الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أمرني أن لا أتأمر على رجلين، فارتحلت فانتهيت إلى المدينة فتعرَّضت لأبي بكر فقلت له: يا أبا بكر أتعرفني؟ قال: نعم. قلت: أتذكر شيئاً قلته لي؛ أن لا أتأمَّر على رجلين وقد وَلِيتَ أمر الأمة؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قُبض والناس حديثو عهد بكفر، فخفت عليهم أن يرتدوا وأن يختلفوا؛ فدخلت فيها وأنا كاره، ولم يزل بي أصحابي. فلم يزل يعتذر حتى عذرته. كذا في الكنز.
الحزن على قبول الخلافة قول أبي بكر لعمر: أنت كلفتني هذا الأمر
أخرج ابن راهَوَيْه، وخيثمة في فضائل الصحابة وغيرهُما عن رجل من آل ربيعة أنه بلغه: أن أبا بكر رضي الله عنه حين استُخلف قعد في بيته حزيناً، فدخل عليه عمر رضي الله عنه، فأقبل عليه يلومه وقال: أنت كلّفتني هذا الأمر، وشكا إليه الحُكْمَ بين الناس. فقال له عمر: أوَ اعلمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الوالي إذا اجتهد فأصاب الحق فله أجران، وإن اجتهد فأخطأ الحق فله أجر واحد» ؛ فكأنه سهَّل على أبي بكر رضي الله عنه، كذا في الكنز.
قول أبي بكر عند وفاته لعبد الرحمن بن عوف
وأخرج أبو عُبيد، والعُقَيلي، والطبراني، وابن عساكر، وسعيد بن منصور، وغيرهم عن عبد الرحمن بن عوف أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال له في مرض وفاته: إني لا آسى على شيء إلا على ثلاث فعلتهن ووددت
أني لم أفعلهن. وثلاث لم أفعلهن ووددت أني فعلتهن. وثلاث وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهن - فذكر الحديث. وفيه: ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين: أبي عبيدة بن الجراح أو عمر، فكان أميراً وكنت وزيراً - وذكر: ووددت أني حين وجهت خالداً إلى الشام كنت وجهت عمر إلى العراق، فأكون قد بسطت يديَّ يميناً وشمالاً في سبيل الله. وأما الثلاث التي وددت أني سألت عنهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فوددت أني سألته فيمن هذا الأمر فلا يُنازَعُه أهله، وددت أني كنت سألته هل للأنصار في هذا الأمر شيء؟ كذا في الكنز. قال الهيثمي: وفيه علوان بن داود البجلي، وهو ضعيف وهذا الأثر مما أُنكر عليه.
الإستخلاف مشاورة أبي بكر في شأن الخلافة أصحابه عند الوفاة
أخرج ابن سعد عن أبي سَلَمة بن عبد الرحمن وغيره أن أبا بكر الصدِّيق رضي الله عنه لما استُعِزَّ به دعا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وقال: أخبرني عن عمر بن الخطاب؟ فقال عبد الرحمن: ما تسألني عن أمر إلا وأنت أعلم به مني. فقل أبو بكر: وإنْ. فقال عبد الرحمن: هو - والله - أفضل مَنْ رأيُك فيه. ثم دعا عثمان بن عفان رضي الله عنه فقال: أخبرني عن عمر؟ فقال: أنت أخبرنا به. فقال: على ذلك يا أبا عبد الله فقال عثمان بن عفان: