المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌4 - باب: توقير الكبير - الروض البسام بترتيب وتخريج فوائد تمام - جـ ٣

[جاسم الفهيد الدوسري]

فهرس الكتاب

- ‌(13) " كتاب الطلاق

- ‌1 - باب: في كراهية الطلاق

- ‌2 - باب: من حدّث نفسه بالطلاق ولم يتكلّم

- ‌3 - باب: قول الرجل لامرأته: (الحقي بأهلك)

- ‌4 - باب: في التخيير

- ‌5 - باب: الخُلْع

- ‌6 - باب: الرّجعة والإِباحة للأول

- ‌7 - باب: الإِيلاء

- ‌8 - باب: اللّعان

- ‌9 - باب: الولد للفراش

- ‌10 - باب: عدّة المُختارة

- ‌(14) " كتاب القصاص والحدود

- ‌1 - باب: تحريم القتل

- ‌2 - باب: من شهر السّلاح

- ‌3 - باب: في القصاص

- ‌4 - باب: من قُتِل دون ماله

- ‌5 - باب: رجم الزاني المُحصَن

- ‌6 - باب: في السِّحاق

- ‌7 - باب: حدّ شارب الخمر

- ‌8 - باب: القطع في السرقة

- ‌9 - باب: حدّ الحِرابة

- ‌10 - باب: قتل المرتدِّ

- ‌11 - باب: من سبّ نبيًّا أوصحابيًّا

- ‌(15) " كتاب الجهاد

- ‌1 - باب: فضل الجهاد والرِّباط

- ‌2 - باب: الشهيد وفضله

- ‌3 - باب: عون الله للمجاهد

- ‌4 - باب: ثواب تبليغ كتاب المغازي

- ‌5 - باب: الترهيب من ترك الجهاد

- ‌ أبواب السَّفَر

- ‌6 - باب: سافروا تصحّوا

- ‌7 - باب: السفر قطعة من العذاب

- ‌8 - باب: استحباب الخروج يوم الخميس

- ‌9 - باب: خروج الرجل بامرأته دون سائر نسائه

- ‌10 - باب: كراهية السفر وحده

- ‌11 - باب: النّهي عن السفر بالقرآن إلى أرض العدو

- ‌12 - باب: كراهية الجرس في السفر

- ‌13 - باب: العُقْبة بالسَّهر

- ‌14 - باب: تلقّي المسافر

- ‌15 - باب: فضل الخيل

- ‌16 - باب: الشُّقْر في الخيل

- ‌17 - باب: المسابقة والرّهان

- ‌18 - باب: خير السَّرايا والجيوش

- ‌19 - باب: القتال قتالان

- ‌20 - باب: وصيّة الإِمام للجيش قبل الغزو

- ‌21 - باب: تحريم الغَدر

- ‌22 - باب: الاستنصار بالضعفاء

- ‌23 - باب: الشعار في الحرب

- ‌24 - باب: الإِمساك عن الإِغارة إذا سمع أذانًا

- ‌25 - باب: الحرب خُدْعة

- ‌26 - باب: النهي عن قتل النّساء والصّبيان

- ‌27 - باب: قِوام هذه الأمة بشرارها

- ‌28 - باب: من تحيّز إلى فئة

- ‌ أبواب قسم الغنيمة والفيء

- ‌29 - باب: تحريم الغلول

- ‌30 - باب: للعربي سهمان وللهجين سهم

- ‌31 - باب: التنفيل

- ‌32 - باب: الخُمُس

- ‌33 - باب: مصرف الخمس بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌(16) " كتاب الإِمارة والقضاء

