الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نجا، وإن كان مسيئاً إنخرق به الجسر فهوى فيه سبعين خريفاً، وهي سوداء مظلمة» ؛ فأيُّ الحديثين أوجع لقلبك. قال: كلاهما قد أوجع قلبي فمن يأخذها بما فيها؟ فقال أبو ذر رضي الله عنه: من سَلَتَ الله أنفه، وألصق خدّه بالأرض؛ أما إنا لا نعلم إِلا خيراً، وعسى إن ولَّيتها من لا يعدل فيها أن لا تنجو من إِثمها. كذا في الترغيب. قال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك. انتهى وأخرجه أيضاً عبد الرزاق، وأبو نعيم، وأبو سعيد النقَّاش، والبغوي، والدارَقُطْني في المِتفق من طريق سويد؛ كما في الكنز. وأخرجه ابن أبي شيبة، وابن مَنْدَه من غير طريق سويد؛ كما في الإِصابة.
الإِنكار عن قبول الإِمارة
قصة المقداد بن الأسود في إنكار الإمارة وقوله وقول أنس في ذلك
أخرج البزار عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إستعمل المقداد بن الأسود رضي الله عنه على حريدة (؟) جبل. فلما قدم قال: كيف رأيت؟ فلما:
رأيتهم يرفعون ويضعون حتى ظننت أني ليس ذلك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم «هو ذاك» . فقال المقداد: والذي بعثك بالحق لا أعلم على عمل أبداً، فكانوا يقولون له: تقدم فصلِّ بنا فيأبى. قال الهيثمي: وفيه سوار بن داود أبو حمزة وثَّقه أحمد، وابن حبان، وابن معين وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح. وأخرجه أبو نعيم في الحلية عن أنس رضي الله عنه بنحوه؛ وفي رواية قال: كنت أُحمل وأُوضع حتى رأيت بأنَّ لي على القوم فضلاً. قال: «هو ذاك فخذ أو دع» . قال: والذي بعثك بالحق لا أتأمر على إثنين أبداً: وأخرجه أيضاً عن المقداد مختصراً.
رواية الطبراني قصة المقداد
وعند الطبراني عن المقدد بن اوسود رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم مبعثاً، فلما رجعت قال لي: كيف تجد نفسك؟ قلت: ما زلت حتى ظننت أن معي حولاً لي، وايْمُ الله، لا ألي على رجلين بعدها أبداً. قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح خَلا عُمَير بن إِسحاق وثقه ابن حبان وغيره، وضعَّفه ابن مَعِين وغيره، وعبد الله بن أحمد ثقة مأمون.
وعند الطبراني عن رجل قال: إستعمل النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً على سرية، فلما مضى ورجع إليه قال له:«كيف وجدت الإِمارة؟» قال: كنت كبعض القوم، إذا ركبت ركبوا، وإذا نزلت نزلوا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم «إن السلطان على باب عَتَب إلا من عصم الله عز وجل» . فقال الرجل: والله لا أعمل لك،