الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأخرجه البيهقي أيضاً، وفي حديثه: ولا تبيعنَّ لهم رزقاً ولا كسوة شتاء ولا صيف ولا دابة يعتملون عليها، ولا تُقِم رجلاً قائماً في طلب درهم. قال: قتل: يا، إذاً أرجع إليك كما ذهبت من عندك؟ قال: وإن رجعت كما ذهبت، ويحك إنما أمرنا أن نأخذ منهم العفو - يعني الفَضْل -.
نصيحة الرعية الإِمام
نصيحة سعيد بن عامر لأمير المؤمنين عمر
أخرج ابن سعد، وابن عساكر عن مكحول أنَّ سعيد بن عامر بن جِذْيم الجُمحي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: إِني أريد أن أوصيك يا عمر، قال: أجل فأوصني، قال:
فقال عمر: من يستطيع ذلك؟ فقال سعيد: مثلك، من ولاه الله أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم ثم لم يحل بينه وبين الله أحد. كذا في منتخب الكنز.
حديث عبد الله بن بريدة في هذا الأمر
وأخرج ابن راهَوَيْه، والحارث، ومسدَّد، وأبو يعلى - وصحّح - عن عبد الله بن بريدة أنَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه جمع الناس لقدوم الوفد فقال لازنة بن أرقم: أنظر أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فأذن لهم أول الناس، ثم القَرَن الذين يلونهم. فدخلوا فصُفُّوا قدَّامه فنظر، فإذا رجل ضخم عليه مُقَطَّعة برود، فأومأ إِليه عمر رضي الله عنه فأتاه. فقال عمر: إيهِ - ثلاث مرات - فقال الرجل: إِيهِ - ثلاث مرات - فقال عمر: أفّ، قُمّ، فقام فنظر فإذا الأشعري - رجل أبيض، خفيف الجسم، قصير ثَبْط - فأومأ إليه فأتاه فقال عمر؛ إِيه، فقال الأشعري: إِيهِ، قال عمر: إِيهِ، فقال: يا أمير المؤمنين إفتح حديثاً فنحدثك. فقال عمر: أفّ، قم، فإنه لن ينفعك راعي ضأن. فنظر فإذا رجل أبيض، خفيف الجسم، فأومأ إليه فأتاه، فقال عمر: إِيهِ، فوثب فحمد الله، وأثنى عليه، ووعظ بالله ثم قال:
فقال: ما صدقني رجل منذ استخلفت غيرك. من أنت؟ قال: أنا ربيع