الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
68 - باب: دخول الحمّام
1235 -
أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن راشد: نا بكّار بن قُتيبة: نا أبو حبيب حَبّان بن هلال: نا حمّاد بن سلمة عن عبد الله بن شدّاد عن أبي عُذْرَةَ -قال: وقد أدركَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم.
عن عائشة أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نهى أن يدخلَ الرّجالُ والنّساءُ الحمّاماتِ، ثمّ رخّص للرجالِ أن يدخلوا في الميازرِ، ولم يُرخِّصْ للنّساءِ.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
قال المنذري: (أبو عُذْرَةَ أخرجَ حديثَه أبو داود والترمذيُّ، وقال: لا نعرفه إلَّا من حديث حمّاد بن سلمة، وليس إسنادُه بذاك القائمِ).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أخرجه أحمد (6/ 179) وأبو داود (4009) والترمذي (2802) -وقال ما نقله عنه المنذري- وابن ماجه (3749) والبيهقي في "سننه"(7/ 308) و"الآداب"(845) من طريق حمّاد به.
وإسناده ضعيف: أبو عُذْرَةَ قال الحافظ في "الإِصابة"(4/ 145): "ذكره ابن أبي خيثمة في (الصحابة)، وتبعه مسلم في (الكُنى)، وعُدَّ في الأوهام. نعم! له إدراكٌ، ولا صحبةَ له. قاله البخاري والدّولابي والحاكم أبو أحمد". أهـ. وقال في "التقريب": "مجهول، وَهِمَ من قال: له صحبةٌ".
وقال الذهبي في "الميزان"(4/ 551): "لا يُعرف. وقال ابن المديني: مجهول".
وقال المنذري في "الترغيب"(1/ 143): "قال أبو بكر بن حازم: لا يُعرف هذا الحديثُ إلَّا من هذا الوجه، وأبو عُذْرَةَ غيرُ مشهورٍ".
ولبعضه شاهدٌ:
أخرجه أبو يعلى في "مسنده الكبير"(المطالب المسندة: ق 8/ أ) -ومن طريقه ابن عدي (2/ 660) - والعقيلي في "الضعفاء"(2/ 312) من
طريق حمّاد بن شعيب الحِمّاني عن أبي الزُّبير عن جابر، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم -أن يُدخل الماءُ إلا بمئزرٍ.
وحمّاد هذا ضعيف ضعّفه ابن معين والبخاري والنسائي. (اللسان: 2/ 348).
وقد تابعه: زهير بن معاوية عند ابن خزيمة (249) والحاكم (1/ 162) -وصحّحه على شرطهما، وجعله الذهبي على شرط مسلم فقط-.
وزهير ثقة، لكن الراوي عنه: الحسن بن بِشر الهَمْداني مختلفٌ فيه، وهو صُويلح.
وقد رواه عطاء بن أبي رباح عن أبي الزبير عن جابر مرفوعًا: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمّام إلَّا بمئزر". أخرجه النسائي (401)، وأخرجه الحاكم (4/ 288) -وصحّحه على شرط مسلم، وسكت عليه الذهبي- والخطيب في "التاريخ" (1/ 244) وزادا:"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يُدخِلْ حليلتَه الحمام".
وتابع عطاءً: ابنُ لَهيعة عند أحمد (3/ 399).
وقد عنعنَ أبو الزبير في جميع هذه الروايات، وهو مدلّس.
وقد تابعه على مثل رواية عطاء: طاووس عند الترمذي (2801) -وحسّنه- وابن عدي (2/ 728)، لكن الراوي عنه: الليث بن أبي سُليم ضعّفوه لشدّة اختلاطه.
وله شاهد من حديث أبي أيوب الأنصاري:
أخرجه الطبراني في "الكبير"(4/ 147) و"الأوسط"(مجمع البحرين: ق 27/ ب) وابن حبّان (238) والحاكم (4/ 289) -وصحّحه وسكت عليه الذهبي- والبيهقي (7/ 309) من طريق يحيى بن أيّوب عن يعقوب بن إبراهيم عن محمد بن ثابت بن شُرَحْبيل عن عبد الله بن يزيد الخَطْمي عنه مرفوعًا: "من كان يؤمن بالله
…
" فذكره بزيادة.