الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأخرجه الخطيب في "التاريخ"(5/ 56) -ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات (3/ 55 - 56) - من طريق بكر بن بكّار عن شعبة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عمر مرفوعًا.
وبكر قال ابن معين وابن الجارود: ليس بشيءٍ. وقال النسائي: ليس بثقةٍ. وقال أبو حاتم: ليس بالقوي. وقال ابنه: ضعيف الحديث، سيّىء الحفظ، له تخليطٌ. ووثّقه أبو عاصم وأشهل بن حاتم وابن حبّان، وقال: يخطئ. (اللسان: 2/ 48).
10 - باب: أكل اللحم
972 -
حدثنا أبو علي محمد بن هارون بن شعيب الأنصاري: نا أبو الحسن محمد بن إسحاق بن الحريص: نا محمد بن حسّان بن يزيد الجَزَري: نا وكيع عن سفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جُبَير.
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكلُ اللحمِ يُحسِّنُ الوجهَ، ويُحسِّن الخُلُقَ".
أخرجه ابن عساكر في "التاريخ"(14/ق 211/ ب) من طريق تمّام به.
وسنده واهٍ: شيخ تمّام، قال الكتاني: كان يُتّهم. (اللسان: 5/ 411) ومحمد بن إسحاق وشيخه لم أعثر على ترجمةٍ لهما.
11 - باب: إكرام الخبز
973 -
أخبرنا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن حَذْلم: نا أبو القاسم بركة بن نشيط (غَثْكَل) الفرغاني: نا أبو حفص عمرو بن علي بن بحر بن كَنِيْز، قال: حدّثني عبد الملك بن عبد الرحمن الذِّماري أبو العباس -وكان صدوقًا-: نا إبراهيم بن أبي عَبْلة، قال:
سمعت عبد الله بن أمِّ حرام -صاحبِ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: صلّيتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم القِبْلَتَين، وسمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول:"أكرِموا الخُبْزَ، فإنّ اللهَ عز وجل أنزلَ له من بركاتِ السماءِ، واستخرجَ له من بركاتِ الأرضِ. ومن تَتَبّعَ ما يسقطُ من السُّفْرةِ غُفِر له".
أخرجه البزار (كشف- 2877) عن شيخه عمرو بن علي -وهو الفلّاس- به، إلَّا أنّه قال:"ثنا عبد الله بن عبد الرحمن أبو القاسم الشامي". وهكذا أخرجه الطبراني -كما في "اللآلئ"(2/ 215).
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(3/ 28) - ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 291) وابن حبان في "المجروحين"(2/ 134) [وليس عنده: ومن تتبع
…
إلخ] من طريقين آخرين عن عبد الملك بن عبد الرحمن بن العباس الشامي به.
قال البزّار: لا نعلم روى ابن أم حرامٍ إلَّا هذا.
وقال ابن الجوزي: "وهذا حديثٌ غَيرُ صحيحٍ، قال أبو حفص الفلّاس: عبد الملك بن عبد الرحمن كذّابٌ". أهـ قلت: وقال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن حبان: "كان ممّن يسرق الحديث ويقلبُ الأسانيد، لا يحلُّ ذكرُ حديثه إلّا عند أهل الصناعة، فكيف الاحتجاج به؟! ". أهـ وقال الهيثمي (5/ 34): "رواه البزّار والطبراني وفيه عبد الله بن عبد الرحمن الشامي ولم أعرفه، وصوابه عبد الملك بن عبد الرحمن الشامي، وهو ضعيف".
وتابعه غيّاث بن إبراهيم:
أخرجه الطبراني -كما في "المقاصد"(ص 78) و"اللآلئ"(2/ 214) - ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 246) والخطيب في "التاريخ"(12/ 323) -ومن طريقهما ابن الجوزي (2/ 290) -.
قال ابن الجوزي: "لا يصح. قال أحمد والبخاري والنسائي
والدارقطني: غيّاث متروك. وقال يحيى: كذّابٌ خبيثٌ. وقال السّعدي وابن حبّان: كان يضعُ الحديثَ". أهـ
قلت: وكذّبه أيضًا أبو داود، واتهمه بالوضع صالح جزرة.
