الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 - باب: النهي عن المباهاة في الثياب، وإسبال الإِزار
1035 -
أخبرنا أبو علي الحسن بن حبيب، وإبراهيم بن حَسنون، وعلي بن يعقوب بن إبراهيم، ومحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن القرشي، ويحيى بن عبد الله بن الحارث، ومحمد بن محمد بن عبد الحميد بن خالد الفزاري، ومحمد بن هارون بن شعيب في آخرين، قالوا: نا أبو الجَهْم عمرو بن حازم القرشي: نا سليمان بن عبد الرحمن: نا عبد الخالق بن زيد (1) بن واقد عن أبيه عن محمد بن عبد الملك بن مروان عن أبيه.
عن أمِّ سَلَمة عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال:"ما من أحدٍ يَلْبَسُ ثوبًا ليباهيَ به لينظرَ (2) الناسُ إليه لم ينظرِ اللهُ إليه حتى ينْزَعَه".
لم يحدِّث به عن سليمان إلّا عبّاس الخلّال وأبو الجهم، والله أعلم.
أخرجه ابن عساكر في "التاريخ"(13/ ق 212/ أ) من طريق تمّام.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(23/ 283 - 284) عن شيخه أبي الجَهْم به.
وإسناده واهٍ: عبد الخالق قال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال أبو حاتم: منكر الحديث، ليس بقوي. وقال أبو نعيم: لا شيء. (اللسان: 3/ 400 - 401).
وعبد الملك بن مروان قال الذهبي في "الميزان"(2/ 664): "أنّى له العدالةُ وقد سفك الدماء وفعل الأفاعيل! ". أهـ.
وقال الهيثمي (5/ 135): "فيه عبد الخالق بن زيد بن واقد، وهو ضعيف".
(1) في الأصل و (ش): (يزيد)، والتصويب من (ظ) و (ر) وكتب الرجال.
(2)
عند الطبراني: (فينظر).
والحديث أشار المنذري في "الترغيب"(3/ 115) إلى ضعفه حيثُ صدّره بـ"رُويَ".
1036 -
أخبرنا أبو بكر يحيى بن عبد الله بن الحارث الشيخُ الثِّقةُ: نا أبو بكر محمد بن هارون بن بكّار بن بلال: نا أبو أيّوب سليمان بن عبد الرحمن: نا بشر بن عون: نا بكّار بن تميم عن مكحول.
عن أبي أمامة، قال: مرَّ ابنُ العاصِ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مُسْبلٌ إزارَه، مُسْبِلٌ جُمّتَه (1)، فقال:"نِعْمَ الفتى ابنُ العاصِ لو شمَّر [من] (2) مِئزرِه، وقصَّر من لُمَّتِه".
قال: فحلَقَ رأسَه وقصَّرَ، ورفع إزارَه إلى الرُّكبةِ.
إسناده تالف كما تقدّم بيانه في تخريج الحديث رقم (870).
وقد رُوي الحديث في غير ابن العاص:
فأخرجه أحمد (4/ 179 - 180، 180) والبخاري في "التاريخ"(3/ 225) -ومن طريقهما ابن عساكر (5/ ق 300/ أ،302/ أ) - وأبو داود (4089) والطبراني في "الكبير"(6/ 113 - 114) والبيهقي في "الشعب"(5/ 164) من طريق هشام بن سعد عن قيس بن بِشر التَّغلبي عن
أبيه عن سهل بن الحنظلية مرفوعًا: "نعم الرجلُ خُرَيم الأسدي لولا طولُ جُمّته وإسبال إزاره". فبلغ ذلك خريمًا، فجعل يأخذ شفرةً يقطع بها شعرَه إلى أنصافِ أُذُنَيه، ورفع إزارَه إلى أنصافِ ساقيه.
قال النووي في "الرياض"(رقم: 798): "رواه أبو داود بإسنادٍ حسن إلّا قيس بن بشر، فاختلفوا في توثيقه وتضعيفه، وقد روى له مسلم". أهـ.
قلت: قيس قال عنه الراوي عنه هشام بن سعد: كان رجل صدق. وقال
(1) الجُمَّة مجتمع شعر الرأس.
(2)
من (ظ) و (ف).
أبو حاتم: ما رأى بحديثه بأسًا، ما أعلم روى عنه غير هشام. ووثقه ابن حبًان.
وقال الذهبي في "الميزان"(3/ 392): "قيس بن بشر عن أبيه: لا يُعرفان". أهـ.
وهشام متكلَّمٌ فيه، وبالجملة فهو كما قال ابن المديني: صالحٌ وليس بالقوي.
وأخرجه أحمد (4/ 321، 322، 345) والطبراني في "الكبير"(4/ 247) وابن عساكر (5/ ق 229، 302/ أ) من طريق أبي إسحاق عن شِمْر بن عطية عن خُريم بن فاتك قال. قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نِعْم الرجلُ أنت يا خريمُ لولا خُلَّتان فيك". قلت: وما هما يا رسول الله؟ قال: "إسبالُك إزارك، وإرخاؤك شعرك". وفي لفظ آخر: قلت: لا جرمَ لا أعود. قال: فجزَّ شعره ورفع إزاره.
وأخرجه الطبراني (4/ 248) والحاكم (3/ 622) من طريق الأعمش، وأخرجه الطبراني (4/ 247) عن أبي حصين، كلاهما عن شِمْر به.
ورجاله ثقات إلّا أنه منقطع، شِمْر لم يدرك خُريمًا كما قال المزّي. (التهذيب: 4/ 365).
وأخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 148) و"الأوسط"(مجمع البحرين: ق/218) و"الكبير"(4/ 248) من طريق المسعودي عن عبد الملك بن عمير عن أيمن بن خريم بن فاتك عن أبيه فذكره بنحوه. والمسعودي قد اختلط بآخره.
فهذه ثلاث طرق ليّنة، يشدُّ بعضها بعضًا، ويرتقي بها الحديث إلى الحسن.
وأخرجه أحمد (4/ 200) والبخاري في "التاريخ"(3/ 225 و 4/ 177) وبحشل في "تاريخ واسط"(ص 96، 201) من طريق هُشيم عن