الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
337 -
حدَّثنا نصرُ بنُ عاصم الأنطاكي، حدَّثنا محمَّد بن شعيب، أخبرني الأوزاعيُّ أنه بَلَغَه عن عطاء بن أبي رباح
أنه سمعَ عبدَ الله بنَ عبَّاس قال: أصابَ رجلاً جُرحٌ في عَهدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ثمَّ احتَلَمَ، فأُمِرَ بالاغتِسالِ، فاغتَسَلَ، فماتَ، فبَلَغَ ذلك رسولَ الله- صلى الله عليه وسلم فقال:"قَتَلُوُه قَتَلَهُمُ اللهُ، ألم يكن شِفاءُ العِيِّ السُّؤالَ" (
1).
123 -
باب المتيمم يجد الماء بعد ما يصلى في الوقت
338 -
حدَّثنا محمَّد بن إسحاق المُسيَّبيُّ، حدَّثنا عبد الله بن نافع، عن اللَّيث بن سعد، عن بكر بن سَوَادة، عن عطاء بن يَسَار
عن أبي سعيد الخُدريِّ، قال: خرجَ رجلانِ في سفَرٍ، فحَضَرَتِ الصَّلاةُ وليسَ معهما ماءٌ، فتَيَمَّما صَعيداً طيباً، فصَلَّيا، ثمَّ وَجَدا
(1)
حديث حسن، وهذا إسناد منقطع بين الأوزاعي -وهو عبد الرحمن بن عمرو- وبين عطاء كما هو ظاهر.
وأخرجه ابن ماجه (572) من طريق حبيب بن أبي العشرين، عن الأوزاعي، عن عطاء، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(3056).
وأخرج ابن الجارود في "المنتقى"(128)، وابن خزيمة (273)، وابن حبان (1314)، والحاكم 1/ 165، والبيهقي 1/ 226 من طريق الوليد بن عبيد الله بن أبي رباح، عن عطاء، عن ابن عباس: أن رجلاً أجنب في شتاء، فسأل، فأُمِرَ بالغسل، فمات، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم -فقال:"ما لهم قتلوه؟ قتلهم الله -ثلاثاً-، قد جعل الله الصعيد -أو التيمم- طهوراً" والوليد بن عبيد الله هو ابن أخي عطاء بن أبي رباح، ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 9، ونقل توثيقه عن ابن معين، ونقل الذهبي في "الميزان" 4/ 341 تضعيفه عن الدارقطني، وقد صحح حديثه هذا ابنُ حبان وابنُ خزيمة والحاكم وسكت عنه الذهبي.
الماءَ في الوقتِ، فأعادَ أحدهما الصَّلاةَ والوضوءَ، ولم يُعِدِ الآخَرُ، ثمَّ أتيا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فذكرا ذلك له، فقال للذي لم يُعِدْ:"أصَبتَ السُّنَّةَ وأجزَتْكَ صَلاتُكَ" وقال للذي توضَّأ وأعادَ: "لكَ الأجرُ مَرَّتين"
(1)
.
قال أبو داود: غيرُ ابن نافع يرويه عن اللَّيث، عن عَميرة بن أبي ناجية، عن بكر بن سَوَادة، عن عطاء بن يَسَار، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبو داود: وذِكرُ أبى سعيد في هذا الحديث ليس بمحفوظ، هو مُرسَل.
(1)
رجاله ثقات، وقد اختلف على الليث بن سعد في إسناده وفي وصله وإرساله.
فرواه عبد الله بن نافع هنا وعند النسائي في "المجتبى"(433)، والدارقطني (727)، والبيهقي 1/ 231 عن الليث، بهذا الإسناد.
ورواه أبو الوليد الطيالسي عند ابن السكن -كما في "بيان الوهم والإيهام" لابن القطان 2/ 434، و"نصب الراية" للزيلعي 1/ 160 - عن الليث بن سعد، عن عمرو ابن الحارث وعَميرة بن أبي ناجية، عن بكر بن سوادة، به موصولاً. فزاد بين الليث وبكر واسطة، وسماع الليث من بكر ممكن، فقد تعاصرا في بلد واحد أكثر من عشرين عاماً، والواسطة ثقة على كل حال.
وخالفهما عبد الله بن المبارك عند النسائي في "المجتبى"(434)، والدارقطني (728)، ويحيي بن بكير عند الحاكم 178/ 1، والبيهقي 1/ 231، فروياه عن الليث، عن بكر بن سوادة -وزاد ابن المبارك بينهما: عَميرة بن أبي ناجية-، عن عطاء مرسلاً، لم يذكرا فيه أبا سعيد.
والحديث صححه ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" 2/ 432 - 434 اعتماداً على طريق أبي الوليد الطيالسي.