الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والأصنام - هنا - أيضاً ضعيفة كالمملوك مع المالك. بل هي أشد ضعفاً
لأنها لا تملك حياة ولا موتاً ولا نشوراً.
* *
*
وصورة أخرى - الذباب هو المنتصر:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73) .
بلغت الأصنام في هذا المثل حالة من الضعف المزرى ليس وراءها زيادة
فهم - أي الذين يدعونهم من دون الله " لن يخلقوا ذباباً "
والذباب مخلوق حقير وضيع لن يخلقوه مجتمعين، فأولى متفرقين.
وليت الأمر يقف عند هذا الحد. - إذن لهان الخطب - ولكن هذا المخلوق الحقير " الذباب " لو استلبهم شيئاً عجزوا عن استنقاذه منه: ضعف الطالب الذي هو الأصنام، وضعف المطلوب الذي هو الذباب.
وهذه الصورة وإن لم تأت على طريق التشبيه في الظاهر. فهى متضمنة له
فى المعنى، يقول صاحب الكشاف: " قد سميت الصفة أو القصة الرائعة
المتلقاة بالاستحسان والاستغراب " مثلاً " تشبيهاً لها ببعض الأمثال المسيرة
لكونها مستحسنة مستغربة عندهم ".
*
*
بَلهٌ مضحك:
(وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (14) .