الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دراهم في البيت.
وأخرج من طريق آخر عن حارثة نحوه مختصراً وزاد: ولقد رأيتني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أملك درهماً وإنَّ في جانب بيتي لأربعين ألف درهم قال: ثم أُتي بكفنه فلما رآه بكى فقال: لكنَّ حمزةَ لم يوجد له كفن إلا بردة ملحاء، إذ جُعلت على رأسه قَلَصَت عن قدميه، وإذا جُعلت على قدميه قلصت عن رأسه، حتى مُدَّت على رأسه وجعل على قدميه الإِذخر؛ وأخرجه ابن سعد عن حارثة بنحوه. وعند أبي نعيم في الحلية عن أبي وائل شقيق بن سلمة قال: دخلنا على خباب بن الأرت في مرضه فقال: إن في هذا التابوت ثمانين ألف درهم، والله، ما شددت لها من خيط لا منعتها من سائل، ثم بكى فقلنا: ما يبكيك؟ قال: أبكى أنَّ أصحابي مَضَوا ولم تَنقصهم الدنيا شيئاً، وإِنا بقينا بعدهم حتى لم نجد لها موضعاً إلا التراب. قال أبو نُعيم: رواه أبو أسامة عن إدريس قال: ولوددتُ أنه كذا وكذا كما قال بَعْراً أو غيره. وعند أبي نعيم أيضاً من حديث قيس ثم قال: إنّه قد مضى قبلنا أقوام لم ينالوا من الدنيا شيئاً، وإنا بقينا بعدهم حتى نلنا من الدنيا ما لا يدري أحدنا في أيِّ شيء يضعه إلا في التراب، وإنَّ المسلم يُؤجر في كل شيء أنفقه إلا فيما أنفق في التراب.
حديث البخاري في خوف خباب
وعند البخاري عن خباب قال: هاجرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم نبتغي وجه الله،
فوجب أجرنا على الله؛ فمنا من مضى أو ذهب لم يأكل من أجره شيئاً، كان منهم مصعب بن عمير قُتل يوم أُحد لم يترك إِلا نَمرة، كنا إذا غطَّينا بها رأسه خرجت رجلاه، وإذا غُطِّي بها رجلاه خرج رأسه، فقال لنا النبي صلى الله عليه وسلم «غطّوا بها رأسه واجعلوا على رجله الإِذْخِر» . ومنا من ينعت له ثمرته فهو يَهدبُها. وأخرجه ابن سعد وابن أبي شيبة بمثله كما في الكنز.
خوف سلمان الفارسي رضي الله عنه وبكاؤه على بسط الدنيا قصته مع رجل من بني عبس في ذلك
أخرج أبو نُعيم في الحلية عن أبي البَخْتري عن رجل من بني عبس قال: صحبت سلمان رضي الله عنه فذكر ما فتح الله تعالى على المسلمين من كنوز كسرى، فقال: إنَّ الذي أعطاكموه وفتحه لكم وخوَّلكم لممسك خزائنه ومحمد صلى الله عليه وسلم حيّ، ولقد كانوا يصبحون وما عندهم دينار ولا درهم ولا مدٌّ من طعام، ثم ذاك يا أخا بني عبس. ثم مررنا ببيادر تُذرى فقال: إنَّ الذي أعطاكموه وخوَّلكم وفتحه لكم لممسك خزائنه ومحمد صلى الله عليه وسلم حيٌّ، لقد كانوا يصبحون وما عندهم دينار ولا درهم ولا مد من طعام، ثم ذاك يا أخا بني عبس.
وعند الطبراني عن رجل من بني عبس قال: كنت أسير مع سلمان