- ‌1 - باب: فضل السلطان العادل

- ‌2 - باب: الانتقام مِن الظالم وممّن لم ينصر المظلوم

- ‌3 - باب: النهي عن طلب الإِمارة

- ‌4 - باب: حقّ الرعيّة والنصح لها

- ‌5 - باب: قلوب الملوك في يد الله

- ‌6 - باب: كم تلي هذه الأمّة

- ‌7 - باب: طاعة الإِمام

- ‌8 - باب: البيعة على الاستطاعة

- ‌9 - باب: إذا بُويع الخليفتين

- ‌10 - باب: حكم من أراد تفريق أمر المسلمين وهو مجتمع

- ‌11 - باب: إعانة الله للأمير العادل

- ‌12 - باب: تعميم الوالي

- ‌13 - باب: هدايا العمّال

- ‌14 - باب: إعانة الله للقاضي العادل

- ‌15 - باب: اجتهاد الحاكم

- ‌16 - باب: ردّ اليمين على طالب الحق

- ‌17 - باب: مجالس القضاة

- ‌(17) " كتاب الأَيمان والنُّذُور

- ‌1 - باب: اليمين الفاجرة

- ‌2 - باب: الاستثناء في اليمين

- ‌3 - باب: اليمين على ما يُصدّقه به صاحبه

- ‌4 - باب: كفارة نذر المعصية

- ‌5 - باب: من مات وعليه نذر

- ‌6 - باب: من نذر وهو مشرك ثم أسلم

- ‌(18) " كتابُ الصَّيْدِ والذَّبَائحِ

- ‌1 - باب: تحريم اقتناء الكلب إلّا لصيدٍ أو ماشيةٍ

- ‌2 - باب: تحريم كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير وغير ذلك

- ‌3 - باب: في أكل الضبّ

- ‌4 - باب: في أكل الجراد

- ‌5 - باب: في قتل النّمل

- ‌6 - باب: ذبيحة المرأة

- ‌7 - باب: ذكاة الجنين

- ‌(19) " كتابُ الْأَطْعِمَةِ

- ‌1 - باب: المؤمن يأكل في مِعْيً واحد

- ‌2 - باب: الترهيب من كثرة الشِّبَع

- ‌3 - باب: طعام الواحد يكفي الاثنين

- ‌4 - باب: الوضوء قبل الطعام وبعده

- ‌5 - باب: من بات وفي يده ريح غَمَرٍ

- ‌6 - باب: الطعام الحار

- ‌7 - باب: الائتدام

- ‌8 - باب: نِعْمَ الإِدامُ الخلُّ

- ‌9 - باب: سيّد الإِدام

- ‌10 - باب: أكل اللحم

- ‌11 - باب: إكرام الخبز

- ‌12 - باب: الحلواء والعسل

- ‌13 - باب: دفع الباكورة إلى أصغر الولدان

- ‌14 - باب: فضل التمر البَرْنيّ

- ‌15 - باب: تفتيش التمر

- ‌16 - باب: أكل القثّاء بالرُّطَب

- ‌17 - باب: أكل البِطّيخ بالرُّطَب

- ‌18 - باب: في الخبيص

- ‌19 - باب: في الهريسة

- ‌20 - باب: الكمأة من المنّ

- ‌21 - باب: أكل الفولة بقشرها

- ‌22 - باب: أكل المضطّر

- ‌(20) " كتاب الأشربة

- ‌1 - باب: تحريم الخمر

- ‌2 - باب: كلّ مسكر حرام، وما أسكر كثيره فقليله حرام

- ‌3 - باب: ما يُتَّخذُ منه الخمرُ

- ‌4 - باب: في النَّبيذ

- ‌5 - باب: أحبّ الشراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌6 - باب: الشرب في آنية الذهب والفضّة

