الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والنسائي في "الكبرى" -كما في "التحفة"(6/ 447) - من طُرُقٍ عن إسماعيل عن أخيه عن بشر بن قرّة -وقيل: قرّة بن بشر- الكلبي عن أبي بُردة به.
وإسناده ضعيف، بشر بن قرّة قال ابن القطّان: مجهول الحال. وقال الذهبي في "الميزان"(1/ 324): "لا يُدرى من ذا". أهـ ووثّقه ابن حبان كعادته في توثيق المجاهيل.
وأخو إسماعيل لم يسمُّ، وإخوته أربعة: خالد وسعد وأشعث والنُعمان، والأوَّلان لم أرَ من ذكرهما، وأما أشعث فقد ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح" (2/ 72) ونقل عن ابن معين أنه قال:"لم يروِ عنه غير أخوه إسماعيل". أهـ والنعمان ذكره أيضًا ابن أبي حاتم (8/ 447) ولم يحكِ فيه جرحًا ولا
تعديلًا.
وأخرج البخاري (13/ 125) ومسلم (3/ 1456) من طريق أبي بُردة عن أبي موسى قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم أنا ورجلان من قومي، فقال أحدُ الرجلين: أمِّرنا يا رسول الله. وقال الآخر مثله، فقال:"إنّا لا نُولّي هذا من سأله ولا من حَرَص عليه".
4 - باب: حقّ الرعيّة والنصح لها
907 -
أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان: نا أبو قِلابة عبد الملك بن محمد الرَّقاشي ببغداد: قال: حدّثني أبي: نا جعفر بن سليمان: نا أسماء بن عُبَيد عن نافع.
عن ابن عمر أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: "كلُّكم راعٍ وكُلُّكم مسؤولٌ: فالأمير راعٍ على الناس ومسؤولٌ عنهم، والرّجلُ راعٍ على أهل بيته ومسؤولٌ عنهم، والمرأة راعيةٌ على بيتها وما وَلِيَت من أمر زوجِها ومسؤولة عنه،
والعبدُ راعٍ على مالِ سيِّده ومسؤولٌ عنه. ألَا فكلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤولٌ".
أخرجه أبو عوانة في "مسنده"(4/ 417) عن شيخه أبي قلابة به نحوه.
وعبد الملك الرقاشي تغيّر حفظه لما دخل بغداد، وهذا ممّا حدّث به ببغداد.
والحديث أخرجه البخاري (5/ 177 - 178) ومسلم (3/ 1459) من طرقٍ عن نافع به بنحوه.
908 -
أخبرنا أبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله: نا عُبيد الله بن محمد العُمَري القاض بدمشق سنة تسعٍ وستين ومائتين: نا الزُّبَير بن أبي بكر، قال: حدّثني يحيى بن إبراهيم بن أبي قُتَيلة: نا عبد الخالق بن أبي حازم، قال: حدّثني ربيعة بن عثمان، قال: حدثني عبد الوهاب بن بُخْت، قال:
حدّثني عمر بن عبد العزيز أنّه كتَبَ إلى عبد الملك بن مروان: أما بعدُ فإنّك راعٍ، وكلُّ راعٍ مسؤولٌ عن رعيّته. حدَّثَنِيه أنس بن مالك أنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"كلُّ راعٍ مسؤول عن رعيّته". {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا} [النساء: 87].
أخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 239 - 240) -ومن طريقه الخطيب في "التاريخ"(10/ 341) - من طريق الزُّبَير بن بكّار -وهو ابن أبي بكر كما في سند تمام- به مقتصرًا على المرفوع منه، ولم يذكر الآية. وقال الطبراني:"لا يُروى عن أنس إلا بهذا الإسناد، تفرّد به الزبير".
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 359 - 360) عن الطبراني عن عبيد الله بن محمد العمري به، دون ذكر الآية فقط. وقال أبو نعيم:"غريبٌ من حديث عمر، لم نكتبه إلّا من حديث يحيى بن أبي قتيلة". أهـ.
وفي إسناده عبد الخالق بن أبي حازم لم أقف على ترجمته.
وأخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 161) وابن عدي في "الكامل"(1/ 306 - 307) من طريق زكريا بن يحيى الخزاز عن إسماعيل بن عباد عن سعيد عن قتادة عن أنس مطوّلًا.
