الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أضجعت فيه رأسك من هذا الجانب ورجلاك من الجانب الآخر، وإذا قمت أصاب رأسك. قال سلمان: كأنك في نفسي.
قصة له أخرى في هذا الأمر
قصة له أخرى في هذا الأمر
وعند ابن سعد معن عن مالك بن أنس أن سلمان الفارسي رضي الله عنه كان يستظل بالفيء حيث ما دار ولم يكن له بيت. فقال له رجل: ألا أبني لك (بيتاً) تستظل به من الحر وتسكن فيه من البرد؟ فقال له سلمان رضي الله عنه: نعم، فلما أدبر صاح به فسأله سلمان: كيف تبنيه؟ فقال: أبنيه إن قمت فيه أصاب رأسك، وإن اضطجعت فيه أصاب رجلك. فقال سلمان: نعم.
زهد أبي ذر الغفاري رضي الله عنه
زهده وهو بالربذة
أخرج أحمد عن أبي أسماء أنه دخل على أبي ذر رضي الله عنه وهو بالرَّبَذة وعنده إمرأة سوداء مُشَنَّعة ليس عليها أثر المُجاسد ولا الخَلوق. فقال: ألا تنظرون إلى ما تأمرني (به) هذه السويداء؟ تأمرني أن آتي العراق، فإذا أتيت العراق مالوا عليَّ بدنياهم، وإِن خليلي صلى الله عليه وسلم عهد إليَّ أنَّ دون جسر جهنم طريقاً ذا دَحْض ومَزَلَّة، وإنا إن نأتي عليه وفي أحمالنا اقتدار واضطمار أحرى
أن ننجو من أن نأتي عليه ونحن مواقير. قال في الترغيب: رواه أحمد ورواته رواة الصحيح. اهـ وأخرجه أبو نعيم في الحلية عن أبي أسماء، وابن سعد نحوه.
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن عبد اا بن خِراش قال: رأيت أبا ذر رضي الله عنه بالرَّبَذَة في ظُلَّة له سوداء وتحته إمرأة له سحماء، وهو جالس على قطعة جُوالق، فقيل له: إنك أمرؤ ما يبقى لك ولد، فقال: الحمد لله الذي يأخذهم في دار الفناء ويدخرهم في دار البقاء. قالوا: يا أبا ذر لو اتخذت إمرأة غير هذه؟ قال: لأن أتزوج إمرأة تضعني أحبّ إليَّ من إمرأة ترفعني، فقالوا له: لو اتخذت بساطاً ألينَ من هذا؟ قال: اللهم غَفْراً خذ ممّا خُوِّلت ما بدا لك. وأخرجه الطبراني عن عبد الله بن خراش نحوه. قال الهيثمي: وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف. اهـ.
قوته رضي الله عنه
وأخرج أبو نعيم عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قيل له: ألا تتخذ ضَيْعة كما اتخذ فلان وفلان؟ قال: وما أصنع