- ‌7 - باب: الشُّرب قائمًا

- ‌8 - باب: النهي عن الشرب من ثلمة القدح، وعن النفخ في الشراب

- ‌9 - باب: أدب الشرب

- ‌(21) " كتابُ الطِّبِّ

- ‌1 - باب: الأمر بالتداوي، وأنّه من قَدَر الله

- ‌2 - باب: المَعِدَة حَوْض البدن

- ‌3 - باب: إطعام المريض شهوته

- ‌4 - باب: إطفاء الحمّى بالماء

- ‌5 - باب: موضع الحجامة

- ‌6 - باب: ما جاء في الكي

- ‌7 - باب: ما جاء في الكُسْت الهندي

- ‌8 - باب: نبات الشَّعْرِ في الأنف

- ‌9 - باب: ما رُخِّص فيه من الرُّقيةِ

- ‌10 - باب: ما جاء في الطِّيَرة والكهانة

- ‌11 - باب: من تحسّى سمًّا

- ‌(22) " كتابُ اللِّبَاس والزِّينَةِ

- ‌1 - باب: إظهار النِّعمةِ

- ‌2 - باب: النهي عن المباهاة في الثياب، وإسبال الإِزار

- ‌3 - باب: ثواب ترك لباس الحرير والذهب والفضة وشرب الخمر

- ‌4 - باب: لبس القلانس ذوات الآذان

- ‌5 - باب: كيف ينتعل

- ‌6 - باب: ما جاء في الخاتم

- ‌7 - باب: حلية السيف

- ‌8 - باب: الفَرْق

- ‌9 - باب: تسريح الشعر وتسكينه

- ‌10 - باب: الخِضاب بالحِنّاء والكتَمِ والصُّفْرةِ

- ‌11 - باب: النهي عن حلق المرأة رأسَها

- ‌12 - باب: تحريم وصل الشعر والوشم

- ‌13 - باب: قصّ الشارب

- ‌14 - باب: الكُحْلُ وترٌ

- ‌15 - باب: الطِّيب

- ‌16 - باب: ما جاء في الخَلوق

- ‌17 - باب: التصوير

- ‌18 - باب: وَسْمِ الغنم

- ‌(23) " كتاب الأدب

- ‌1 - باب: فضل حسن الخُلُق

- ‌2 - باب: مكارم الأخلاق

- ‌3 - باب: فضل الرفق

- ‌4 - باب: توقير الكبير

- ‌5 - باب: الحياء

- ‌6 - باب: الحِلم

- ‌7 - باب: الحِدَّة

- ‌8 - باب: الغضب

- ‌9 - باب: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيهِ

- ‌10 - باب: فضل الهيّن الليّن

- ‌11 - باب: مداراة الناس صدقة

- ‌12 - باب: السّماحة

- ‌13 - باب: الدّينُ النصيحة

- ‌14 - باب: انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا

- ‌15 - باب: أيُّ المسلمين أسلم

- ‌16 - باب: التواضع

- ‌17 - باب: من أخذ بركاب رجل لا يرجوه

- ‌18 - باب: الصمت وحفظ اللسان

- ‌19 - باب: ذم ذي اللسانَينْ والوجهَيْن

- ‌20 - باب: تحريم الكذب

- ‌21 - باب: الكذب لإِصلاح ذات البين

- ‌22 - باب: تحريم الغيبة والنميمة

- ‌23 - باب: ما يُنهى عن سَبّه

- ‌24 - باب: الترهيب من الفحش

- ‌25 - باب: النهي عن مشارّة الناس

- ‌26 - باب: كفارة اللحاء

- ‌27 - باب: لا يُقال: مجنون

- ‌28 - باب: الكلام بالفارسية

- ‌29 - باب: ما جاء في الشعر والبيان

- ‌30 - باب: ذم المدّاحن

- ‌31 - باب: لا يُلدغ مؤمن من جُحرٍ مرتين

- ‌32 - باب: الاحتراس من الناس بسوء الظنّ

- ‌33 - باب: طلب الحوائج بعزّة الأنفس

- ‌34 - باب: المؤمن يُؤلَف

- ‌35 - باب: حقّ المسلم على المسلم

- ‌36 - باب: ما يُصفي الودَّ

- ‌37 - باب: ثواب إفشاء السلام

- ‌38 - باب: السلام عند القيام من المجلس

- ‌39 - باب: النهي عن ابتداء اليهود والنصارى بالسلام

- ‌40 - باب: كيف الردُّ عليهم بالسلام

- ‌41 - باب: السلام على الصبيان

- ‌42 - باب: المصافحة

- ‌44 - باب: التفسّح في المجالس

- ‌45 - باب: النهي عن قيام الرّجل للرجل

- ‌46 - باب: النهي عن التفرّق والتهاجر

- ‌47 - باب: القَصْد في الحبّ والبُغض

- ‌48 - باب: الأرواح جنود مجنّدة

- ‌49 - باب: تَنَقَّه وتَوَقَّه

- ‌50 - باب: المرء مع من أحبّ

- ‌51 - باب: ثواب المتحابّين في الله

- ‌52 - باب: سؤال المحبوب عن اسمه ومنزله

- ‌53 - باب: فضل الزيارة في الله

- ‌54 - باب: الإغباب بالزيارة

- ‌55 - باب: قول الرجل للرجل: (لبّيك)

