الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قد صرّح بالتحديث، والسندُ فوقه لا يحتمل تسويةً لأنّه من رواية الأبناء عن الآباء.
وقال الهيثمي (5/ 38): "ورجال الصغير والأوسط ثقات"!.
وله لفظٌ آخر:
أخرجه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده" -كما في "المطالب العالية"(المسندة- ق 82/ ب) - قال: حدثنا داود بن رُشَيد: ثنا الهيثم بن عمران: حدثني جدي عبد الله بن أبي عبد الله، قال: صنع عثمان بن عفّان خبيصًا بالعسل والسمن والبُرِّ، فأتى به في قصعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:"ما هذا؟ " قال: هذا -يا نبيَّ الله- شيءٌ تصنعه الأعاجم من البُرِّ والعسل والسمن، تسمّيه الخبيص. قال: فأكل.
الهيثم بيّض له ابن أبي حاتم في "الجرح"(9/ 82 - 83)، وجدّه لم أعثر على ترجمته.
وقال البوصيري في "مختصر الاتحاف"(2/ ق 42/ أ): "إسناده منقطع".
19 - باب: في الهريسة
987 -
حدّثني أبو الحسن علي بن الحسن بن علّان الحرّاني: أنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز: نا محمد بن حسّان: نا محمد بن الحجّاج عن عبد الملك بن عُمير عن رِبْعي بن حِراش.
عن حُذَيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتاني جبريلُ بالهريسةِ من الجنّةِ لأَشُدَّ بها ظهري لقيامِ الليل".
أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(4/ 45) والطبراني في "الأوسط"(مجمع البحرين: ق 210/ أ) وابن حبّان في "المجروحين" (2/ 295 -
296) وابن عدي في "الكامل"(6/ 2155) وأبو نعيم في "الطب"(ق 64/ ب) والخطيب في "التاريخ"(2/ 279) -ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 17) - من طريق محمد بن الحجّاج به.
قال الطبراني: "لم يروه عن عبد الملك إلَّا محمد". وقال العقيلي: "هذا حديث باطلٌ لا يُتابع عليه إلَّا من هو مثله (يعني: ابن الحجاج) أو دونه". وقال ابن عدي: "هذا الحديث موضوع، مما وضعه محمد بن الحجّاج".
ومحمد بن الحجاج قال ابن معين: كذّابٌ خبيثٌ أُراه صاحب هريسة. وقال الدارقطني: كذّاب من أهل واسط، هو صاحب حديث الهريسة. وقال ابن طاهر: كذاب، وبحديث الهريسة يُعرف. (تاريخ بغداد، واللسان: 5/ 116 - 117).
وقال الهيثمي (5/ 38): "وفيه محمد بن الحجاج اللخمي (في الأصل: الجمحي. وهو تحريف)، وهو الذي وَضَع الحديث".
988 -
أخبرنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر الكندي: نا أحمد (1) بن إدريس بن حمادة الأنطاكي: نا محمد بن عيسى بن المبارك بن يزيد بن سنان مولى عمر بن عبد العزيز: نا داود بن مهران الدبّاغ: نا محمد بن الحجّاج المصفر (2): نا عبد الملك بن عُمير عن رِبْعي بن حِراش.
عن عليٍّ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أطعمني جبريلُ الهريسةَ من الجنّة لأشدَّ بها ظهري لقيامِ الليل".
لم يروِ هذا الحديث إلا محمد بن الحجّاج. وقد اختُلِفَ عليه فيه، ورواه الثقةُ عنه فقال: عن عبد الملك عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن النبي صلى الله عليه وسلم. مرسلٌ، وهو أشبه.
(1) عليه تضبيب في (ظ).
(2)
كذا وهو وهم، والصواب أنّه اللخمي الواسطي.
إسناده تالف كسابقه، آفته محمد بن الحجاج.
