الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والاستتار» (1).
ثانيَا: الحجاب إيمان
واللَّه سبحانه وتعالى لم يخاطب بالحجاب إلا المؤمنات، فقد قال سبحانه:{وَقُل لِلِمُؤمِنَاتِ} (2)، وقال عز وجل:{وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ} (3).
ودخل نسوة من بني تميم على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، عليهن ثياب رقاق، فقالت عائشة:«إن كنتن مؤمنات، فليس هذا بلباس المؤمنات، وإن كنتن غير مؤمنات فتمتعن به» (4)، وأُدْخِلت امرأة عروس على عائشة رضي الله عنها وعليها خمار قبطي معصفر، فلما رأتها قالت:«لم تؤمن بسورة النور امرأة تلبس هذا» (5).
ثالثا: الحجاب طهارة:
بَيَّن اللَّه سبحانه الحكمة من تشريع الحجاب، وأجملها قي قوله تعالى:{وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} (6)، فنص سبحانه على أن الحجاب طهارة لقلوب المؤمنين والمؤمنات.
وبيان ذلك أنه إذا لم تر العين لم يشته القلب، أما إذا رأت العين
(1) معالم السنن، 4/ 55.
(2)
سورة النور، الآية:31.
(3)
سورة الأحزاب، الآية:59.
(4)
تفسير القرطبي، 14/ 244.
(5)
المرجع السابق.
(6)
سورة الأحزاب، الآية:53.