وقال الطبراني: "لم يروه عن قتادة بهذا التمام إلا سعيد بن أبي عروبة، ولا عن سعيد إلّا إسماعيل بن عبّاد، تفرّد به زكريا".
وقال ابن عدي: "هذا حديثٌ لم يروه عن سعيد بهذا الإسناد غير إسماعيل بن عبّاد". أهـ.
قلت: سنده واهٍ: ابن عبّاد قال ابن حبّان: لا يجوز الاحتجاج به بحال. وقال ابن عدي: ليس بذاك المعروف. وقال الدارقطني: متروك. (اللسان: 1/ 412 - 413).
وأخرجه النسائي في "عشرة النساء"(رقم: 292) -ومن طريقه الطبراني في "الأوسط"(رقم: 1724) وابن عدي (1/ 307) - وأبو عوانة في "مسنده"(4/ 418) وابن حبّان (1562) وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 281 و 9/ 235) من طريق إسحاق بن راهويه عن معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن أنس مرفوعًا: "إنّ الله سائلٌ كلَّ راعٍ عمّا استرعاه، أحفظ ذلك أم ضيّع، حتى يسأل الرجل عن أهل بيته". وقال النسائي: "لم يروِ هذا أحدٌ علمناه عن معاذ بن هشام غير إسحاق". أهـ
وإسناده حسنٌ، معاذ فيه كلامٌ يسيرٌ.
ثم رواه النسائي (293) عن إسحاق عن معاذ عن أبيه عن قتادة عن الحسن مرسلًا.
وقد أعلّ البخاري الروايةَ المسندةَ بالمرسلة، فقال -فيما نقله عنه الترمذي في "جامعه" (4/ 208 - 209) -:"هذا (يعني: الرواية المسندة) غير محفوظ، وإنّما الصحيح عن معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن الحسن عن النبيّ صلى الله عليه وسلم مرسلًا". أهـ
قلت: وهذه علة غير قادحة، أجاب عنها الحافظ ابن حجر في "النُّكت الظراف" (بحاشية "تحفة الأشراف" - 1/ 355 - 356) فقال:"قلت: كون إسحاق حدّث عن معاذٍ بالموصول والمرسل معًا في سياقٍ واحدٍ يدلُّ على أنّه لم يَهِم فيه، وإسحاقُ إسحاقُ". أهـ يعني: أنه معروف بالحفظ والإتقان.
وقال الهيثمي (5/ 207): "رواه الطبراني في الصغير والأوسط بإسنادين، وأحد إسنادي الأوسط رجاله رجال الصحيح". أهـ
909 -
أخبرنا أبو الحسن أحمد بن سليمان: نا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، قال: حدّثني أبي عن أبيه عن إبراهيم بن محمد البصري عن يونس بن عُبيد عن الحسن.
عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يسترعي اللهُ عز وجل عبدًا رعيّةً -قلَّت أو كثُرت- إلّا يسألُه عنها يومَ القيامة: أقامَ فيهم أمرَ الله عز وجل أم أضاعه؟ حتى أنّه ليسألُ الرجلَ عن أهل بيته: هل أقام فيهم أمرَ الله عز وجل أم أضاعه؟ ".
أخرجه أحمد (2/ 15) وأبو يعلى في "مسنده" المطالب المسندة - ق 76/ أ) من طريق إسماعيل بن عُليّة عن يونس به.
ورجاله ثقات إلّا أن الحسن مدلّس ولم يُصرِّح بالسَّماع.
وله شاهدٌ من حديث أنس تقدّم ذكره في الذي قبله.
والحديث لم يذكره الهيثمي في "المجمع" مع أنّه على شرطه!.
910 -
حدّثنا أبي رحمه الله: نا أبو عبد الله محمد بن أيوب بن يحيى بن الضُّرَيس الرازيُّ: نا أبو عَوْن محمد بن عَوْن الزّيادي: نا محمد بن ذَكْوان عن مُجالِد عن الشَّعْبي، قال: سمعت الحسنَ يُحدِّث.
عن عبد الرحمن بن سَمُرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما استرعى اللهُ عبدًا رعيّةً فلم يَحُطْها بالنّصيحة إلَّا حرّم اللهُ عليه الجنّةَ".
911 -
أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان: نا أبو الفضل