وقد قلّبه هذا الكذاب على وجوه:
فرواه عن عبد الملك عن ربعي عن معاذ، أخرجه العقيلي (4/ 45) -ومن طريقه ابن الجوزي (3/ 16). ورواه عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ، أخرجه أبو نعيم في "الطب"(ق 78/ ب). ورواه أيضًا عن عبد الملك عن جابر بن سمرة، أخرجه العقيلي (4/ 45) - ومن طريقه ابن الجوزي (3/ 17). ورواه عن عبد الملك عن عبد الرحمن بن أبي ليلى مرسلًا، أخرجه العقيلي (4/ 45) -ومن طريقه ابن الجوزي (3/ 17) - والخطيب (2/ 279).
ورواه عن عبد الملك عن يعلي بن مرة، أخرجه الخطيب (2/ 279 - 280) ومن طريقه ابن الجوزي (3/ 18).
وله طرق أخرى تالفة:
1 -
فأخرجه ابن عدي (3/ 1159) -ومن طريقه ابن الجوزي (3/ 17) - من طريق سلّام بن سليمان عن نهشل بن سعيد عن الضحاك عن ابن عباس.
ونهشل كذّبه أبو داود الطيالسي وإسحاق بن راهويه. وسلّام متروك كما قال البخاري والنسائي وغيرهما.
قال ابن الجوزي: "قلت: فنحن نظن أنّ أحدهما سرقه من محمد بن الحجّاج، وركّب له إسنادًا". أهـ.
2 -
وأخرجه ابن السني في "الطب" -كما في "اللآليء"(2/ 236) - وأبو نعيم في "الطب"(ق 78/ ب- 79/ أ) وابن الجوزي (3/ 17) من طريق إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي عن عمرو بن بكر عن أرطاة عن مكحول عن أبي هريرة.
قال ابن الجوزي: "نرى أنّ إبراهيم بن محمد الفريابي سرقه فركّب له
إسنادًا. وقال أبو الفتح الأزدي: إبراهيم بن محمد ساقط". أهـ.
وتعقّبه السيوطي في "اللآليء" فقال: "قلت: إبراهيم روى له ابن ماجه، وقال في "الميزان" (1): (قال أبو حاتم وغيره: صدوق. وقال الأزدي وحده: ساقط) قال: (ولا يُلتفت إلى قول الأزدي فإن في لسانه في الجرح رهَقًا) انتهى. وحينئذ فهذا الطريق أمثلُ طرق الحديث". أهـ.
قلت: وقال الساجي: "يُحدِّث بالمناكير والكذب". أهـ. وهذا الحديث من ذلك، وأظن الآفة شيخه عمرو بن بكر فقد قال ابن حبّان: روى الأوابد والطامات التي لا يشكُّ مَنْ هذا الشأن صناعتُه أنّها معمولة أو مقلوبة، لا يحلُّ الاحتجاج به. وقال أبو نعيم: روى مناكير، لا شيء.
3 -
وأخرجه أبو نعيم في "الطب"(ق 78/ ب) من طريق سفيان بن وكيع عن أبيه عن أسامة بن زيد عن صفوان بن سُليم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة.
وسفيان قال أبو زرعة: كان يتهم بالكذب. وقال النسائي: ليس بثقة. وذكر أبو حاتم وابن حبّان أنه ابتلي بورّاقه الذي كان يُدخل في كتبه ما ليس من حديثه فيحدّث سفيانُ بها.
4 -
وأخرجه الخطيب في "رواة مالك" -كما في "اللآلئ"(2/ 236) - من طريق الحسن بن عاصم عن الصبّاح بن عبد الله عن مالك عن الزهري عن ابن المسيّب عن أبي هريرة.
قال الخطيب: "هذا حديثٌ باطلٌ، والحسن بن عاصم هو أبو سعيد العدوي، وكان كذّابًا يضع الحديثَ".
5 -
وأخرجه الخطيب في "رواة مالك" -كما في "اللآليء"
(1)(1/ 61).