الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصدقات قصة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما في ذلك
أخرج أبو نعيم في الحلية عن الحسن البصري أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بصدقته فأخفاها. فقال: يا رسول الله هذه صدقتي ولله عز وجل عني معاد. وجاء عمر رضي الله عنه بصدقته فأظهرها فقال: يا رسول الله هذه صدقتي ولي عند الله معاد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يا عمر، وَتَرْتَ قوسَك بغير وَتَر، ما بين صدقتيكما كما بين كلمتيكما» . قال ابن كثير: إِسناده جيد، ويعد من المرسلات. كذا في المنتخب.
إشتراء عثمان رضي الله عنه بئر رومة وجعلها صدقة للمسلمين
وأخرج بن عدي، وابن عساكر عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من يشتري لنا بئر رُومة فيجعلها صدقة للمسلمين؟ سقاه الله يوم القيامة من العطش» ؛ فاشتراها عثمان بن عفان رضي الله عنه فجعلها صدقة للمسلمين.
حديث ابن عساكر في ذلك
وعند الطبراني، وابن عساكر عن بشير (الأسلمي) رضي الله عنه قال: لما قدم المهاجرون المدينة إستنكروا الماء، وكان لرجل من بني غِفار عين يقال لها رُومة، وكان يبيع منها القِربة بمدَ. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم «بِعْنيها بعين في الجنة» . فقال: يا رسول الله، ليس لي ولا لعيالي غيرها ولا أستطيع. فبلغ ذلك عثمان رضي الله عنه فاشتراها بخمس وثلاثين ألف درهم. ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أتجعل لي مثل الذي جعلته له عيناً في الجنة إن اشتريتها؟ قال:«نعم» . قال: قد اشتريتها وجعلتها للمسلمين. كذا في المنتخب.
تصدّق طلحة رضي الله عنه يوماً بمائة ألف درهم
وأخرح أبو نعيم في الحلية عن سُعدى إمرأة طلحة رضي الله عنهما قالت: فقد تصدّق طلحة يوماً بمائة ألف درهم، ثم حبسه عن الرواح إلى المسجد أن جمعت له بين طرفي ثوبه.
تصدّق عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تقدم أن عبد الرن بن عوف رضي الله عنه تصدَّق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بشطر ماله أربعة آلاف، ثم تصدَّق بأربعين ألفاً، ثم تصدّق بأربعين ألف دينار.
ما تصدّق به أبو لبابة رضي الله عنه لما تاب الله عليه
وأخرج الحاكم عن السائب بن أبي لبابة رضي الله عنهما قال: لما تاب الله على أي لبابة قال أبو لبابة: جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إني أهجر دار قومي الذي أصبت بها الذنب، وأنخلع من مالي كله صدقة لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يا أبا لبابة يجزىء عنك الثلث» . قال: فتصدَّقت بالثلث.
عمل سلمان رضي الله عنه في ذلك
وأخرج ابن سعد عن النعمان بن حُمَيد رضي الله عنه قال: دخلت مع خالي على سلمان رضي الله عنه بالمدائن وهو يعمل الخُوص، فسمعته يقول: أشتري خوصاً بدرهم، فأعمله، فأبيعه بثلاثة دراهم، فأعيد درهماً فيه، وأنفق درهماً على عيالي، وأتصدَّق بدرهم؛ ولو أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه نهاني عنه ما انتهيت.
الهدايا هدية عثمان رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم في إِحدى الغزوات
أخرج الطبراني عن أبي مسعود رضي الله عنه قال: كنَّا مع النبي صلى الله عليه وسلم في عزاة، فأصاب الناس جَهْد حتى رأيت الكآبة في وجوه المسلمين والفرح في وجوه المنافقين. فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«والله لا تغيب الشمس حتى يأتيكم الله برزق» . فعلم عثمان رضي الله عنه أن الله ورسوله سيصدَّقان،
فاشترى عثمان أربع عشرة راحلة بما عليها من الطعام، فوجّه إلى النبي صلى الله عليه وسلم منها بتسعة. فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«ما هذا؟» قال: أهدى إِليك عثمان، فعُرف الفرح في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم والكآبة في وجوه المنافقين، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رفع يديه حتى رُئي بياض إبطيه يدعو لعثمان دعاء ما سمعته دعا لأحد قبله ولا بعده:«اللهمَّ أعطِ عثمان، اللهمَّ إفعل بعثمان» . قال الهيثمي رواه الطبراني، وفيه سعيد بن محمد الوراق، وهو ضعيف. وأخرج ابن عساكر عن أبي مسعود نحوه، كما في المنتخب.
قول ابن عباس رضي الله عنهما في فضيلة الهدية
وأخرج أبو نُعَيم في الحلية عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لأن أعول أهل بيت من المسلمين شهراً أو جمعة أو ما شاء الله أحبُّ إليّ من حجة بعد حجة، ولطبقٌ بدانق أهديه إلى أخ لي في الله عز وجل أحب إليّ من دينار أنفقه في سبيل الله عز وجل.