- ‌56 - باب: النهي عن التكنّي بأبي القاسم

- ‌57 - باب: فيمن سمّاه النبي صلى الله عليه وسلم أو غيّر اسمه

- ‌58 - باب: كنية الصبيّ

- ‌59 - باب: الأذان في أذن المولود

- ‌60 - باب: العطاس والأدب فيه

- ‌61 - باب: وضع الكاتبِ القلمَ على أذنه

- ‌62 - باب: القَبْضُ على اللّحية عند الاهتمام

- ‌63 - باب: الجلوس في الظلمة

- ‌64 - باب: رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام

- ‌65 - باب: النهي عن قطع السّدر

- ‌66 - باب: النهي عن تعذيب الحيوان

- ‌67 - باب: اللّعب بالحمام

- ‌68 - باب: دخول الحمّام

- ‌69 - باب: قطع المراجيح

- ‌70 - باب: النهي عن المزمار والطبل

- ‌71 - باب: النهي عن مجالسة أبناء الملوك

- ‌72 - باب: في المُخنّثين والمُذكَّرات

الفصل: ‌4 - باب: توقير الكبير

عبد الحميد بن محمود بن خالد السّلمي سنة أربع وستين ومائتين -وفيها مات-: نا إبراهيم بن المنذر: نا مَعْن بن عيسى: نا مالك بن أنس عن الأوزاعي عن ابن شهاب عن عروة.

عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللهَ عز وجل يُحبُّ الرفقَ في الأمر كلّه".

عبد الحميد بن محمود ذكره ابن عساكر في "تاريخه"(9/ ق 403/ ب- 404/ أ) ولم يحكِ فيه جرحًا ولا تعديلًا.

وأخرجه البخاري (10/ 449) ومسلم (4/ 1706) من طريق ابن شهاب به.

‌4 - باب: توقير الكبير

1085 -

أخبرنا أبو عبد الله جعفر بن محمد: نا يوسف بن موسى: نا مُخيمر بن سعيد: نا رَوْح بن عبد الواحد عن خُلَيد بن دَعْلَج عن الحسن.

عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس منّا من لم يُوقِّرْ كبيرَنا ويرحمْ صغيرَنا".

أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 918) من طريق روح به.

وإسناده ضعيف، وقد تقدّم بيان ذلك في تخريج الحديث (1076)، وله طرق أخرى:

الأول: أخرجه الترمذي (1919) وأبو يعلى (4241، 4242) والعقيلي في "الضعفاء"(2/ 84) وابن عدي (3/ 1094) من طريق زَرْبيِّ بن عبد الله عن أنس مرفوعًا. وقال الترمذي: "هذا حديث غريب، وزَرْبيّ له أحاديث مناكير عن أنس وغيره". أهـ.

ص: 315

وزَرْبيٌّ ضعيف كما في "التقريب". وقال العقيلي: "وقد رُويَ بغير هذا الإسناد بإسنادٍ صالحٍ".

الثاني: أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 254) من طريق محمد بن يعقوب الغزال عن عبد الله بن عمر بن يزيد عن عبيد بن واقد عن عبد القدوس عن أنس مرفوعًا. وإسناده ضعيف: عبيد ضعيف كما في "التقريب"، وشيخه لم أعثر على ترجمته، ولا أظنه عبد القدوس بن حبيب المتروك فذاك من الأتباع. ومحمد ذكر أبو نعيم الحديث في ترجمته ولم يحك فيه جرحًا ولا تعديلًا، وشيخه بيّض له ابن أبي حاتم في "الجرح"(5/ 111).

