين فادعهم إلى إحدى خِلالٍ -أو: خصالٍ- فأيَّتُهنّ ما أجابوك إليها فاقبلْ منهم وكُفَّ عنهم، و (1) ادعهم إلى الإِسلامِ، فإنْ أجابوك فاقبلْ منهم وكُفَّ عنهم. ثمّ ادعهم إلى التحوّلِ من دارهم إلى دار المهاجرين، وأخبرهم إنْ هم فعلوا أنّ لهم ما للمهاجرين، وأنّ عليهم ما على المهاجرين (2). فأخبرهم أنّهم يكونوا (3) كأعراب المسلمين، يجري عليهم حكمُ اللهِ الذي يجري على المؤمنين، ولا يكونُ لهم في الفيء والغنيمةِ شيءٌ إلّا أن يُجاهدوا مع المسلمين. وإن هم أَبَوا أن يدخلوا في الإِسلام فسَلْهُمُ إعطاءَ الجزية، فإن فعلوا فاقبلْ منهم وكُفَّ عنهم. وإن هم أبوا فاستعنْ بالله عليهم وقاتِلْهم.
(1) ليس في (ر): و.
(2)
في مسلم: (فإن أبوا أن يتحولوا فأخبرهم ..) وليست في الأصول، ولذا كان فوق (المهاجرين) علامة تضبيب.
(3)
في (ظ): (يكونون) وكذا في مسلم وهو الصواب.
وإن حاصرت حصنًا فأرادوك أن تجعل لهم ذمةَ اللهِ عز وجل وذِمّة نبيِّك فلا تجعلْ لهم ذمّة الله وذمّة نبيِّك. ولكن اجعل لهم ذمّتَك وذمّةَ أبيك وذمّة أصحابك، فإنّكم إنْ تُحْفِرُوا بذمّتِكم وذِمَمِ آبائكم أهونُ عليكم من أنْ تحْفِرُوا ذمّةَ الله وذمّةَ رسوله. وإذا حاصرت حصنًا فأرادوك أن ينزلوا على حكمِ اللهِ، (1 فلا تُنزلوهم على حكم الله 1)، ولكن أنزلهم على حُكمك، فإنّك لا تدري أتصيبُ فيهم حكمَ الله أم لا".
قال علقمة: فحدّثت به مقاتل بن حيّان، فقال: حدّثني مُسلم بن هَيْصَمٍ عن النُّعمان بن مُقَرِّنٍ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مثلَه.
أخرجه مسلم (3/ 1357 - 1358) من طريق الثوري به.
872 -
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن صالح الْأسِيديُّ: نا أبو جعفر محمد بن سليمان البصري ابن بنت مَطَر الورّاق: نا يحيى بن آدم: نا الحسن بن صالح عن خالد الفَزْر (2)، قال:
حدّثني أنس بن مالك أنّه كانت سفرة (3) أصحابه في غُزاةٍ استنفرهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه. وكنّا إذا استُنْفِرنا نزلنا بظَهْرِ المدينة حتى يرجعَ إلينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: انطلقوا باسم الله وعلى سُنَّةِ
(1 - 1) سقط من (ظ).
(2)
ضبطه المنذري في "مختصر السنن"(3/ 419) فقال: "بكسر الفاء وسكون الزاي بعدها راءٌ مهملة". أهـ. وهكذا ضبطه ابن ماكولا في "الإكمال"(7/ 65) والذهبي في "المشتبه"(2/ 508) والحافظ في "التبصير"(3/ 1077) لكن جعلوه بفتح الفاء لا كسرها. ووقع عند الحافظ في "التقريب" وهم غريبٌ في ضبطه فقال: "الفِرْز بكسر الفاء وفتحها وسكون الراء بعدها زاي".أهـ. والصحيح ما ذكره هو في "التبصير"!.
(3)
في (ظ): (شفرة) بالمعجمة.