وقال العراقي في "تخريج الإِحياء"(2/ 4) عن الحديث: "إسناده ضعيفٌ جدًّا".
974 -
أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذْرَعيُّ في آخرين، قالوا: نا أبو زُرعةَ عبد الرحمن بن عمرو: نا أحمد بن يونس: نا طلحة بن زيد: نا إبراهيم بن أبي عَبْلة عن عبد الله بن يزيد.
عن عبد الله بن عمرو عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: "أكرِموا الخُبْزَ، فإنّ اللهَ عز وجل أنزلَ له بركاتِ السماءِ، وأخرجَ له بركاتِ الأرضِ".
الحديث عزاه إلى فوائد تمّام: السخاوي في "المقاصد"(ص 78) وابن عراق في "تنزيه الشريعة"(2/ 245)، وذكره بسنده ومتنه: السيوطيُّ في "اللآلئ"(2/ 215).
وإسناده تالفٌ: آفته طلحة بن زيد وهو القرشي الرّقيّ، قال في "التقريب":"متروك، قال أحمد وعليّ وأبو داود: كان يضع".
975 -
أخبرنا أبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله بن راشد البَجَلي: نا أبو أسامة عبد الله بن محمد بن أبي أسامة الحلبي: نا إسحاق بن الأخْيَل: نا نُمَير بن الوليد بن نُمَير بن أوس، قال: حدثني أبي عن جدّي.
عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهمَّ أَمْتِعْنا بالإِسلامِ وبالخُبْزَ، فلولا الخبزُ ما صلَّينا ولا صُمنا ولا حَجَجْنا ولا غَزَوْنا".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
قال المنذريُّ: (عبد الله بن محمد بن أبي أسامة لا يُحتجُّ به).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(17/ ق 324/ ب) من طريق تمام به.
وأخرجه أبو طاهر المُخلِّص في "فوائده- ومن طريقه ابن عساكر وابن الجوزي في "الموضوعات" (2/ 289) من طريق عبد الله بن محمد الحلبي به. وقال ابن عساكر: غريبٌ جدًّا.
قال ابن الجوزي: "هذا حديثٌ موضوعٌ كافأ الله مَنْ وَضَعَه! فإنّه لم يقصد إلَّا شينَ الإِسلام بما نَسَب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. والمتَّهمُ به: عبد الله بن محمد بن أبي أسامة الحلبي، قال ابن حبّان: كان يضعُ الحديثَ، لا يحل ذِكره إلَّا على وجه القَدْحِ فيه". أهـ
هكذا قال! وتعقّبه الذهبي في "تلخيص الموضوعات" -كما في "تنزيه الشريعة"(2/ 244 - 245) - قائلًا: "عبد الله بن محمد بن أبي أسامة الحَلَبي ثقةٌ. وتعلّق أبو الفَرَج في الحديث عليه، وأورد قول ابن حبّان: (كان يضع) فغَلَطَ! وإنّما قال ابن حبّان ذلك في صاحب الليث بن سعد، والله أعلم". أهـ
قلت: لوسلّمنا أنّه هو فإنّه لم يتفرّد به، فقد تُوبِع -كما سيأتي في كلام الحافظ- والآفة نُمير بن الوليد فهو مجهول، وقد ذكر ابن عساكر الحديث في ترجمته ولم يحكِ فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره الحافظ في "اللسان" (6/ 171) فقال:"أخرج له أبو سعد الماليني حديثين من رواية علي بن عبيد الله بن طول الحرّاني عن أحمد بن الهيثم بن محمد القاضي عن أبيه [الضمير يعود على نمير] عن أبيه عن جدّه عن أبي موسى مرفوعًا: "اللهم أمتعنا بالإِسلام والخبر .. [وذكر باقي الحديث] وبه: "أكرموا الخبز .. [وذكر لفظ الحديث الآتي] قال أبو سعد: يُقال: إن نُميرًا تفرّد بهذين الحديثين. قلت [القائل الحافظ]: وهما موضوعان، ونُمير ما عرفتُه ولا مَنْ دونَه. وأمّا أبوه وجدّه فمعروفان".
976 -
أخبرنا أبو الميمون بن راشد: نا أبو أسامة: نا إسحاق: نا نُمير بن الوليد عن أبيه عن جدّه.
عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أكرموا الخُبْزَ، فإنَّ اللهَ عز وجل (1) - سخّر له بركاتِ السمواتِ والأرضِ، والحديدَ والبقرَ وابنَ آدمَ".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
قال المنذري: (أبو أسامة هو عبد الله بن محمد المتقدِّم).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الحديث عزاه إلى فوائد تمام: السخاوىِ في "المقاصد"(ص 78).
وأخرجه المُخلِّص -ومن طريقه ابن الجوزي (2/ 289 - 290) - من طريق أبي أسامة به.
قال ابن الجوزي: "وهذا من عمل عبد الله أيضًا". أهـ
وتقدّم الكلامُ على هذا السّندِ في الحديث السابق.
* * *
وللحديث طرقٌ أخرى تالفة:
1 -
فقد أخرجه ابن حبّان في "المجروحين"(3/ 154) -ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 291) - من طريق أبي الأشرس الكوفي عن شريك عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه مرفوعًا: "يا شُقيراء! يا حُميراء! أحسني جوارَ نعمة الله عليك. فبالخبز أنزل الله المطر من السماء، وبالخبز أنبت النبات من الأرض، وبالخبز صمنا وصلينا، وبالخبز حججنا بيت ربّنا، وبالخبز جاهدنا عدوَّنا، ولولا الخبز ما عُبِد الله في الأرض".
قال ابن حبّان: "أبو أشرس شيخ يروى عن شَريك الأشياء الموضوعة التي ما حدّث بها شَريك قطُّ (في الأصل: فقط. وهو تحريف قبيح). لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل الإِنباء عنه". أهـ
قلت: هذا كذبٌ بيّنٌ! قبّح الله واضعه.
2 -
وأخرجه أبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" -[كما في
(1) ليس في (ف): عز وجل.
"المقاصد"(ص 78)]- ومن طريقه المُخلِّص وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" -[كما في "المقاصد"] وابن الجوزي (2/ 290) - وابن مندة في "الصحابة" -كما في "الإِصابة"(1/ 574) - من طريق طلحة عن ثور عن عبد الله بن زيد عن أبيه مرفوعًا: "أكرموا الخبز، فإنّ الله أنزل معه بركات من السماء، وأخرج له بركات من الأرض".
قال ابن الجوزي: "وهذا من عمل طلحة الحضرمي. قال أحمد والنسائي: متروك الحديث. وقال بحيى: ليس بشيءٍ. وقال ابن حبّان: لا يحل الرواية عنه إلا بالتعجب". أهـ
قلت: هذا وهم من ابن الجوزي فطلحة المذكور هو ابن زيد الرّقّي لا ابن عمرو الحضرمي، كذا سُمِّي في سند ابن مندة، وقال الحافظ في "الإِصابة":"قلت: قال ابن المديني: طلحة بن زيد كان يضع الحديث". أهـ وقد تقدّم أنّ أحمد وأبا داود اتهماه بالوضع أيضًا.
وفي "تنزيه الشريعة"(2/ 245): "نقل الشمس السخاوي عن شيخه الحافظ ابن حجر أنّه قال: خيرُ طرق هذا الحديث طريق حديث عبد الله بن زيد عن أبيه على ضعفه، ولا يتهيّأ الحكمُ عليه بالوضع مع وجوده. قال السخاوي: وهذا منه رحمه الله بناءً على أن طلحة هو ابن عمرو الحضرمي المتروك، وليس كذلك -وإن سبقه إليه ابن الجوزي-، وإنّما هو ابن زيد القرشي الرَّقّيُّ الذي نَسَبه أحمد وأبو داود وابن المديني إلى وضع الحديث. وزيد والد عبد الله قال فيه أبو نعيم: مجهول". أهـ
3 -
وأخرجه ابن قتيبة في كتاب "تفضيل العرب" -كما في "التذكرة" للزركشي (ص156) - قال: ثنا أيّوب بن سليمان عن محمد بن زياد عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال: -ولا أعلم إلَّا عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أكرموا الخبز، فإن الله سخّر له ما في السموات والأرض".
وسنده تالف: محمد بن زياد هو اليَشْكري الطحّان الكوفي كذّبه الأئمة:
ابن معين وأحمد والفلاّس والجوزجاني وأبو زرعة والنسائي والدارقطني.