الثالث: أخرجه أبو يعلى (رقم: 3476) من طريق يوسف عن ثابت عنه مرفوعًا.

قال الهيثمي (8/ 14): "وفيه يوسف بن عطيّة، وهو متروك". أهـ. وقد تابعه عند ابن الأعرابي في "معجمه"(ق 88/ أ- ب) والبيهقي في "الشُّعب"(7/ 459): زائدة بن أبي الرُّقاد، وهو منكر الحديث كما في "التقريب".

الرابع: أخرجه الطبراني في "الأوسط"(مجمع البحرين: ق 140/ ب) من طريق جُنادة بن مروان عن الحارث بن النعمان عنه مرفوعًا. قال الطبراني: لم يروه عن أنس إلَّا الحارث.

قال الهيثمي (8/ 14): "وفيه غير واحد ضعيف". أهـ. قلت: الحارث ضعيف كما في "التقريب"، وجُنادة قال أبو حاتم: ليس بقويٍّ في الحديث. ووثّقه ابن حبان. (اللسان: 2/ 139 - 140).

وقد رَوى هذا الحديث أيضًا: عبد الله بن عمرو، وابن عباس، وأبو هريرة، وعبادة بن الصامت، وأبو أمامة، وجابر، وواثلة، وعليّ، وابن مسعود، وابن عمر، وأبو زيد.

1 -

أمّا حديث عبد الله بن عمرو: فله طريقان:

ص: 316

الأول: أخرجه الحميدي (586) -ومن طريقه الحاكم (1/ 62) وصحّحه على شرط مسلم وسكت عليه الذهبي- وأحمد (2/ 222) ويعقوب بن سفيان في "المعرفة"(2/ 703) والبخاري في "الأدب"(354) وأبو داود (4943) والبيهقي (7/ 457، 458) من طريق ابن عيينة عن ابن أبي نُجيح عن عبيد الله بن عامر عنه مرفوعًا. وتابع ابنَ أبي نجيح: ابنُ جريج عند البخاري في "الأدب"(354).

وإسناده جيّدٌ، فابن عامر قد روى عنه اثنان فارتفعت جهالة عينه، ووثّقه ابن معين فزالت جهالة حاله. وقال العراقي في "تخريج الإِحياء" (2/ 196):"سنده حسن".

والثاني: أخرجه أحمد (2/ 185، 207) والبخاري في "الأدب"(355) والترمذي (1920) -وقال: حسن صحيح- والسمعاني في "أدب الإملاء"(ص 135) من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه مرفوعًا.

وإسناده جيّد للخلاف المعروف في رواية عمرو عن أبيه عن جدّه.

2 -

وأمّا حديث ابن عبّاس: فله طريقان:

الأول: أخرجه أحمد وابنه عبد الله (1/ 257) وعبد بن حميد في "المنتخب"(586) والترمذي (1921) -واستغربه (1) - والبزّار (كشف- 1955) وابن حبّان (1913) والبيهقي (7/ 458) والسمعاني (ص 135) والبغوي في "شرح السنة"(13/ 39 - 40) من طريق ليث بن أبي سليم عن عبد الملك بن أبي بشير [لم يذكر في سند الترمذي والسمعاني، وعند أحمد: عبد الملك بن سعيد بن جبير] عن عكرمة عنه مرفوعًا.

وإسناده ضعيف: ليث ضعيف لاختلاطه، ويظهر ذلك في تسميته لشيخه وإسقاطه -كما في سند أحمد والترمذي والسمعاني-. وقد رواه أيضًا

(1) كذا في "تحفة الأشراف"(5/ 165)، وفي نسخة الترمذي المطبوعة: حسن.

ص: 317

عن مجاهد عن ابن عباس، هكذا أخرجه الطبراني في "الكبير" (11/ 72). والحديث قال ابن القطّان -كما في "الفيض" (5/ 389) -:"ضعيف، فيه ليث ضعّفوه". أهـ. قلت: لكنه لم ينفرد به، فقد تابعه نُسَير بن ذُعْلُوق -وهو ثقة- عند البزّار (كشف- 1956)، لكنّ الراويَ عنه (قيسَ بن الرّبيع): ضعيفُ الحفظ.

