الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فمن تبعك منهم فاحمله، وزوِّده ووافق بينهم، واجعل كل قبيلة على حدَّتها ومنزلها» .
كذا في الكنز، وأخرجه ابن عساكر.
وصية أبي بكر الصديق لشرحبيل بن حسنة رضي الله عنهما
أخرج ابن سعد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التَّيْمي رضي الله عنه قال: لما عزل أبو بكر خالد بن سعيد أوصى به شرحبيل بن حسنة رضي الله عنهم وكان أحد الأمراء قال:
أنظر خالد بن سعيد، فاعرف له من الحق عليك مثل ما كنت تحب أن يعرفه لك من الحق عليه لو خرج والياً عليك، وقد عرفتَ مكانه من الإِسلام، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي وهو له والٍ، وقد كنتُ ولَّيته، ثم رأيت عزله، وعسى أن يكون ذلك خيراً له في دينه، ما أغبط أحداً بالإِمارة، قد خيَّرته في أمراء الأجناد فاختارك على غيرك وعلى ابن عمه. فإذا نزل بك أمر تحتاج فيه إلى رأي التقيِّ الناصح فليكن أول من تبدأ به، أبو عبيدة بن الجراح، ومعاذُ بن جبل، ولْيَكُ ثالثاً خالُد بن سعيد، فإنك واجد عندهم نصحاً وخيراً، وإياك واستبداد الرأي عنهم أو تطوي عنهم بعض الخبر» .
كذا في الكنز.
وصية أبي بكر الصديق ليزيد بن أبي سفيان رضي الله عنهما
أخرج ابن سعد عن الحارث بن الفضل قال: لما قعد أبو بكر ليزيد بن أبي سفيان رضي الله عنهما، فقال:
ثم أصاه بما أوصاه يعلم به في وجهه وقال له:
«أوصيك بأبي عبيدة بن الجراح خيراً، فقد عرفتَ مكانه من الإِسلام وأنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لكلِّ أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح» ؛ فاعرف له فضله وسابقته؛ وانظر معاذ بن جبل، فقد عرفت مشاهدة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«يأتي أمام العلماء برتوة» ، فلا تقطع أمراً دونهما وإنهما لن يألوَا بك خيراً.
قال يزيد: يا خليفة رسول الله، أوصهما بي كما أوصيتني بهما. قال أبو بكر: لن أدع أن أوصيَهما بك. فقال يزيد: يرحمك الله وجزاك الله عن الإِسلام خيراً. كذا في الكنز.
وأخرج أحمد، والحاكم، ومنصور بن شعبة البغدادي في الأربعين - وقال: حسن المتن غريب الإِسناد - عن يزيد بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: أبو بكر رضي الله عنه لمَّا بعثني إلى الشام:
«يا يزيد، إِنّ لك قرابة عسيتَ تؤثرهم بالإِمارة، وذلك أكبر ما أخاف عليك، فإنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من وُلِّي من أمور المسلمين شيئاً فأمَّر عليهم أحداً محاباة له بغير حق فعليه لعنة الله، لا يقبل الله منه صَرْفاً ولا عَدْلاً حتى يدخله