الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1 - باب: فضل السلطان العادل
898 -
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن صالح بن سفيان قراءةً عليه: نا أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الحميد بن فضالة الدمشقي (ح). وأخبرنا أبو الحسين إبراهيم بن أحمد بن الحسن بن علي بن حَسنون الأزدي قراءةً عليه في سنة سبع وأربعين وثلاثمائة: نا أبو عبد الله أحمد بن بشر بن حبيب الصُّوري. قالا: نا الوليد بن الحارث: نا منبّه [يعني: ابن عثمان](1) عن مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار.
عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سبعةٌ يُظِلُّهم اللهُ تحت عرشه يومَ القيامة: إمامٌ عادلٌ، وشابٌّ نشأ بعبادةِ الله، ورجلٌ قلبه مُعلَّقَ بحبِّ المساجد إذا خرجَ منه حتى يعودَ إليه، ورجلان تحابّا في الله اجتمعا على ذلك وافترقا عليه، ورجلٌ ذَكرَ الله خاليًا ففاضت عيناه من خشيةِ الله، ورجلٌ دعته امرأةٌ ذاتُ حَسَبٍ وجمالٍ إلى نفسِها، فقال: إنّي أخافُ اللهَ. ورجلٌ تصدّق بصدقةٍ فأخفاها حتى لا تعلمَ شماله ما تُنفقُ يمينُه".
في إسناده: الوليد بن الحارث السكسكي، ذكره ابن عساكر في "التاريخ"(17/ ق 409/ أ) ولم يحك فيه جرحًا ولا تعديلًا.
والحديث أخرجه البخاري (2/ 143) ومسلم (2/ 715) من حديث خُبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة.
وأخرجه مسلم (2/ 716) من طريق مالك عن خُبيب به لكن قال: (عن أبي سعيد أو أبي هريرة).
واختلف فيه على مالك فرُوي عنه على الشك، وروى عنه الاثنين معًا كما أوضحه الحافظ في الفتح (2/ 143) وقال: "والظاهر أن عبيد الله حفِظه
(1) من (ظ) و (ر).
لكونه لم يشك فيه، ولكونه من رواية خاله (يعني: خبيب) وجدّه (يعني: حفص)، والله أعلم". أهـ.
899 -
أخبرنا أبو القاسم خالد بن محمد بن خالد: نا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة: نا أبو اليَمان الحكم بن نافع: نا سعيد بن سنان عن أبي الزاهريّة عن كثير بن مرّة.
عن عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنّ السُّلْطانَ ظلٌّ من ظِلِّ الرحمن في الأرض، يأوي إليه كلُّ مظلومٍ من عباده. فإن عَدَلَ كان له الأجرُ، وعلى الرعيّة الشُّكْرُ، وإنْ جارَ أو (1) حَاف أو ظلَمَ كان عليه الإصْرُ، وعلى الرعيّةِ الصَّبرُ. فإذا جارت الولاة قحَطَت السماء وإذا مُنعت الزكاة هلكت المواشي، وإذا ظهر الزِّنا (2) ظهر الفِتن (3) والمسكنةُ، وإذا أُخفِرت الذّمّةُ أُديل الكُفّارُ".
أخرجه البزّار (كشف - 1590) من طريق الحكم بن نافع به.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1198) ومن طريقه البيهقي في "الشعب"(6/ 15 - 16) من طريق بشر بن بكير عن سعيد بن سنان به.
وأخرج الفصل الأول من الحديث إلى قوله: "كل مظلوم": القضاعي في "مسند الشهاب"(رقم: 304) من هذا الطريق.
وإسناده تالف، قال البيهقي عقبه:"وأبو مهدي سعيد بن سنان ضعيف عند أهل العلم". أهـ. قلت: بل متروك اتهمه بالوضع الدارقطني، وقال ابن معين: أحاديثه بواطيل.
(1) في الأصل و (ش): (و)، والمثبت من (ظ) و (ر) و (ف) ومُخرّجي الحديث.
(2)
في (ر): (الرّبا) وبهامشها: (الزنا)، وفي الأصل (الربا) هكذا، والمثبت من (ظ) و (ش) و (ف).
(3)
كذا في الأصول وعند مخرّجي الحديث: (الفقر) إلّا ابن عدي فعنده: (ظهرت الفتن).
واكتفى العراقي في "تخريج الإِحياء"(4/ 99) بتضعيف سنده، وقال الهيثمي (5/ 196):"وفيه سعيد بن سنان أبو مهدي، وهو منزوك". أهـ وأشار المنذري في "الترغيب"(3/ 169) إلى ضعف الحديث حيث صدّره بـ (رُوي).
وأخرجه ابن زنجويه في "الأموال"(رقم: 32) عن عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة مرسلًا دون قوله: "فإذا جارت
…
الخ".
وعبد الله بن صالح هوكاتب الليث ضعيف الحفظ.
وله طريق آخر:
أخرجه أبو نعيم في "أحاديث العادلين"(ق 228/ أ) -ومن طريقه الديلمي (زهر الفردوس - 2/ 220) - من طريق عمرو بن عبد الغفار عن محمد بن عمرو عن سعد بن سعيد الأنصاري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن عمر بن الخطاب مرفوعًا دون قوله: "فإذا جارت
…
" الخ.
وإسناده تالف، عمرو متروك اتهمه ابن عدي (اللسان: 4/ 369) وسعد ضعّفوه لسوء حفظه. وقال السخاوي في "تخريج أحاديث العادلين"(ص 81): "وعمرو بن عبد الغفار، وهو الفُقَيمي ابن أخي شيخه، متروك الحديث، متهمٌ بالوضع". أهـ.
900 -
أخبرنا أبو الطيّب محمد بن حُميد بن سليمان الحَوراني قراءةً عليه: نا أحمد بن منصور بن سيّار الرَّمادي: أنا عبد الرزاق: أنا مَعْمَر عن الزُّهْريِّ عن ابن المُسيّب.
عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المُقسِطون في الدُّنيا على منابرَ من لؤلؤٍ يومَ القيامة بين يَدَيْ الرحمن بما أقسطوا في الدُّنيا".
أخرجه عبد الرزاق في "المصنّف"(11/ 325) وعنه أحمد (2/ 203).
وإسناده صحيح.