الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأخرجه أيضاً ابن سعد عن محمد - بنحوه، كما في الإِصابة. وقال: ورواه ابن إسحاق الفَزَاري عن محمد، وسمّى الشاب: عبد الملك بن مروان - انتهى.
وأخرج ابن عبد البرّ في الإستيعاب عن أبي ظَبْيان عن أشياخه عن أبي أيوب رضي الله عنه: أنه خرج غازياً في زمن معاوية رضي الله عنه فمرض. فلما ثَقُل قال لأصحابه: إِذا أنا متّ فاحملوني؛ فإذا صاففتم العدو فادفنوني تحت أقدامكم؛ ففعلوا - وذكر تمام الحديث. انتهى.
وأخرجه الإِمام أحمد كما في البداية عن أبي ظَبْيان قال: غزا أبو أيوب رضي الله عنه مع يزيدَ بن معاوية. قال فقال: إِذا متّ فأدخلوني في أرض العدو، فادفنوني تحت أقدامكم حيث تلقَون العدوّ. قال: ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة» . وأخرجه ابن سعد نحو سياق ابن عبد البرّ.
قصة أبي خيثمة في ترك نعيم الدنيا والخروج في سبيل الله
وذكر ابن إسحاق أن أب خيثمة رجع - بعدما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم أياماً - إلى أهله في يوم حار، فوجد إمرأتين له في عريشين لهما في
حائطه، قد رشَّت كل واحدة منها عريشها وبرَّدت (له) فيه ماء وهيأت له فيه طعاماً. فلما دخل قام على باب العريش فنظر إلى إمرأتيه وما صنعتا له. فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم في الضحِّ والريح والحرّ، وأبو خيثمة في ظلّ بارد وطعام مهيّأ وامرأة حسناء (مقيم) في ماله، ما هذا بالنَّصَف (ثم قال) الله، لا أدخل عريش وحدة منكما حتى ألحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فهيِّئا (لي) زاداً، ففعلتا. ثم قدّم ناضحه فارتحله، ثم خرج في طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أدركه حين نزل تبوك، وقد كان أدرك أبا خيثمة عميرُ بن وهْب الجمحي في الطريق يطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فترافقا حتى إذا دَنَا من تبوك. قال أبو خيثمة لعُمير بن وهْب: إنَّ لي ذنباً فلا عليك أن تتخلَّف عني حتى آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل حتى إذا دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم (وهو نازل بتبوك) قال الناس: هذا راكب على الطريق مقبل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «كُنْ أبا خيثمة» . فقالوا: يا رسول الله هو - والله - أبو خيثمة فلما أناخ) أقبل فسلَّم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: (رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أولى لك يا أبا خيثمة» : خيراً، ودعا له بخير. وقد ذكر عُروة بن الزبير، وموسى بن عُقبة بن قصَّة أبي خيثمة بنحو من سياق ابن إسحاق وأبسط، وذكر أن خروجه إلى تبوك كان في زمن الخريف. كذا في البداية.
وأخرج الطبراني كما في المجمع عن سعد بن خيثمة رضي الله