الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخرجه أحمد (3/ 109، 235)، وأبو داود (5203) وابن ماجه (3700) -باختصار- من طرقٍ عن حميد به.
وإسناده صحيح.
42 - باب: المصافحة
1183 -
أخبرنا أبو بكر يحيى بن عبد الله بن الحارث بن الزجّاج: نا أبو بكر محمد بن هارون بن محمد بن بكّار بن بلال: نا سليمان بن عبد الرحمن: نا بشر بن عَوْن: نا بكّار بن تميم عن مكحول.
عن أبي أُمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تمامُ التحيّة: الأخذُ باليد". وقال: "المصافحةُ باليمين".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
قال المنذري، (مكحولٌ لم يلقَ أبا أُمامة. قاله أبو حاتم الرازيّ).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
إسناده تالف: بشر قال ابن حبّان: "روى عن بكّار بن تميم عن مكحول عن واثلة نسخةً فيها نحو مائة حديث كلّها موضوعة، لا يجوز الاحتجاج به بحالٍ". وقال أبو حاتم: "بشر وبكّار مجهولان". (المجروحين: 1/ 190، اللسان: 2/ 28).
وأخرجه الرُّوياني في "مسنده"(ق 217/ أ) من طريق عثمان بن عبد الرحمن عن مكحول عن أبي أمامة وعن واثلة مرفوعًا: "من تمام التحيّة الأخذ باليمين".
وعثمان هذا هو الوقّاصي متروك وكذّبه ابن معين. كذا في "التقريب". فالسند تالفٌ.
وأخرجه ابن أبي شيبة (8/ 620) وأحمد (5/ 260) وهنّاد في "الزهد"(رقم: 374) والترمذي (2731) وابن أبي الدُّنيا في "الإِخوان"(117) -موقوفًا- والرُّوياني في "مسنده"(ق 212/ أ) وابن عدي في "الكامل"
(7/ 2672) والبيهقي في "الشُّعب"(6/ 472) وابن عساكر في "التاريخ"(5/ق 59/ ب) من طريق عُبيد الله بن زَحْرٍ عن علي بن يزيد عن القاسم أبي عبد الرحمن عن أبي أمامة مرفوعًا: "تمام تحيّاتكم بينكم المصافحة".
قال الترمذي: "هذا إسناد ليس بالقويِّ. قال محمد (يعني: البخاري): وعُبيد الله بن زَحْر ثقةٌ، وعلي بن يزيد ضعيف، والقاسم بن عبد الرحمن يُكنّى أبا عبد الرحمن ثقة".
وقال الحافظ في "الفتح"(11/ 54): "سنده ضعيف".
وأخرجه الترمذي (2730) والبيهقي (6/ 472 - 473) من طريق يحيى بن سُليم الطائفي عن الثوري عن منصور عن خيثمة عن رجل عن ابن مسعود مرفوعًا: "من تمام التحيّة الأخذ باليد".
وإسناده ضعيف، فيه مبهم، والطائفي ليس بالقوي. وقال الحافظ في "الفتح" (11/ 56):"في سنده ضعفٌ". وقال أبو حاتم -كما في "العلل" لابنه (2/ 307) -: "هذا حديثٌ باطلٌ".
وقال الترمذي: "هذا حديث غريب، ولا نعرفه إلّا من حديث يحيى بن سليم عن سفيان. سألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث فلم يَعُدَّه محفوظًا. وقال: إنما يروى عن منصور بن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد أو غيره، قال: من تمام التحية الأخذ باليد". أهـ. باختصار.
وهذا الأثر الذي رجّح البخاري أنه هو المحفوظ أخرجه ابن أبي شيبة (8/ 620) والبيهقي (6/ 472) من طريقين عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد النخعي -وهو تابعي ثقة-، واللفظ الذي ذكره البخاري لفظ البيهقي، ولفظ ابن أبي شيبة فيه ذكر (المصافحة) بدل (الأخذ باليد).
