الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عنه قال: تخلّفت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلت حائطاً، فرأيت عريشاً قد رُش بالماء، ورأيت زوجتي، فقلت: ما هذا بالإِنصاف، إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم في السَّموم والحميم وأنا في الظلّ والنعيم فقمت إلى ناضح فاحتقبته، وإِلى تمرات فتزوَّدتها، فنادت زوجتي: إلى أين يا أبا خيثمة؟ فخرجت أُريد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنت ببعض الطريق لقيني عُمير بن وهب، فقلت: إنك رجل جريء وإني أعرف جئت رضي الله عنه، وإني أمرؤ مذنب، فتخلّف عني حتى أخلوَ برسول الله صلى الله عليه وسلم فتخلف عني عمير. فلما طلعت على العسكر فرآني الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «كُنْ أبا خيثمة» .d فجئت فقلت: كدتُ أهلِك يا رسول الله فحدثته حديثي. فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم خيراً، ودعا لي. قال الهيثمي: وفيه يعقوب بن محمد الزهري، وهو ضعيف. انتهى.
حزن الصحابة رضي الله عنهم على عدم القدرة على الخروج
والإِنفاق في سبيل الله قصة أبي ليلى وعبد الله بن مُغَفَّل
قال ابن إسحاق: بلغني أن ابن يامين النَّضْري لقي أبا ليلى وعبد الله بن مُغَفَّل رضي الله عنهما وهما يبكيان. فقال: ما يبكيكما؟ قالا: جئنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحملَنا، فلم نجد عنده ما يحملنا عليه، وليس عندنا ما نتقوّى به على
الخروج معه. فأعطاهما ناضحاً له، فارتحلاه وزوّدهما شيئاً من تمر، فخرجا مع رضي الله عنه. زاد يونس بن بكير عن ابن إسحاق: وأما عُلْبة بن زيد رضي الله عنه فخرج من الليل فصلَّى من ليلته ما شاء الله ثم بكى وقال: اللهمّ إنك أمرتَ بالجهاد ورغَّبتَ فيه، ثم لم تجعل عندي ما أتقوّى به، ولم تجعل في يد رسولك ما يحملني عليه، وإني أتصدّق على كل مسلم بكل مظلِمة أصابني (بها) في مال أو جسد أو عرض، ثم أصبح مع الناس. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أين المتصدّق هذه الليلة؟» فلم يقم أحد، ثم قال:«أين المتصدّق، فلْيقم؟» فقام إليه فأخبره. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أبشر، فوالذي نفسي بيده لقد كُتبت في الزكاة المتقبّلة» .. كذا في البداية. قال في الإِصابة: ذكر ابن إسحاق الحديث بغير إسناد، وقد ورد مسنداً موصولاً من حديث مجمع بن جارية، ومن حديث عمرو بن عوف وأبي عبس بن جَبْر، من حديث عُلْبة بن زيد وقتيبة. فقد روى ذلك ابن مردويه عن مجمع بن حارثة.
قصة علبة بن زيد رضي الله عنه
وروى ابن منده عن أبي عَبْس بن جَبْر قال: كان عُلبة بن زيد بن حارثة رضي الله عنه رجلاً من أصحاب رضي الله عنه. فلما حضّ على الصدقة جاء كل رجل منهم بطاقته وما عنده. فقال عُلبة بن زيد: اللهمَّ إنَّه ليس عندي ما أتصدّق بن. اللهمَّ إنِّي أتصدّق بعِرضي على من ناله من خلقك. فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم منادياً، فنادى:«أين المتصدِّق بعرضه البارحة؟» . فقام علبة فقال: «قد قُبلت صدقتك» .