الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مطوّلاً؛ وابن أبي شيبة، وأحمد، والنسائي مختصراً؛ كما في الكنز. قال الحاكم: صحيح الإِسناد ولم يخرِّجاه: وقال الذهبي: صحيح؛ وقال الهيثمي: رواه الطبراني مطولاً، ومختصراً منها ما وافق أحمد ورجاله ثقات.
ما وقع بين عوف
بن مالك وخالد رضي الله عنهما
وأخرج أحمد عن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال: خرجت مع من خرج مع زيد بن حارثة رضي الله عنه من المسلمين في غزوة مؤتة و (رافقني) مَدَدي من اليمن ليس معه غير سيفه، فنحر رجل من المسلمين جزوراً، فسأله المددي طائفة من جلده فأعطاه إياه، فاتخذه كهيئة الدَّرَقة؛ ومضينا فلقينا جموع الروم، وفيهم رجل على فرس له أشقر عليه سرج مذهِّب وسلاح مُذهَّب. فجعل الرومي يفري بالمسلمين، وقعد له المَدَدي خلف صخرة، فمر به الرومي (فعرقب فرسه) فخر وعلاه فقتله وحاز فرسه وسلاحه. فلما فتح الله للمسلمين بعث إليه خالد بن الوليد رضي الله عنه (فأخذ منه السلب) قال عوف: فأتيته فقلت: يا خالد، أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بالسَّلَب للقاتل؟ قال: بلى؛ ولكني أستكثر به. فقلت: لتردنَّه إليه أو لأعرفنَّكَها عند
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أن يردّ عليه.
قال عوف: فاجتمعنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقصصت عليه قصة المَدَدي وما فعل خالد. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يا خالد ما حملك على ما صنعت؟» قلا: يا رسول الله إستكثرته. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يا خالد، ردّ عليه ما أخذت منه» . قال عوف فقلت: دونك يا خالد ألم أفِ لك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «وما ذاك؟» فأخبرته. فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: «يا خلاد، لا ترده عليه، هل أنتم تاركون لي أُمرائي؟ لكم صفوة أمرهم وعليهم كدْرُهُ» ورواه مسلم، وأبو داود نحوه. كذا في الإِصابة؛ وأخرجه البيهقي بنحوه.
ما وقع بين عمر وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما في احترام الوالي
وأخرج ابن سعد عن راشد بن سعد أنَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه أُتِيَ بمال فجعل يقسمه بين الناس فازدحموا عليه، فأقبل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه يزاحم الناس حتى خَلَص إليه، فعلاه عمر رضي الله عنه بالدِّرة وقال: إنك أقبلت لا تهاب سلطان الله في الأرض فأحببت أن أعلِّمك أن سلطان الله لن يهابك.
ما وقع بين عمرو بن العاص وعمر بن الخطاب في سرية
وأخرج البيهقي عن عبد الله بن يزيد قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص في سرية فيهم أبو بكر، وعمر رضي الله عنهما. فلما انتهوا إلى
مكان الحرب أمرهم عمرو أن ينوِّروا ناراً؛ فغضب عمر وهمَّ أن يأتيه، فنهاه أبو بكر وأخبره أنه لم يستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم عليك إلا لعله بالحرب، فهدأ عنه عمر رضي الله عنه. وأخرجه الحاكم عن عبد الله بن بُرَيْدة عن أبيه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص رضي الله عنه في غزوة ذات السلاسل - فذكره بنحوه، وقال: هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرجاه. وقال الذهبي: صحيح.
حديث عياض بن غنم في احترام الأمير
وأخرج الحاكم عن جُبَير بن نُفَير أنَّ عياض بن غُنْم الأشعري وقع على صاحبِ دارا حين فتحت، فأتاه هشام بن حكيم فأغلظ له القول، ومكث هشام ليالي، فأتاه معتذراً فقال لعياض ألم تعلم أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة أشدُّ الناس عذاباً للناس في الدنيا» . فقال له عياش: يا هشام، إنا قد سمعنا الذي قد سمعت، ورأينا الذي قد رأيت، وصحبنا من صحبت؛ ألم تسمع يا هشام رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«من كانت عنده نصيحة لذي سلطان فلا يكلّمْه بها علانية، وليأخذ بيده، وليخْلُ به؛ فإنْ قبلها قبلها، وإِلا كان قد أدَّى الذي عليه والذي له» . وإنك يا هشام، لأنت المجترىء أن تجترىء على سلطان الله، فهلا خشيت أن يقتلك سلطان الله فتكون قتيل سلطان الله؟ قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإِسناد لم يخرِّجاه. وقال الذهبي: فيه ابن زريق واهٍ. وأخرجه البيهقي بهذا الإِسناد
مثله. وذكره في مجمع الزوائد بدون ذكر مخرِّجه، ثم قال: رجاله ثقات وإِسناده متصل. وأخرجه أحمد عن شُرَيح بن عبيد وغيره، قال: جلد عياضُ بن غنم صاحبَ دارا حين فُتحت، فأغلظ له هشام - فذكر الحديث بنحوه -. قال الهيثمي: رجاله ثقات إِلا أني لم أجد لشريح من عياض وهشام سماعاً وإن كان تابعياً.
قول حذيفة في شهر السلاح على الأمير
وأخرح البزَّار عن زيد بن وهْب قال: أنكر الناس على أمير في زمن حذيفة رضي الله عنه شيئاً، فأقبل رجل في المسجد - المسجد الأعظم - يتخلَّل الناس حتى انتهى إلى حذيفة وهو قاعد في حَلْقة، فقام على رأسه فقال: يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه، ألا تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فرفع حذيفة رضي الله عنه رأسه فعرف ما أراد، فقال له حذيفة؛ إنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لَحَسن، وليس من السنة أن تُشهر السلاح على أميرك. قال الهيثمي: وفيه حبيب بن خالد وثَّقه ابن حِبّان، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي. انتهى.
حديث أبي بَكْرة في احترام الأمير
وأخرج البيهقي عن زياد بن كسيب العدوي قال: كان عبد الله بن عامر يخطب الناس، عليه ثياب رقاق مُرَجِّل شَعرَه. قال: فصلَّى يوماً ثم دخل. قال: وأبو بَكرة جالس إلى جنب المنبر، فقال مِرداس أبو بلال: ألا ترَوْن إلى أمير