إطعام الطعام قول علي رضي الله عنه في فضيلة إِطعام الطعام
أخرج البخاري في الأدب، وابن زنجويه عن علي رضي الله عنه قال: لأن أجمع ناساً من أصحابي على صاع من طعام أحبّ إليّ من أن أخرج إلى السوق فأشتري نَسمة فأعتقها. كذا في الكنز.
حديث جابر رضي الله عنه في ذلك
وأخرج البيهقي في الشُّعَب عن عبد الواحد بن أيمن عن أبيه قال: نزل بجابر رضي الله عنه ضيف فجاءهم بخبز وخلّ. فقال: كلوا فإنِّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «نعم الإِدام الخل. هلاك بالقوم أن يحتقروا ما قُدم إليهم، وهلاك بالرجل أن يحتقر ما في بيته يقدِّمه إلى أصحابه» . كذا في الكنز وأخرجه أحمد، والطبراني عن عبد الله بن عبيد بن عمير بنحوه. قال الهيثمي: رواه أحمد، والطبراني في الأوسط، وأبو يَعْلى إلا أنه قال: وكفى بالمرء شراً أن يحتقر ما قُرب إليه. وفي إسناد أبي يَعْلى أبو طالب القاص ولم أعرفه، وبقية رجاله أبي يَعْلى وُثِّقوا، وهو في الصحيح باختصار انتهى.
حديث أنس رضي الله عنه في ذلك
وأخرج الطبراني في الأوسط بإسناد جيد عن حُمَيد الطويل عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: دخل عليه قوم يعودونه في مرض له، فقال: يا جارية هلمِّي لأصحابنا ولو كِسَراً، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«مكارم الأخلاق من أعمال الجنة» . كذا في الترغيب. قال الهيثمي بعدما ذكره عن
الطبراني: وإِسناده جيد. اهـ. وأخرجه ابن عساكر بنحوه.
حديث شقيق بن سلمة في ذلك
وأخرج الطبراني عن شقيق بن سَلَمة رضي الله عنه قال: دخلت أنا وصاحب لي إلى سلمان الفارسي رضي الله عنه. فقال سلمان: لولا أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن التكلُّف لتكلَّفت لكم، ثم جاء بخبز وملح. فقال صاحبي: لو كان في ملحنا عنقز، فبعث سلمان بمطهرته فرهنها ثم جاء بعنقز فلما أكلنا قال صاحبي: الحمد لله الذي قنَّعنا بما رزقنا. فقال سلمان: لو قنعتَ با رزقك لم تكن مطهرتي مرهونة. قال الهيثمي: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن منصور الطوسي وهو ثقة. وفي رواية عنده: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتكلَّف للضيف ما ليس عندنا.
ما وقع بين عمر وصهيب رضي الله عنهما في ذلك
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن حمزة بن صهيب أن صهيباً رضي الله عنه كان يطعم الطعام الكثير، فقال له عمر رضي الله عنه: يا صهيب إنك تطعم الطعام الكثير، وذلك سرف في المال، فقال صهيب: إِنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «خياركم من أطعم الطعام، وردّ السلام» ؛ فذلك الذي يحملني على أن أطعم الطعام.
إطعام النبي صلى الله عليه وسلم الطعام قصة جابر رضي الله عنه في ذلك
أخرج مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: كنت جالساً في داري، فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأشار إليّ فقمت إليه، فأخذ بيدي فانطلقنا حتى أتى بعض حُجَر نسائه فدخل، ثم أذن لي فدخلت الحجاب عليها، فقال:«هل من غداء؟» فقالوا: نعم، فأُتي بثلاثة أقرصة فوُضعن على نَبِيّ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قرصاً فوضعه بين يديه، وأخذ قرصاً آخر فوضعه بين يديّ، ثم أخذ الثالث فكسره بإثنين، فجعل نصفه بين يديه ونصفه بين يديّ، ثم قال:«هل من أُدْم؟» قالوا: لا، إلا شيء من خلَ؛ قال:«هاتوه، فنعم الأدْم هو» . وأخرجه أيضاً أصحاب السنن كما في جمع الفوائد.
قصة عثمان رضي الله عنه في ذلك
وأخرج الطبراني عن عبد الله بن سَلام رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى عثان رضي الله عنه يقود ناقةً تحمل دقيقاً وسمناً وعسلاً، فقال صلى الله عليه وسلم «أنخ» فأناخ؛ فدعا ببرمة فجعل فيها من السمن والعسل والدقيق، ثم أمر فأوقد تحته حتى نضج، ثم قل:«كلو» فأكل نه صلى الله عليه وسلم ثم قال: (هذا شيء يدعوه أهل فارس «الخبيص» ) . كذا في جمع الفوائد. قال الهيثمي: رواه الطبراني في