الثاني: أخرجه الطبراني (11/ 449) من طريق محمد بن عبيد الله -وهو العَرْزَمي- عن المِنْهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عنه مرفوعًا.

وإسناده واهٍ: العَرْزَميُّ متروك كما في "التقريب".

3 -

وأمّا حديث أبي هريرة:

فأخرجه البخاري في "الأدب"(353) والحاكم (4/ 178) -وصححه وسكت عليه الذهبي- والبيهقي (7/ 458) من طريق عبد الله بن وهب عن أبي صخر -وهو حُميد بن زياد- عن ابن قُسيط -وهو يزيد بن عبد الله- عنه مرفوعًا.

وإسناده حسن، حُميد فيه ضعفٌ يُغتفر في الشواهد.

4 -

وأمّا حديث عبادة:

فأخرجه أحمد وابنه عبد الله (5/ 323) والطحاوي في "المشكل"(2/ 133) والحاكم (1/ 122) من طريق ابن وهب عن مالك بن الخير الزّيادي عن أبي قَبيل المَعافِريّ -وهو حُيي بن هانىء- عنه مرفوعًا.

وعزاه الهيثمي (8/ 14) إلى الطبراني، وقال:"إسناده حسن". أهـ. مالك لم يوثقه غير ابن حبّان -كما في "التعجيل"(ص 385) - والحاكم -بعد روايته للحديث-. وقال ابن القطّان: لم تثبت عدالته. قال الذهبي في "الميزان"(3/ 426): "يريد أنّه ما نصّ أحدٌ على أنّه ثقةٌ. وفي رواة الصحيحين عددٌ كثير ما علمنا أنّ أحدًا نصّ على توثيقهم. والجمهور على: أنّ من كان من المشايخ، قد روى عنه جماعة، ولم يأت بما يُنكر عليه أن

ص: 318

حديثَه صحيحٌ". وقال في صدر الترجمة: "محلُّه الصدقُ".

قلت: وفيما ذكره الذهبي بحثٌ يطول انظر تفصيله في كتاب أخينا الشيخ عداب الحمش: "رواة الحديث الذين سكت عنهم أئمة الجرح والتعديل".

5 -

وأمّا حديث أبي أمامة: فله ثلاثة طرق:

الأول: أخرجه البخاري في "الأدب"(356) والطبراني في "الكبير"(8/ 280 - 281) من طريق الوليد بن جميل عن القاسم بن عبد الرحمن عنه مرفوعًا.

وسنده لا بأس به: الوليد قال أبو داود: ما به بأس. ووثّقه ابن حبّان، وقال أبو زُرعة: شيخٌ ليّن الحديث. وقال أبو حاتم: شيخ روى عن القاسم أحاديثَ منكرة. والقاسمُ فيه كلام يسيرٌ.

الثاني: أخرجه الطبراني (8/ 196) من طريق عُفير بن معدان عن سليم بن عامر عنه مرفوعًا.

قال الهيثمي (8/ 15): "وفيه عفير بن معدان، وهو ضعيف جدًّا".

الثالث: أخرجه الطبراني (8/ 271) أيضًا من طريق أبي عبد الملك -وهو علي بن يزيد- عن القاسم عنه مرفوعًا، وفيه قصة.

قال الهيثمي (8/ 15): "وفيه علي بن يزيد الألهاني، وهو ضعيف". أهـ. قلت: تركه جماعة.

6 -

وأما حديث جابر:

فأخرجه الطبراني في "الأوسط"(مجمع البحرين: ق 140/ ب) والبيهقي (7/ 459) والخطيب في "الموضح"(1/ 391) من طريق سهل بن تمّام عن مبارك بن فضالة عن أبي الزُّبير عنه مرفوعًا، وقال الطبراني:"لم يروه عن أبي الزّبير إلا مبارك، تفرّد به سهل".

