الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر؛ حتى إذا كنا قريباً وأشرفنا عليها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس: «قفوا» . فوقف الناس، فقال:«اللهمَّ ربَّ السماوات السبع وما أظللنَ، وربَّ الأرضين السبع وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن، (وربَّ الرياح وما أَذْرَيْن) ، فإنا نسألك خير هذه القرية وخير أهلها وخير ما فيها، ونعوذ بك من شرّ هذه القرية وشرّ أهلها وشرّ ما فيها. أقدِموا بسم الله الرحمن الرحيم» . وأخرجه ابن إسحاق من طريق أبي مروان عن أبي مُعَتِّب. كما في البداية. وأخرجه الطبراني عن أبي معتِّب بن عمرو - نحوه؛ وزاد في آخره: وكان يقولها لكل قرية يريد يدخلها. قال الهيثمي: وفيه راوٍ لم يُسمَّ، وبقية رجاله ثقات.
الدعاء عند افتتاح الجهاد
دعاؤه عليه السلام في وقعة بدر
أخرج الإِمام أحمد عن عمر رضي الله عنه قال: لما كان يوم بدر نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه وهم ثلاث مائة ونيِّف، ونظر إلى المشركين فإذا هم ألف وزيادة، فاستقبل النبي صلى الله عليه وسلم القبلة وعليه رداؤه وإزارُه، ثم قال:«اللهمَّ أنجز لي ما وعدتني. اللهمَّ إن تهلك هذه العِصابة من أهل الإِسلام فلا تعبد بعد في الأرض أبداً» ، فما زال يستغيث بربه ويدعوه حتى سقط رداؤه. فأتاه أبو بكر
رضي الله عنه فأخذ رداءه فرده، ثم التزمه من ورائه، ثم قال: يا رسول الله، كفاك مناشدَتُك ربَّك، فإنه سينجز لك ما وعدك. فأنزل الله:{إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مّنَ الْمَلَئِكَةِ مُرْدِفِينَ} (الأنفال: 9) - وذكر تمام الحديث. وقد رواه مسلم، وأبو داود، والترمذي، وابن جرير وغيرهم؛ وصحَّحه علي بن المديني، والترمذي. كذا في البداية. وأخرجه أيضاً ابن أبي شيبة. وأبو عَوانة، وابن حِبَّان، وأبو نعيم، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ، وابن مَرْدَوَيْه، والبيهقي؛ كما في الكنز.
وأخرج أبو داود عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم بدر في ثلاث مائة وخمسة عشر رجلاً، فلما انتهى إليها قال:«اللهم إنَّهم حُفاةٌ فاحملهم. اللهمَّ إنهم عراةٌ فاكسهم. اللهمَّ إنهم جياعٌ فأشبعهم» . ففتح الله بهم يوم بدر، فانقلبوا ما منهم رجل إلا وقد رجع بجمل أو جملين، واكتسَوا وشبعوا كذا في جمع الفوائد. وأخرجه البيهقي مثله،