الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أمرؤ لنفسه ما بدا له؛ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «رباط يوم في سبيل الله تعالى خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل» .
وأخرجه الإِمام أحمد أيضاً عن مُصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال: قال عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو يخطب على منبره -: إنِّي محدِّثكم حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يمنعني أن أحدثكم إلا الضنّ عليكم، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«حرسُ ليلة في سبيل الله تعالى أفضل من ألف ليلة يقام ليلها ويصام نهارها» .
ترغيب علي بن أبي طالب رضي الله عنه على الجهاد
أخرج الطبراني عن زيد بن وَهْب: أن علياً رضي الله عنه قام في الناس فقام: الحمد لله الذي لا يُبرم ما نقض، وما أبرَم لا ينقضه الناقضون، لو شاء ما اختلف إثنان من خلقه، ولا تنازعت الأمة في شيء من أمره، ولا جَحَد المفضول ذا الفضل فضله. وقد ساقتنا وهؤلاء القومَ الأقدار فلفَّت بيننا في هذا المكان، فنحن من ربنا بمرأى ومسمع، فلو شاء عجَّل النِقْمة وكان منه التغيير حتى يكذِّب الله الظالمَ، ويعلم الحق أين مصيره؛ ولكنّه جعل الدنيا دار الأعمال، وجعل الآخرة عنده هي دار القرار؛ {لِيَجْزِىَ الَّذِينَ أَسَاءواْ بِمَا عَمِلُواْ وَيِجْزِى الَّذِينَ أَحْسَنُواْ بِالْحُسْنَى} (النجم: 31) ، ألا إنكم لاقو القوم غداً، فأطيلوا الليلة القيام، وأكثروا تلاوة القرآن، وسلُوا الله عز وجل النصر والصبر، وألقَوهم بالجدّ والحزم وكونوا صادقين ثم انصرف. انتهى.
تحريض علي رضي الله عنه يوم صفِّين
وأخرج أيضاً عن أبي عَمْرة الأنصاري وغيره: أن علياً رضي الله عنه
حرّض الناس يوم صِفِّين، فقال: إنَّ الله عز وجل قد دلّكم على تجارة تُنجيك من عذاب أليم، تُشفي بكم على الخير: الإِيمان بالله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم والجهادِ في سبيل الله تعالى ذكره، وجعل ثوابه مغفرة الذنب ومساكن طيبةً في جنّات عدن؛ ثم أخبركم أنه يحب الذين يقاتلون في سبيله صفّاً كأنَّهم بنيان مرصوص، فسوّوا صفوفكم كالبنيان المرصوص، وقدّموا الدارع وأخرّوا الحاسر، وعضّوا على الأضراس - فذكر الخطبة بطولها.
تحريض علي رضي الله عنه على قتال الخوارج
وأخرج أيضاً عن أبي الوَدّاك الهمْداني: أنَّ علياً رضي الله عنه لما نزل بالنُّخَيلة وأيِسَ من الخوارج قام، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد: فإنه من ترك الجهاد في الله وأدْهَن في أمره كان على شفا هُلْكِهِ؛ إلا أن يتداركه الله بنعمة، فاتقوا الله وقاتلوا من حادّ الله، حاول أن يطفىء نور الله الخاطئين الضالّين القاسطين المجرمين، الذين ليسوا بقرّاء للقرآن، ولا فقهاءَ في الدين، ولا علماءَ في التأويل، ولا لهذا الأمر بأهل في سابقة الإِسلام، والله لو وُلُّوا عليكم لعملوا فيكم بأعمال كِسْرى وهِرَقْل. تيسَّروا وتهيَّؤوا للمسير إلى عدوِّكم من أهل المغرب، وقد بعثنا إِلى إخوانكم من أهل البصرة ليقدَموا عليكم، فإذا قدموا فاجتمعتم شَخَصْنا إن شاء الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله. انتهى.