الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تجهيز من خرج في سبيل الله وإعانته إعطاؤه عمر بن الخطاب سلاحه لأسامة أو علي حين لم يغز
أخرج الإِمام أحمد والطبراني عن جبلة - يعني ابن حارثة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إِذا لم يغزُ أعطى سلاحه علياً أو أُسامة رضي الله عنهما. قال الهيثمي: ورجال أحمد ثقات.
إعطاء رجال من الأنصار جهازه رجلاً آخر حين مرض
وأخرج أبو داود عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن فتى من أسْلَمَ قال: يا رسول الله إني أُريد الجهاد، وليس لي مال أتجهْز به. قال:«إذهب إلى فلان الأنصاري، فإنه قد تجهّز فرض، فقُلْ له: إن رسول الله يقرئك السلام، وقل له: إدفع ليّ ما تجهْزتَ به» . فأتاه فقال له ذلك، فقال لامرأته: يا فلانة إدفعي إِليه، ما جهّزتني به ولا تحبسي منه شيئاً، فالله لا تحبسين منه شيئاً؛ فيبارَكَ لك فيه. وأخرجه مسلم، والبيهقي أيضاً عن أنس رضي الله عنه بنحوه.
الدلالة على من يعين الخارج في سبيل الله
وأخرج مسلم عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: جاء رجل
إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أُبْدِع بي فاحملني. فقال: «ما عندي» . فقال رجل: يا رسول الله، أنا أدلّه على من يحمله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من دلّ على خير فله مثل أجر فاعله» . وأخرجه البيهقي عن أبي مسعود رضي الله عنه بنحوه.
تحريضه صلى الله عليه وسلم الصحابة على إعانة الخارجين
وأخرج البيهقي؛ والحاكم وصحّحه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أراد أن يغزو: فقال: «يا معشر المهاجرين والأنصار، إن من إخوانكم قوماً ليس لهم مال ولا عشيرة فَلْيَضُمَّ أحدكم إِليه الرجلين أو الثلاثة» (قال) : فما لأحدنا من ظهر (جمله) إلا عُقبة كعقبة أحدهم. قال: فضممت إِليّ إثنين أو ثلاثة ما لي عُقْبة إلا كعقبة أحدهم.
إِعانة رجل من الأنصار واثلة بن الأسقع
وأخرج البيهقي أيضاً عن واثِلة بن الأَسْقَع رضي الله عنه قال: نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فخرجت إلى أهلي وأقبلت؛ وقد خرج أول صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فطفقت في المدينة أنادي: ألا من يحمل رجلاً له سهمه؟ فنادى شيخ من الأنصار قال: لنا سهمه على أن نحمله عقبة وطعامه معنا.
قلت: نعم. قال: فسِرْ على بركة الله. فخرجت مع خير صاحب حتى أفاء الله علينا، فأصابني قلائص فسقتهن حتى أتيته. فخرج فقعد على حقيبة من حقائب إبله، ثم قال: سقهن مُدْبرات، ثم قال: سقهن مُقْبلات. فقال: ما أرى قلائصَك إلا كراماً قال؛ إنما هي غنيمتك التي شرطت. قال: خذ قلائصك ابن أخي فغيرَ سهمك أردنا. قال البيهقي: يشبه أن يكون أراد أنا لم نقصد بما فعلنا الإِجارة، وإنما قصدنا الإشتراك في لأجر والثواب.
قول عبد الله في الإِعانة في سبيل الله
وأخرج الطبراني عن عبد الله رضي الله عنه قال: أن أمتِّعَ بسوط في سبيل الله أحبّ إليّ من أن أحج حَجّه بعد حَجّة. قال الهيثمي: رواه الطبراني، ورجاله ثقات.
الجهاد بالأجر قصة رجل مع عوف بن ملك
أخرج الطبراني عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في سريَّة، فقال رجل: أخرج معك على أن تجعل لي سهماً من المغنم، ثم قال: والله ما أدري أتغنمون أم لا؟ ولن أجعل لي سهماً معلوماً. فجعلت له ثلاثة دنانير، فغزونا، فأصبنا مغنماً، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم «ما أجد له في الدنيا والآخرة إلا دنانيره هذه الثلاثة التي
أخذها» . قال الهيثمي: وفيه بقيَّة، وقد صرح بالسماع. انتهى.
قصة رجل مع يعلى بن منية
وأخرج البيهقي عن عبد الله بن الديلمي: أن يعلى بن مُنْيَة رضي الله عنه قال: أذَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغزو - وأنا شيخ كبير ليس لي خادم -، فالتمست أجيراً وأُجري له سهمه؛ فوجدت رجلاً. فلما دنا الرحيل أتاني فقال: ما أدري ما السُّهمان؟ وما يبلغ سهمي؟ فسمِّ لي شيئاً كان السهم أو لم يكن، فسمّيت له ثلاثة دنانير. فلما حضرت غنيمة أردت أن أُجري له سهمه؛ فذكرت الدنانير؛ فجئت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له أمره. فقال:«ما أجد له في غزوته هذه في الدنيا - أظنّه قال: والآخرة إلا دنانيره التي سَمَّى» .
فيمن يغزو بمال غيره سؤال ميمونة بنت سعد النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وجوابه
أخرج الطبراني عن ميمونة بنت سعد رضي الله عنهما أنها قالت: أفتنا يا رسول الله عمَّن لم يغزُ وأعطى ماله يُغْزَى وأعطى ماله يُغْزَى عليه، فله أجر أم للمنطلق؟ قال: له أجر مالِه وللمنطلق أجر ما احتسب من ذلك» . قال: الهيثمي: وفيه من لم أعرفهم..