الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
طعاماً. كذا في كنز العمال.
وصية أبي بكر لسلمان عند الوفاة
وأخرج أحمد في الزهد وابن سعد وغيرهما عن سلمان رضي الله عنه قال: أتيت أبا بكر رضي الله عنه فقلت: أعهد لي، فقال: يا سلمان إتَّق الله واعلم أنْ سيكون فُتوح، فلا أعرفنَّ ما كان حظك منها ما جعلته في بطنك وألقيته على ظهرك، واعلم أنَّه من صلّى الصلوات الخمس فإنه يصبح في ذمَّة الله ويمسي في ذمَّة الله، فلا تقتلنَّ أحداً من أهل الله فتخفرَ الله في ذمته فيكبَّك الله في النار على وجهك. كذا في الكنز.
وعند الدِينَوَري عن الحسن أنَّ سلمان الفارسي أتى أبا بكر الصديق رضي الله عنه في مرضه الذي مات فيه، فقال: أوصني يا خليفة رسول الله، فقال أبو بكر: إن الله فاتحٌ عليكم الدنيا فلا يأخذنَّ منها أحد إلا بلاغاً. كذا في الكنز.
قول أبي بكر لعبد الرحمن بن عوف عند وفاته
وعند أبي نعيم في الحلية عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: دخلت على أبي بكر رضي الله عنه في مرضه الذي توفي فيه، فسلَّمت عليه، فقال: رأيت الدنيا قد أقبلت ولَمَّا تقبل، وهي جائية، وستتخذون ستور الحرير ونضائد الديباج، وتألمون ضجائع الصوف الأذري، كأن أحدكم
على حسك السَّعدان، ووالله لأن يقدَّم أحدكم فيضرب عنقه - في غير حدَ - خير له من أن يسبح في غَمْرة الدنيا. وأخرجه الطبراني أيضاً عن عبد الرحمن نحوه، كما في المنتخب. وقال: وله حكم الرفع لأنه من الإِخبار عما يأتي - اهـ.
حديث عمرو بن العاص في زهده صلى الله عليه وسلم وإنكارُ عمرو على أصحابه عدم زهدهم
وأخرج أحمد عن علي بن رباح قال: سمعت عمرو بن العاص رضي الله عنه يقول: لقد أصبحتم وأمسيتم ترغبون فيما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزهد فيه، أصبحتم ترغبون في الدنيا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزهد فيها، والله ما أتت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من دهره إِلا كان الذي عليه أكثرَ من الذي له. قال: فقال بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يستسلف. قال في الترغيب: رواه أحمد ورواته رواة الصحيح، والحاكم إلا أنه قال: ما مرَّ به ثلاث من دهره إلا والذي عليه أكثر من الذي له. ورواه ابن حِبَّان في صحيحه مختصراً. انتهى. وفي رواية عند أحمد عن عمرو أيضاً أنه قال: ما أبعد