وتابع أبا إسحاق: ليث بن أبي سُليم عند ابن أبي شيبة، وليث
ضعيف لاختلاطه. وأخرجه ابن أبي الدُّنيا (119) من طريق سفيان عن رجل عن ابن الأسود. والأثر حسن بطرقه.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(968) من طريق إسماعيل بن زكريّا الخُلْقَاني عن أبي جعفر الفرّاء (في الأصل: البراء. تحريف) عن عبد الله بن يزيد عن البراء بن عازب، قال: من تمام التحيّة أن تصافح أخاك.
وهو موقوفٌ حسنُ الإِسناد.
43 -
باب: فيمن قام من مجلسه ثمّ رجع إليه
184 -
أخبرنا خيثمة بن سليمان: نا أبو بكر الحسين بن محمد بن أبي مَعْشر ببغداد: نا محمد بن ربيعة الكِلابي عن إسماعيل بن رافع عن محمد بن يحيى بن حَبّان عن عمِّه واسع بن حَبّان.
عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قام الرّجل من مجلسِه ثم عاد إليه فهو أحقُّ به. وصاحبُ الدّابّةِ أحقُّ بصدر دابّتِه".
أخرجه أحمد (3/ 32) من طريق إسماعيل بن رافع به، ولفظه:"الرجل أحقّ بصدر دابته، وأحقّ بمجلسه إذا رجع".
وإسناده ضعيف: إسماعيل ضعيف الحفظ كما في "التقريب".
وقد وَهِمَ في روايته عن أبي سعيد، والصواب:(عن وهب بن حذيفة)، هكذا رواه عمرو بن يحيى بن عمارة الأنصاري -وهو ثقة من رجال الشيخين- عن محمد بن يحيى عن عمّه عنه، أخرجه من طريقه أحمد (3/ 422) والترمذي (2751) -وقال: حسن صحيح غريب- والطحاوي
في "المشكل"(2/ 110) والطبراني في "الكبير"(22/ 135) دون قوله: "وصاحب الدابّة
…
إلخ ".
وأخرج مسلم (4/ 1715) من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "إذا قام أحدكم من مجلسه ثمّ رجع إليه فهو أحقُّ به".
وأما قوله صلى الله عليه وسلم: "صاحبُ الدّابة أحقّ بصدر دابّته"، فقد أخرجه أحمد (3/ 422) والطبراني في "الكبير" (18/ 350 - 351) و"الأوسط" (2/ 552 - 553) من طريق حَيْوة بن شُريح -وعند الطبراني في "الكبير": ابن لَهِيعة-، قال: أخبرني عبد العزيز بن عبد الملك بن مُلَيل عن عبد الرحمن بن أبي أميّة عن حبيب بن مسلمة عن قيس بن سعد بن عبادة مرفوعًا.
وعبد الرحمن بن أبي أمية والراوي عنه لم يوثّقهما غير ابن حبّان كما في "التعجيل"(ص 247، 262)، لكن له طريق آخر يتقوّى به: أخرجه أحمد (6/ 6 - 7) والطبراني في "الكبير"(18/ 349 - 350) من طريق ابن أبي ليلى عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن محمد -وعند الطبراني: عمرو- بن شرحبيل عن قيس بن سعد. وابن أبي ليلى سيّئ الحفظ، وابن شرحبيل مجهول كما في "التقريب".
وأخرج أحمد (5/ 353) وأبو داود (2572) والترمذي (2773) -وحسّنه- وابن حبّان (2001) من طريق حسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه، قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي إذ جاءه رجل معه حمار، فقال: يا رسول الله! اركبْ. فتأخّر الرجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا، أنت أحقُّ بصدر دابّتك منّي إلَّا أن تجعله لي". قال: فإني قد جعلته لك. قال: فركب.
وإسناده جيّدٌ.
وفي الباب شواهد عن جماعة من الصحابة لا تسلم من النقد، انظرها في "المجمع"(8/ 107 - 109).