الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رضي الله عنه - فقال: يا رسول الله عندي أربعة آلاف: ألفان أقرضتهما ربي، وألفان لعيالي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «بارك الله لك فيما أعطيت، وبارك لك فيما أمسكت» وبات رجل من الأنصار فأصاب صاعين من تمر، فقال: يا رسول الله إني أصبت صاعين من تمر: صاع لربي، وصاع لعيالي. قال: فلمزه المنافقون وقالوا: ما أعطى مثل الذي أعطى ابن عوف إلا رياء - أو قالوا: لم يكن لله ورسوله غنيين عن صاع هذا - فأنزل الله: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ} - الآية -. قال البزّر: لم نسمع أحداً أسنده من حديث عمر بن أبي سلمة إِلا طالوت بن عباد. وقال الهيثمي: وفيه عمر بن أبي سلمة وثَّقه العِجْلي. وأبو خيثمة، وابن حِبّان؛ وضعَّفه شُعبة وغيره، وبقية رجالهما ثقات. انتهى.
قصة عبد الله بن زيد رضي الله عنه
أخرج الحاكم عن عبد الله بن زيد بن عبد ربه الذي أُرِيَ النداء أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، حائطي هذا صدقة وهو إلى الله ورسوله؛ فجاء أبواه فقالا: يا رسول الله كان قَوام عيشنا. فردّه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهما ثم ماتا. فورثهما إبنهما بعد. قال الذهبي: فيه إرسال.
قصة رجل من الأنصار
أخرج مسلم وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني مجهود، أرسل إلى بعض نسائه فقالت: لا والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء ثم أرسل إلى أخرى فقالت مثل ذلك، حتى قلن كلهن مثل ذلك: لا والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء، فقال:«من يضيف هذا الليلة، رحمه الله» ، فقام رجل ن الأنصار فقال: أنا يا رسول الله، فنطلق به إلى رَحْله فقال لامرأته: هل عندك شيء؟ قالت: لا، إلا قوت صبياني، قال: فعلِّليهم بشيء، فإذا أرادوا العشاء فنوِّميهم، فإذا دخل ضيفنا فأطفئي السراج وأريه أنا نأكل - وفي رواية: فإذا أهوى ليأكل فقومي إلى السراج حتى تطفئيه -. قال: فقعدوا وأكل الضيف وباتا طاويَيْن. فلما أصبح غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما» . زاد في رواية: فنزلت هذه الآية: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} (الحشر: 9) . كذا في الترغيب. وأخرجه أيضاً البخاري، والنِّسائي؛ وفي رواية لمسلم تسمية هذا الأنصاري بأبي طلحة، كما في التفسير لابن كثير. وفي رواية الطبراني تسمية هذا الرجل الذي جاء بأبي هريرة، كما ذكره الحافظ في الفتح.