4 -
وأخرجه ابن حبّان في "المجروحين"(3/ 48) وابن عدي في "الكامل"(7/ 2508) والدراقطني -[كما في "اللآلئ" (2/ 214)]- ومن طريقه ابن الجوزي (2/ 291) من طريق نوح بن أبي مريم عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيّب عن أبي هريرة مرفوعًا: "أكرموا الخبزَ، فإنّ اللهَ أكرمه".
وسنده تالف أيضًا: نوح هو الجامع، قال في "التقريب":"يُعرف بالجامع لجمعه العلوم، لكن كذّبوه في الحديث، وقال ابن المبارك: كان يضع". أهـ
5 -
وأخرجه الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" -كما في "اللآلئ"(2/ 214) - قال: حدثنا الجارود: حدثنا عبد الحميد بن أبي داود: حدثنا مروان بن إسماعيل عن سالم عن إسماعيل بن فلان عن الحجاج بن علّاط السُّلَمي مرفوعًا: "أكرموا الخبز، فإن الله تعالى أنزله من بركات السماء، وأخرجه من بركات الأرض".
قال ابن عراق في "تنزيه الشريعة"(2/ 245): "قلت: إسناده -غير الصحابي- ما بين ضعيف ومجهول". أهـ
6 -
وأخرجه أبو سعد الماليني في "المؤتلف" -كما في "اللسان"(4/ 267 - 268) - وأبو نعيم في "الحلية"(10/ 4) من طريق علي بن يعقوب بن سويد الوراق عن محمد بن إبراهيم البغدادي عن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن الخوارزمي عن ذي النون المصري الزاهد عن أحمد بن الحكم -من أهل البلقاء- عن عبد الله بن إدريس عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن أبي هريرة مرفوعًا: "إذا خرجتم من حجّ أو عمرة
…
" الحديث، وفيه: "وأكرموا الخبز فإن الله تعالى سخّر له بركات السماء والأرض".
وسنده تالف: علي بن يعقوب قال ابن يونس: كان يضع الحديث.
وعبد الله بن إدريس مجهول كما قال ابن عساكر (اللسان: 3/ 256) وأحمد بن الحكم قال الذهبي في "الميزان (1/ 94): "لا يُعرف".
وقال الحافظ في "اللسان"(4/ 268): "قلت: وهو حديثٌ موضوعٌ بلا شكٍّ".
7 -
وأخرجه حُميد بن زَنْجَويه في "ترغيبه" -كما في "اللآلئ"(2/ 215) - من طريق محمد بن راشد عن الفضل بن عطاء عن إبراهيم بن عبد الرحمن المديني عن مكحول مرسلًا: "أكرموا الخبز، فإن الله أنزله من بركات السماء، وأخرجه من بركات الأرض".
وهذا مع إرساله فيه: محمد بن راشد قال الذهبي: لا يُدرى من هو. (اللسان: 5/ 163) وشيخه الفضل قال العقيلي: فيه نظر. (اللسان: 4/ 445) وشيخه إبراهيم لم أقف على ترجمته.
8 -
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 335) من طريق خلف بن يحيى قاضي الري عن إسماعيل بن جعفر عن حميد بن عبد الله عن أبي سُكَينة مرفوعًا: "أكرموا الخبز فإن الله أكرمه، فمن أكرم الخبز أكرمه الله".
قال الهيثمي (5/ 34): "فيه خلف بن يحيى قاضي الري، وهو ضعيف. وأبو سُكَيْنة قال ابن المديني: لا صحبةَ له". أهـ
قلت: خلف كذّبه أبو حاتم (اللسان: 2/ 405 - 406) فالسند تالف.
* * *
وخير طرق الحديث:
ما أخرجه الحاكم (4/ 122) والبيهقي في "الشعب"(5/ 85) من رواية بشر بن المبارك العبدي عن غالب القطّان عن كريمة بنت همّام الطائيّة عن عائشة مرفوعًا: "أكرموا الخبز". قال الحاكم: صحيح. وسكت عليه الذهبي.
قلت: بشر لم أقف على ترجمته، وكريمة ذكرها الحافظ في "التهذيب"