الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
418 -
حدَّثنا عُبيدُ الله بن عمر، حدَّثنا يزيد بن زُرَيع، حدَّثنا محمَّد بن إسحاق، حدّثني يزيد بن أبي حبيب، عن مَرثَد بن عبد الله، قال:
قَدِمَ علينا أبو أيوب غازياً، وعُقبةُ بنُ عامر يومئذٍ على مِصرَ، فأخرَ المَغرِبَ، فقامَ إليه أبو أيوب فقال: ما هذه الصَّلاةُ يا عُقبةُ؟ قال: شُغِلنا، قال: أمَا سمعتَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: "لا تزالُ أُمَّتي بخيرٍ -أو قال: على الفِطرةِ- ما لم يُؤَخِّروا المَغرِبَ إلى أن تَشتَبكَ النُّجومُ"
(1)
.
7 - باب وقت عشاء الآخرة
419 -
حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا أبو عَوَانة، عن أبي بشر، عن بَشير بن ثابت، عن حَبيب بن سالم
(1)
إسناده حسن من أجل محمَّد بن إسحاق. وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه مطولاً ومختصراً أحمد (17329) و (23534) و (23535) و (23582)، والدولابى في "الكنى" 1/ 15، والطبرانى (4083)، والحاكم 1/ 190، والبيهقي 1/ 370 من طرق عن محمَّد بن إسحاق، بهذا الإسناد.
وأخرجه مختصراً أحمد (23521)، والشاشي في "مسنده"(1129)، والطبراني (4058)، والدارقطني (1021) من طريق عبد الله بن لهيعة، والطبراني (4057) من طريق حيوة بن شريح، و (4059) من طريق عبد الحميد بن جعفر، ثلاثتهم عن يزيد بن أبي حبيب، عن أسلم أبي عمران، عن أبي أيوب الأنصاري. ورواية أحمد عن قتيبة عن ابن لهيعة، وروايته عنه صالحة. ولفظ ابن لهيعة:"بادروا بصلاة المغرب قبل طلوع النجم"، ولفظ عبد الحميد بنحوه، ولفظ حيوة: كنا نصلي المغرب حين تجب الشمس.
وأخرجه مختصراً بنحو لفظ ابن لهيعة: أحمد (23580) الطيالسي (600) من طريق ابن أبي ذئب، عن يزيد بن أبي حبيب، عن رجل، عن أبي أيوب.
والحديث ذكره ابن أبي حاتم في "العلل" 1/ 177 ونقل عن أبي زرعة أنه رجح رواية حيوة على رواية ابن إسحاق.
عن النُّعمان بن بشير، قال: أنا أعلَمُ النَّاسِ بوقتِ هذه الصَّلاةِ صلاةِ العِشاءَ الآخرَةِ
(1)
، كان النبي صلى الله عليه وسلم يُصَلِّيها لِسقوطِ القَمَرِ لِثالثةٍ
(2)
.
420 -
حدَّثنا عثمان بن أبي شيبة، حدَّثنا جريرٌ، عن منصور، عن الحكم، عن نافع
عن عبد الله بن عمر، قال: مَكَثنا ذاتَ ليلةٍ نَنتَظِرُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لصلاةِ العِشاء فخَرَجَ إلينا حينَ ذهبَ ثُلُثُ اللَّيلِ، أو بعده، فلا ندري أشيء شَغَلَه أم غيرُ ذلك، فقال حينَ خرج:"أتنتَظِرُونَ هذه الصَّلاةَ؟ لولا أن تَثقُلَ على أُمتي لَصَلَّيتُ بهم هذه السَّاعةَ" ثمَّ أمرَ المُؤذِّنَ فأقامَ الصلاة
(3)
.
(1)
في (أ) وحدها: صلاة عشاء الآخرة، وأشار الحافظ إلى أنها كذلك في نسخة الخطيب.
(2)
إسناده صحيح. أبو عوانة: هو الوضاح اليشكري، وأبو بشر: هو جعفر بن إياس.
وأخرجه الترمذي (163)، والنسائي في "الكبرى"(1522) و (1523) من طريقين عن أبي بشر جعفر بن إياس، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(18415)، و "صحيح ابن حبان"(1526).
قوله: "لسقوط القمر لثالثة" قال صاحب "عون المعبود": أي: وقت غروبه أو سقوطه إلى الغروب في الليلة الثالثة من الشهر.
(3)
إسناده صحيح. جرير: هو ابن عبد الحميد، ومنصور: هو ابن المعتمر، والحكم: هو ابن عُتيبة.
وأخرجه مسلم (639)(220)، والنسائي في "المجتبى"(537) من طريق جرير، بهذا الإسناد.
وهو في "صحيح ابن حبان"(1536).
وانظر ما سلف برقم (199).
421 -
حدَّثنا عمرو بن عثمان الحِمصيُّ، حدَّثنا أبي، حدَّثنا حَريزٌ، عن راشد بن سعد، عن عاصم بن حُميد السَّكُوني
أنَّه سمع معاذَ بنَ جبل يقول: ارتقبْنا
(1)
النبيَّ صلى الله عليه وسلم في صلاة العَتَمةِ فأخَّرَ حتَّى ظنَّ الظَّانُّ أنه ليس بخارجٍ، والقائلُ منَّا يقولُ: صَلَّى، فإنَّا لكذلك حتَّى خرجَ النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا له كما قالوا، فقال:"أَعتِمُوا بهذه الصَّلاةِ، فإنَّكم قد فضِّلتُم بها على سائرِ الأُمَمِ، ولم تُصَلِّها أُمَة قبلَكم"
(2)
.
422 -
حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا بشر بن المُفضَّل، حدَّثنا داود بن أبي هند، عن أبي نَضْرة عن أبي سعيد الخُدْريّ قال: صَلَّينا مَعَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم صلاةَ العَتَمةِ، فلم يَخرُج حتَّى مضى نحوٌ من شَطرِ الليل، فقال:"خُذُوا مَقاعِدَكم" فأخَذْنا مَقاعِدَنا، فقال: "إن النَّاسَ قد صَلَّوا وأخذوا مَضاجِعَهم،
(1)
هكذا في (أ) و (ج)، وصحح عليها في (أ) وصوبه في هامش (ب). وفي (ب) و (د): أبقَينا وضبب عليها في (ب)، وفي (هـ): بَقَينا. قلنا: وأبقَينا وبقينا بمعنى، أي: انتظرنا.
(2)
إسناده صحيح. حريز: هو ابن عثمان الرحبي.
وأخرجه ابن أبي شيبة 1/ 331 و 2/ 439 - 440، وأحمد (22066) و (22067)، والشاشي في "مسنده"(1369) و (1370)، والطبراني 20/ (239)، وأبو نعيم في "الحلية" 9/ 138، والبيهقى 1/ 451 من طرق عن حريز بن عثمان، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني 20/ (240) من طريق عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن مالك بن زياد، عن عاصم بن حميد، به. وإسناده ضعيف، عبد الله بن صالح كاتب الليث سيئ الحفظ، ومالك بن زياد لم يرو عنه غير معاوية بن صالح، ولم يذكره في الثقات سوى ابن حبان.