الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أهلي فلا أجد عندهم طعاماً، ويقولون ما نقدر على قليل ولا كثير وذلك أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«إنَّ الله أشد حِمْية للمؤمن من الدنيا من المريض أهله الطعام. والله تعالى أشد تعاهداً للمؤمن بالبلاء من الوالد لولده بالخير» . وأخرجه الطبراني عن ساعدة مثله. قال الهيثمي: وفيه من لم أعرفهم.
الإِنكار على من لم يزهد في الدنيا وتلذذ بها والوصية بالتحفظ عنها إنكاره صلى الله عليه وسلم على عائشة أن أكلت مرتين في اليوم
أخرج البيهقي عن عائشة رضي الله عنها قالت: رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أكلت في اليوم مرتين فقال: «يا عائشة، أما تحبين أن يكون أن يكون لك شغل إلا جوفك؟ الأكل في اليوم مرتين من الإِسراف، والله لا يحب المسرفين» . وفي رواية فقال: «يا عائشة، إتخذت الدنيا بطنك؟ أكثر من أكله كل يوم سَرَف، والله لا يحب المسرفين» . كذا في الترغيب.
وصيته عليه السلام لأم المؤمنين عائشة
وعند ابن الأعرابي عن عائشة رضي الله عنها قالت: جلست أبكي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «ما يبكيك؟ إِن كنت تريدين اللحوق بي فليكفك من الدنيا مثل زاد الراكب، ولا تخالطين الأغنياء» . كذا في الكنز. وأخرجه
الترمذي، والحاكم، البيهقي نحوه وزادوا:«ولا تستخلفي ثوباً حتى ترقعيه» . وذكره رَزِين فزاد فيه: قال عروة: فما كانت عائشة تستجدُّ ثوباً حتى ترقع ثوبها وتنكِّسه، لقد جاءها يوماً من عند معاوية رضي الله عنه ثمانون ألفاً فما أمسى عندها درهم، قالت لها جاريتها: فهلا اشتريت لنا منه لحماً بدرهم؟ قالت: لو ذكَّرتني لفعلت. كذا في الترغيب.
وصيته عليه السلام لأبي جحيفة
وأخرج الطبراني عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: أكلت ثريدة بلحم سمين، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أتجشَّأ، فقال:«أكفف عنا جُشاءك أبا جحيفة، فإنَّ أكثر الناس شبعاً في الدنيا أطولهم جوعاً يوم القيامة» . فما أكل أبو جحيفة ملءَ بطنه حتى فارق الدنيا، كان إذا تغدَّى لا يتعشَّى، وإذا تعشَّى لا يتغدَّى. قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط والكبير بأسانيد، وفي أحد أسانيد الكبير محمد بن خالد الكوفي ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. انتهى. وأخرجه ابن عبد البر في الإستيعاب نحوه. وأخرج البزار بإسنادين نحوه مختصراً.، ورجال أحدهما ثقات. كما قال الهيثمي وأخرجه أبو نُعيم في الحلية عن أبي جحيفة بمعناه ولم يذكر قوله: فما أكل إلى آخره.
ما وقع بينه وبين رجل عظيم البطن
وأخرج الطبراني عن جَعْدة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً عظيم البطن، فقال بأصبعه في بطنه: لو كان هذا في غير هذا لكان خيراً لك» .
وفي رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى له رجل رؤيا، فبعث إليه فجاء فقصَّها عليه - وكان عظيم البطن - فقال بأصبعه في بطنه:«لو كان هذا في غير هذا المكان لكان خيراً لك» . قال الهيثمي: رواه كله الطبراني، ورواه أحمد إلا أنه جعل: أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي رأى الرؤيا للرجل. ورجال الجميع رجال الصحيح غير أبي إسرائيل الجُشَمي وهو ثقة. انتهى.
إِنكار عمر على جابر لشرائه اللحم لأهله
وأخرج مالك عن يحيى بن سعيد أنَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه أدرك جابر بن عبد الله رضي الله عنه ومعه حامل لحم، فقال عمر: أما يريد أحدكم أن يطوي بطنه لجاره ابن عمه، فأين تذهب عنكم هذه الآية:{أَذْهَبْتُمْ طَيّبَاتِكُمْ فِى حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا} (الأحقاف: 20) ؟ كذا في الترغيب.