قال الهيثمي (8/ 14): "وفيه مبارك بن فضالة وثّقه العجلي وغيره، لكنه

ص: 319

مدلّس، وفيه ضعف. وسهل بن تمّام ثقة يخطىء". أهـ. قلت: مبارك وشيخه مدلسان وقد عنعنا، وسهل لم يوثقه غير ابن حبّان، وقال: يخطىء. وقال أبو زرعة: لم يكن بكذّاب، كان ربّما وهم في الشيء. وقال أبو حاتم: شيخ. وقال العراقي في "تخريج الإِحياء"(2/ 196): "سنده ضعيف".

7 -

وأما حديث واثلة:

فأخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 95) من طريق عبد الله بن يحيى بن عطاء عن الزهري عنه مرفوعًا.

قال المنذري في "الترغيب"(1/ 114): "رواه الطبراني من رواية ابن شهاب عن واثلة، ولم يسمع منه". أهـ. وكذا قال الهيثمي (8/ 14). قلت: والراوي عن الزهري: بيّض له بن أبي حاتم (5/ 204) فلم يحك جرحًا ولا تعديلًا.

8 -

وأما حديث عليٍّ:

فأخرجه البيهقي في "الشعب"(7/ 459) من طريق الحسين بن عبد الله بن ضميرة عن أبيه عن جدّه عنه.

والحسين كذّبه مالك وأبو حاتم وابن الجارود. (اللسان: 2/ 289).

9 -

وأمّا حديث ابن مسعود:

فأخرجه ابن الأعرابي في "معجمه"(ق 199/ أ) من طريق الوضّاح بن يحيى عن أبي بكر بن عيّاش عن عاصم عن زرٍّ عنه مرفوعًا.

والوضّاح قال أبو حاتم: ليس بالمرضيِّ. وقال ابن حبّان: لا يجوز الاحتجاج به لسوء حفظه. (اللسان: 6/ 221).

10 -

وأما حديث ابن عمر:

فذكره ابن أبي حاتم في "العلل"(2/ 307)، قال: "سألت أبي عن حديثٍ رواه إسحاق بن إبراهيم بن الضيف أبو يعقوب المروزي من حفظه،

ص: 320

قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثني عبد الملك بن قدامة الجُمَحِيّ عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. [فذكره بزيادة]. قال أبي: هذا حديث منكر، وعبد الملك ضعيف الحديث". أهـ.

11 -

وأمّا حديث أبي زيد الأنصاري:

فأخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1127) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 135) من طريق أبي داود الطيالسي عن شعبة عن سعيد بن قَطَن عنه مرفوعًا.

هكذا رواه الطيالسي فقال: (عن أبي زيد الأنصاري)، وقد خطّأه الحفاظ في ذلك.

ففي "العلل" لابن أبي حاتم (2/ 230): "قال أبي: لهذا الحديث علة: رواه غُنْدر عن شعبة عن سعيد بن قَطَن، قال: سمعت أبا يزيد المدني قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليس منّا .. " الحديث. قال أبي: وهذا أشبه. قلت: ومن أبو يزيد المدني؟ قال: شيخ، روى عنه جرير بن حازم، وسعيد بن أبي عروبة، وأيّوب السختياني. ولا يُسمّى، سُئل مالك عن أبي يزيد، فقال: لا أعرفه". أهـ.

وقال ابن عدي: "قال لنا ابن صاعد: وكانوا يرون أنّه حديث متصلٌ، ويُعدُّ في حديث أبي زيد بن أخطب الأنصاري، إذ قد روى عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم. وهو وهمٌ، إنّما رواه شعبة عن قَطَن بن كعب القطيعي [كذا] جد أبي قَطَن عن أبي يزيد المدني أنّه بلغه عن النبي صلى الله عليه وسلم فصار مرسلًا". أهـ.

قلت. وتابع غندرًا على روايته مرسلًا: سهل بن حماد عند ابن عدي. وقال ابن عدي: "إرساله أثبت". أهـ. أما أبو يزيد فقد وثّقه ابن معين، وسئل عنه أحمد، فقال: تسأل عن رجل روى عنه أيّوب!.

* * *

ص: 321