الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رضي الله عنه يدعو حكيماً ليعطيَه العطاء فيأبى أن يقبل منه شيئاً، ثم إنَّ عمر رضي الله عنه دعاه ليعطيَه فأبى أن يقبله، فقال: يا معشر المسلمين، أشهدكم على حكيم أني أعرض عليه حقه الذي قسم الله له من هذا الفيء فيأبى أن يأخذه. فلم يرزأ حكيم أحداً من الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم حتى توفي. كذا في الترغيب وقال: رواه البخاري، ومسلم، والترمذي، والنِّسائي باختصار - اهـ. وعند الحاكم عن عروة أن حكيم بن حزام لم يقبل من أبي بكر شيئاً حتى قُبض، ولا من عثمان ولا من معاوية حتى مات.
رد عامر بن ربيعة رضي الله عنه القطيعة
قصته مع رجل من العرب
أخرج أبو نُعيم في الحلية عن زيد بن أسلم (عن أبيه) عن عمر بن ربيعة رضي الله عنه أنه نزل به رجل من العرب فأكرم عامر مثواه، وكلَّم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه الرجل، فقال: إني استقطعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وادياً ما في العرب وادٍ أفضل منه، وقد أردت أن أقطع لك منه قطعة تكون لك ولعقبك من بعدك. قال عامر: لا حاجة لي في قطيعتك، نزلت اليوم سورة أذهلتنا عن الدنيا {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِى غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ} (الأنبياء: 1) .
رد أبي ذر الغفاري رضي الله عنه المال قصته مع عثمان وكعب رضي الله عنهم في ذلك
أخرج أبو نعيم في الحلية عن عبد الله بن الصامت بن أخي أبي ذر رضي الله عنهما قال: دخلت مع عمي على عثمان رضي الله عنه، فقال لعثمان: إئذن لي في الرَّبَذَة، فقال: نعم ونأمر لك بنَعم من نَعَم الصدقة تغدو عليك وتروح، قال: لا حاجة لي في ذلك. تكفي أبا ذر صِرْمتُه، ثم قام فقال: أعزموا دنياكم، ودعونا وربَّنا وديننا. وكانوا يقتسمون مال عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، وكان عنده كعب فقال عثمان لكعب: ما تقول فيمن جمع هذ المال، فكان يتصدّق منه ويعطي في السُّبُل ويفعل ويفعل؟ قال: إني لأرجو له خيراً، فغضب أبو ذر ورفع العصا على كعب وقال: وما يدريك يا ابن اليهودية؟ لَيَوَدنَّ صاحب هذا المال يوم القيامة لو كانت عقارب تلسع السويداء من قلبه.
وعن أبي شعبة قال: جاء رجل إلى أبي ذر فعرض عليه نفقة، فقال أبو ذر: عندنا أعنُزٌ نحلبها، وحُمُرٌ تنقل، ومُحَرَّرَة تخدمنا، وفَضْل عباءة عن كسوتنا، إني أخاف أن أُحاسب على الفَضْل، كذا في الحلية.
قصته مع حبيب بن مسلمة رضي الله عنهما في ذلك
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن أبي بكر بن المنكدر قال: بعث
حبيب بن مسلمة وهو أمير الشام إلى أبي ذر بثلاث مائة دينار وقال: إستعن بها على حاجتك، فقال أبو ذر رضي الله عنه: إرجع بها إليها، أما وجد أحداً أغرَّ بالله منا؟ ما لنا إلا ظل نتوارى به، وثَلّة من غنم تروح علينا، ومولاة لنا تصدّقت علينا بخدمتها، ثم إني لأتخوّف الفَضْل.
قصته مع الحارث القرشي
وأخرج الطبراني عن محمد بن سيرين قال بلغ الحارث - رجل كان بالشام من قريش - أن أبا ذر رضي الله عنه كان به عَوَز، فبعث إليه بثلاث مائة دينار، فقال: ما وجد عبداً لله هو أهون عليه مني؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من سأل وله أربعون فقد ألحف. ولأبي ذر أربعون درهماً، وأربعون شاة، وماهِنان؛ قال أبو بكر بن عياش: يعني خادمين. قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن يونس وهو ثقة. اهـ وأخرجه أبو نعيم عن ابن سيرين نحوه.
رد أبي رافع رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم المال قصته مع النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك
أخرج أبو نعيم في الحلية عن أبي رافع رضي الله عنه مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم «كيف بك يا أبا رافع إذا افتقرت؟» قلت: أفلا أتقدَّم
في ذلك؟ قال: «بلى» قال: «ما مالك؟» قلت: أربعون ألفاً وهي لله عز وجل، قال:«لا، أعط بعضاً، وأمسك بعضاً وأصلح إلى ولدك» قال: قلت: أوَ لهم علينا يا رسول الله حق كما لنا عليهم؟ قال: «نعم حق الولد على الوالد أن يعلِّمه الكتاب - قال عثمان بن عبد الرحمن: كتاب الله عز وجل والرميَ، السباحة، - زاد يزيد -: وأن يُوَرِّثه طيِّباً» ، قال: ومتى يكون فقري؟ قال: «بعدي» . قال أبو سُلَيم: فلقد رأيته إفتقر بعد حتى كان يقعد فيقول: من يتصدِّق على الشيخ الكبير الأعمى، من يتصدَّق على رجل أعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيفتقر بعده، من يتصدّق فإن يد الله هي العليا ويد المعطي الوسطى ويد السائل السفلى، ومن سأل عن ظهر غنًى كان له شية يعرف بها يوم القيامة، ولا تحلُّ الصدقة لغني ولا لذي مِرَّة سويّ. قال: فلقد رأيت رجلاً أعطاه أربعة دراهم فردَّ عليه منها درهماً، فقال: يا عبد الله لا ترد عليَّ صدقتي فقال: إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاني أن أكنز فُضول المال. قال أبو سُلَيم: فلقد رأيته بعدُ استغنى حتى أتى له عاشر عشرة، وكان يقول: ليت أبا رافع مات في فقره - أو وهو فقير - قال: ولم يكن يكاتب مملوكه إلا بثمنه الذي اشتراه به.
رد عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما المال قصته مع معاوية رضي الله عنهما في ذلك
أخرج الحاكم عن إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه عن أبيه عن جده قال: بعث معاوية