الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 - الحجاب شرعاً:
ورد عدة تعريفات شرعية للحجاب على النحو الآتي: قيل: هو ما تلبسه المرأة من الثياب والعباءة، وما اتخذته من حوائل بينها وبين الرجال الأجانب (1).
قال اللَّه تعالى: {فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا} (2) أي ساتراً، ومن ذلك قوله تعالى:{فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} (3) أي من وراء ساتر يمنع الرؤية، وقوله عز وجل:{وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ} (4) أي سور، وقول اللَّه تعالى:{وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} (5) أي من حيث لا يراه، وقال عز وجل:{كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} (6) أي عن ربهم مستورون، فلا يرونه عز وجل.
وقيل: «الحجاب: لباس شرعي سابغٌ، تستتر به المرأة المسلمة؛ ليمنع الرجال الأجانب من رؤية شيء من بدنها» (7).
(1) انظر: معجم لغة الفقهاء للروَّاس، ص 153.
(2)
سورة مريم، الآية:17.
(3)
سورة الأحزاب، الآية:53.
(4)
سورة الأعراف، الآية:46.
(5)
سورة الشورى، الآية:51.
(6)
سورة المطففين، الآية:15.
(7)
حجاب المرأة المسلمة بين انتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، للدكتور محمد فؤاد البرازي، ص 30.
(8)
إعداد المرأة المسلمة، ص 106، وعودة الحجاب، لمحمد القدم، ص 70.
وقيل: «الحجاب: حجب المرأة المسلمة من غير القواعد من النساء عن أنظار الرجال غير المحارم لها» (1).
وقيل: «ما تلبسه المرأة من الثياب لستر العورة عن الأجانب» (3).
وقيل: ستر المرأة جميع بدنها بما يمنع الأجانب عن رؤية شيء من بدنها، وزينتها التي تتزين بها، ويكون استتارها باللباس والبيوت (4).
وقيل: «ستر المرأة جميع بدنها، ومنه الوجه، والكفان، والقدمان، وستر زينتها المكتسبة بما يمنع الأجانب عن رؤية شيء من ذلك
…
» (5).
والتعريف المختار: الحجاب شرعاً: ما يستر جميع بدن المرأة المسلمة عن الرجال الأجانب: من لباسٍ واسعٍ سابغٍ يغطي جميع بدنها ووجهها، أو حائل يحول بينها وبينهم، ويمنع رؤية شيء من بدنها.
(1) فصل الخطاب، للشيخ أبي بكر الجزائري، ص 26، وعودة الحجاب لمحمد المقدم، ص 70.
(2)
عودة الخطاب لمحمد المقدم، ص 71.
(3)
معجم لغة الفقهاء، للروَّاس، ص 153.
(4)
حراسة الفضيلة، لبكر أبو زيد، ص 27.
(5)
المرجع السابق، ص 29.