الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في الثالثة أو الرابعة؛ ويحك ما تستحيي؟ فاشتريته منه بدرهم فجئت به إليه فأكله. وأخرجه أيضاً نحو السياق الأول مختصراً ابن المبارك كما في الإِصابة، والطبراني كما في المجمع، وابن سعد. قال الهيثمي: رجال الطبراني رجال الصحيح غير نُعَيم بن حمَّاد وهو ثقة.
إنفاق عثمان بن أبي العاص رضي الله
عنه حديث أبي نضرة في ذلك
أخرج الطبراني عن أبي نَضْرة قال: أتيت عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه في أيام العشر - وكان له بيت قد أخلاه للحديث - فمُرَّ عليه بكبش فقال لصاحبه: بكم أخذته؟ فقال: بإثني عشر درهماً، فقلت: لو كان معي إثنا عشر درهماً إشتريت بها كبشاً فضحيت وأطعمت عيالي. فلما قدمت أتبعني بصرّة فيها خمسون درهماً، فما رأيت دراهم قط كانت أعظم بركة منها أعطاني وهو لها محتسب وأنا إليها محتاج. قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح.
إنفاق عائشة رضي الله عنها قصة مسكين معها رضي الله عنها
أخرج ملك في الموطأ (ص 390) أنه بلغه عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها أن مسكيناً سألها وهي صائمة وليس في بيتها إلا رغيف، فقالت لمولاة لها: يعطيه إياه، فقالت: ليس لك ما تُفطرين عليه، فقالت: أعطيه إياه. قالت: ففعلت. فلما أمسينا أهدى لنا أهل بيت أو إنسان ما كان يهدي لنا شاة وكفنها، فدعتني عائشة رضي الله عنها فقالت: كلي من هذا، هذا خير من قرصك.
قال مالك: بلغني أن مسكيناً إستطعم عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وبين يديه عنب، فقالت لإنسان: خذ حبة فأعطه إياها، فجعل ينظر إليه ويعجب، فقالت عائشة: أتعجب كم ترى في هذه الحبة من مثقال ذرة.
مناولة المسكين قصة حارثة بن النعمان في ذلك وقول النبي صلى الله عليه وسلم في مناولة المسكين
أخرج الطبراني، والحسن بن سفيان عن محمد بن عثمان عن أبيه قال كان حارثة بن النعمان رضي الله عنه وفي رواية له: عن حارثة بن النعمان - وكان قد ذهب بصره فاتخذ خيطاً في مصلاه إلى باب حجرته، فكان إذا جاء المسكين أخذ من مِكتله شيئاً،
ثم أخذ بطرف الخيط حتى يناوله، فكان أهله يقولون له: نحن نكفيك، فيقول: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مناولة المسكين تقي مصارع السوء» . كذا في الإِصابة. وأخرجه أبو نعيم في الحلية، وابن سعد عن محمد بن عثمان عن أبيه نحوه.
فضيلة إِعطاء السائل باليد
وأخرج ابن عساكر عن عمرو الليثي قال: كنَّا عند واثلة بن الأسقع رضي الله عنه، فأتاه سائل، فأخذ كسرة فجعل عليها فَلْساً ثم قام حتى وضعها في يده، فقلت: يا أبا الأسقع، أمَا كان في أهلك من يكفيكهذا؟ قال: بلى، لكنه من قام بشيء إلى مسكين بصدقة حُطَّت عنه بكل خطوة خطيئة، فإذا وضعها في يده حُطَّت عنه بكل خطوة عشر خطيئات. كذا في الكنز.
قصة ابن عمر رضي الله عنهما في ذلك
وأخرج بن سعد عن نافع أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يجمع أهل بيته على جفنته كل ليلة.k قال: فربما سمع بنداء مسكين، فيقوم إليه بنصيبه من اللحم والخبز، فإلى أن يدفعه إليه ويرجع قد فرغوا مما في الجفنة، فإن كنتَ أدركت فيها شيئاً فقد أدرك فيها، ثم يصبح صائماً.
الإِنفاق على السائلين قصة أعرابي مع النبي صلى الله عليه وسلم أخرج ابن جرير عن أنس رضي الله عنه قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً المسجد وعليه بُرْد نَجراني غليظ الصنعة، فأتاه أعرابي من خلفه، فأخذ بجانب ردائه حتى أثرت الصنعة في صفح عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد أعطنا من مال الله الذي عندك. فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبسم فقال: «مُرُوا له» . كذا في الكنز. وأخرجه أيضاً الشيخان عن أنس رضي الله عنه كما في البداية.
قصة أخرى في ذلك
وأخرج أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنا نقعد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغَدَوات في المسجد، فإذا قام إلى بيته لم نزل قياماً حتى يدخل بيته. فقام يوماً فلما بلغ وسط المسجد أدركه أعرابي فقال: يا محمد إحملني على بعيرين فإنك لا تحملني من مالك ولا من مال أبيك، وجذب بردائه حين أدركه، فاحمرّت رقبته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا، وأستغفر الله، لا أحملك حتى تقيدَني» - قالها ثلاث مرات - ثم دعا رجلاً فقال له: «إحمله على بعيرين: على بعير شعير، وعلى يعر تمر» . كذا في الكنز. وأخرجه أيضاً أحمد، والأربعة