الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بن الخطاب رضي الله عنه، فقال: أينت كنت؟ قال: كنت في الرب اط. قال: كم رابطت قال: ثلاثين. قال: فهلا أتممت أربعين. كذا في كنز العمال.
الخروج لثلاثة أربعينات في سبيل الله
قصة إمرأة وما قضى عمر في الخروج في سبيل الله
أخرج عبد الرزاق عن ابن جُريج قال: أخبرني من أصدِّق أن عمر رضي الله عنه بينا هو يطوف سمع إمرأة تقول:
تطاول هذا الليلُ واسودَّ جانبهْ
وأرَّقني أن لا حبيبَ ألاعبُهْ
فلولا حِذارُ الله لا شيءَ مثلُه
لزُعزع من هذا السرير جوانبُهْ
فقال عمر رضي الله عنه: مالك؟ قالت: أغرَبْت زوجي منذ أشهر، وقد اشتقت إليه. قال: أردتِ سوءاً. قالت: معاذ الله قال: فاملكي عليك نفسك، فإنما هو البريد إليه. فبعث إِليه، ثم دخل على حفصة رضي الله عنها فقال: إني سائلك عن أمر قد أهمّني فأفرجيه عني، في كم تشتاق المرأة إلى زوجها؟ فخفَضَت رأسها واستحيت. قال: فإن الله لا يستحيي من الحق. فأشارت بيدها ثلاثة أشهر، وإلا فأربعة أشهر. فكتب عمر رضي الله عنه أن لا تُحبس الجيوش فوق أربعة أشهر. كذا في الكنز.
وأخرجه البيهقي من طريق مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه من الليل فسمع إمرأة تقول:
تطاول هذا الليل واسود جانبه
وأرَّقني أنْ لا حبيبَ ألاعبُهْ
فقال عمر بن الخطاب لحفصة بنت عمر رضي الله عنهما: كم أكثرَ ما تصبر المرأة عن زوجها؟ فقالت: ستةَ أو أربعةَ أشهر. فقال عمر: لا أحبس الجيش أكثر من هذا.
رغبة الصحابة في تحمُّل الغبار في سبيل الله إنكاره عليه السلام على كراهية الغبار في سبيل الله
أخرج الطبراني عن ربيعِ بن زيد قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير معتدلاً إذ أبصر شاباً من قريش يسير معتزلاً (عن الطريق) . فقال: «أليس ذاك فلاناً؟» قالوا نعم. قال: «فادعوه» ، فجاء فقال له النبي صلى الله عليه وسلم «مالك اعتزلت عن الطريق؟» قال: كرهت الغبار. قال: «فلا تعتزله، فوالذي نفسي بيده إِنه لذريرة الجنة» .
قال الهيثمي: رواه الطبراني، ورجاله ثقات. انتهى.
قصة جابر بن عبد الله في الباب
وأخرج ابن حِبَّان في صحيحه عن أبي المُصبِّح المُقْرائي قال: بينما نحن نسير بأرض الروم في طائفة عليها مالك بن عبد الله الخثعمي، إذ مرّ مالك بجابر بن عبد الله رضي الله عنهما وهو يقود بغلاً له، فقال له مالك: أيْ أبا عبد الله إركب فقد حملك الله. فقال جابر: أصلح دابتي، وأستغني عن قومي، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«من اغبرت قدماه في سبيل الله حرَّمه الله على النار» . فسار حتى إذا كان حيث يسمعه الصوت نادى بأعلى صوته: يا أبا عبد الله إركب فقد حملك الله، فعرف جابر الذي يريد، فقال أصلح