الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأخرجه الطبراني في الأوسط والكبير، وقال فيه: ولكن أسلمت رغبة في الإِسلام، وأكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: نعم؛ ونِعمَّا المال الصالح للمرء الصالح. كذا في المجمع، وقال: رجال أحمد، وأبي بَعلى رجال الصحيح. انتهى.
أقوال عمر في الشهداء
وأخرج الحارث عن أبي البَخْتري الطائي: أن ناساً كانوا بالكوفة مع أبي المختار يعني: والد المختار بن أبي عُبيد حيث قتل بحسر أبي عُبيد. قال: فقتلوا إِلا رجلين حملا على العدوّ بأسيافهما فأفرجوا لهما فنجيا - أو ثلاثة -، فأتَوا المدينة. فخرج عمر رضي الله عنه وهم قعود يذكرونهم، فقال عمر: عمّ قلتم لهم؟. قالوا: إستغفرنا لهم ودعونا لهم. قال: لتحدثُنِّي بما قلتم لهم أو لتلقون مني بَرْحاً. قالوا: إِنا قلنا إِنهم شهداء. قالوا: والذي لا إله غيره، والذي بعث محمداً بالحق، لا تقوم الساعة إلا بإذنه، لا تعلم نفس حيّة ماذا عند الله لنفس ميتة إلا نبي الله، فإن الله غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخَّر. والذي لا إله غيره والذي بعث محمداً بالحق والهدى، لا تقوم الساعة إلا بإذنه. إن الرجل يقاتل رياءً، ويقاتل حمية، ويقاتل يريد الدنيا، ويقاتل يريد المال؛ وما للذين يقاتلون عند الله إلا ما في أنفسهم. كذا في كنز العمال، وقال: قال الحافظ ابن حجر: رجاله ثقات إلا أنه منقطع. انتهى.
وأخرج تَمَّام عن مالك بن أوس بن الحَدَثان رضي الله عنه قال: تحدثنا بيننا عن سرية أصيبت في سبيل الله على عهد عمر رضي الله عنه. فقال قائلنا؛
عمل الله، في سبيل الله، وقع أجرهم على الله. وقال قائلنا: يبعثهم الله على ما أماتهم عليه. فقال عمر: أجل - والذي نفسي بيده - ليبعثم الله على ما أماتهم عليه؛ إنَّ مِنَ الناس من يقاتل رياءً وسمعة، ومنهم من يقاتل ينوي الدنيا؛ ومنهم من يلحمه القتال فلا يجد من ذلك بُدّاً. ومنهم من يقاتل صابراً محتسباً فأولئك هم الشهداء، مع أني لا أدري ما هو مفعول بي ولا بكم؛ غير أني أعلم أن صاحب هذا القبر - يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غُفر له ما تقدم من ذنبه.
وعند ابن شيبة عن مسروق قال: إِن الشهداء ذكروا عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ فقال عمر للقوم: ما ترون الشهداء؟ قال: القوم: يا أمير المؤمنين هم من يقتل في هذه المغازي. فقال عند ذلك: إن شهداؤكم إذاً لكثير، إني أخبركم عن ذلك: إن الشجاعة والجبن غرائز في الناس يضعها الله حيث يشاء، فالشجاع يقاتل من وراء لا يبالي أن يؤوب إلى أهله. والجبان فارّ عن حليلته، ولكن الشهيد من احتسب بنفسه، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. كذا في كنز العمال.
قصة عبد الله بن الزبير وأمه
وأخرج نعيم بن حمّاد في «الفتن «عن ضِمام: أن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما أرسل إلى أمه أن الناس قد انفضُّوا عني وقد دعاني هؤلاء إلى الأمان. فقالت: إن خرجت لإِحياء كتاب الله وسنّة نبيه صلى الله عليه وسلم فَمُتْ على الحق، وإن كنت إنما خرجت على طلب الدنيا فلا خير فيك حيّاً ولا ميِّتاً. كذا في الكنز.
إمتثال أمر ومير في الجهاد والنَّفْر في سبيل الله إنكار أبي موسى الأشعري على رجل لم يمتثل أمره وقوله له
أخرج ابن عساكر عن أبي مالك الأشعري قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، وأمّر علينا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه. فسرنا حتى نزلنا منزلاً، فقام رجل فأسرج دابته، فقلت له: أين تريد؟ فقال: أريد العلف، فقلت له: لا تفعل حتى نسأل صاحبنا، فأتينا أبا موسى الأشعري، فذكرنا ذلك له. فقال: لعلك تريد أن ترجع إلى أهلك، قال: لا، قال: أنظر ما تقول، قال: لا. قال: فامضِ راشداً. فانطلق فبات مليّاً، ثم جاء، فقال له أبو موسى: لعلك أتيت أهلك. قال لا، قال: فانظر ما تقول. قال: نعم. قال أبو موسى: فإنك سرت في النار إلى أهلك، وقعدت في النار، وأقبلت في النار، واستقبلْ. كذا في الكنز.
إنضمام بعضهم إلى بعض في النَّفْر والجهاد في سبيل الله إنكار النبي صلى الله عليه وسلم على التفرق في الجهادت والأودية وإنكاره على تضييق المنازل
أخرج أبو داود، والنِّسائي عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: كان الناس إذا نزلوا تفرّقوا في الشِّعاب والأودية. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن تفرقكم في الشِّعاب والأودية إنما ذلكم من الشيطان» ؛ فلم ينزلوا بعد ذلك منزلاً إلا انضم بعضهم إلى بعض. كذا في الترغيب. وأخرجه البيهقي