الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلى عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق بمائة ألف درهم بعد أن أبي البَيْعة ليزيد بن معاوية، فردّها عبد الرحمن وأبى أن يأخذها وقال: أبيع ديني بدنياي، وخرج إلى مكة حتى مات بها. وأخرجه الزبير بن بكار عن عبد العزيز بنحوه، كما في الإِصابة.
رد عبد الله بن عمر رضي الله عنهما المال
قصته مع عمرو بن العاص في ذلك
أخرج ابن سعد عن ميمون قال: دسّ معاوية، عمرو بن العاص رضي الله عنها وهو يريد (أن) يعلم ما في نفس ابن عمر رضي الله عنهما، يريد القتال أم لا؟ فقال: يا أبا عبد الرحمن ما يمنعك أن تخرج فنبايعك، وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن أمير المؤمنين وأنت أحق الناس بهذا الأمر؟ قال: وقد اجتمع الناس كلهم على ما تقول؟ قال: نعم إلا نُفَير يسير، قال: لو لم يبق إلا ثلاثة أعلاج بهَجَر لم يكن لي فيها حاجة، قال: فعلم أنه لا يريد القتال، قال: هل لك أن تبايع لمن قد كاد الناس أن يجتمعوا عليه ويكتب لك من الأرضين ومن الأموال ما لا تحتاج أنت ولا ولدك إلى ما بعده؟ فقال: أفَ لك أخرج من عندي ثم لا تدخل عليَّ ويحك إنَّ ديني ليس بديناركم ولا درهمكم، وإني أرجو أن أخرج من الدنيا ويدي بيضاء نقية.
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن ميمون بن مِهران أن ابن عمر رضي الله عنهما كاتب غلاماً له ونجَّمها عليه نجوماً، فلما حلَّ أول النَّجْم أتاه المكاتب
به، فسأله من أين أصبت هذا؟ قال: كنت أعمل وأسأل، قال ابن عمر: أفجئتني بأوساخ الناس تريد أن تطعمنيها؟ أنت حرٌّ لوجه الله، ولك ما جئت به.
رد عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهما المال قصته رضي الله عنه مع دهقان
أخرح ابن أبي الدنيا والخرائطي بسند حسن عن محمد بن سيرين أن دِهْقاناً من أهل السواد كلَّم ابن جعفر في أن يكلم علياً رضي الله عنه في حاجة، فكلمه فيها فقضاها، فبعث إليه الدهقان أربعين ألفاً، فقالوا: أرسل بها الدِّهْقان. فردّها وقال: إنا لا نبيع معروفاً. كذا في الإِصابة.
رد عبد الله بن الأرقم رضي الله عنه المال قصته مع عثمان رضي الله عنها في ذلك
أخرج البغوي من طريق ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال: إستعمل عثمانُ عبدَ الله بن الأرقم رضي الله عنها على بيت المال، فأعطاه عُمالة ثلاث مائة ألف، فأبى أن يقبلها - فذكر نحوه أي نحو حديث مالك، قال: بلغني أنّ عثمان أجاز عبد الله بن الأرقم بثلاثين ألفاً فأبى أن يقبلها، وقال: إنما علمت لله. كذا في الإِصابة.
رد عمرو بن النعمان بن مقرِّن رضي الله عنهم المال قصته مع مصعب بن الزبير في ذلك
أخرج ابن أبي شيبة عن معاوية بن قرَّة قال: كنت نازلاً على عمرو
بن النعمان بن مقرِّن رضي الله عنهما، فلما حضر رمضان أتاه رجل بكيس دراهم، فقال: إن الأمير مُصْعَب بن الزبير يقرئك السلام ويقول: لم ندع قارئاً إلا وقد وصل إليه منا معروف فاستعن بهذا، فقال: قل له: والله ما قرأنا القرآن نريد به الدنيا، وردّه عليه. كذا في الإِصابة.
رد أسماء وعائشة بنتي أبي بكر الصديق رضي الله عنهم المال قصة أسماء مع أمها قتيلة إبنة عبد العزّى
أخرج أحمد، والبزَّار عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال: قدمت قُتَيلة إبنة عبد العزى بن عبد سعد من بني مالك بن حِسْل على إبنتها أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها بهدايا؛ ضباب، وقرص، وسمن، وهي مشركة، فأبت أسماء أن تقبل هديتها وتدخلها بيتها، فسألت عائشة النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عز وجل:{لَاّ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدّينِ} (الممتحنة: 8) - إلى آخر الآية -، فأمرها أن تقبل هديته وتدخلها بيتها. قال الهيثمي: وفيه مصعب بن ثابت وثَّقه ابن حبان وضعَّفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح. انتهى.