الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال أبو داود: وليس بالقوي.
81 - باب في الإكسال
214 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ صالح، حدَّثنا ابنُ وَهب، أخبرني عمروٌ - يعني ابنَ الحارث - عن ابن شِهاب قال: حدَّثني بعضُ مَن أرضى: أنَّ سهلَ بنَ سَعدٍ السَّاعِدِي أخبره
أن أُبيَّ بنَ كعب أخبره: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم إنَّما جعلَ ذلك رُخصةً للناسِ في أوَّلِ الإسلامِ لقلَّةِ الثِّيابِ، ثمَّ أمرَ بالغُسلِ ونهى عن ذلك.
قال أبو داود: يعني: الماءَ مِنَ الماء
(1)
.
=ولقوله: "لك ما فوق الإزار" شاهد من حديث عبد الله بن سعد، وهو السالف قبله.
وآخر من حديث عائشة عند البخاري (300)، ومسلم (293).
وثالث من حديث ميمونة عند البخاري (303)، ومسلم (294).
(1)
حديث صحيح، شيخ ابن شهاب - وهو محمَّد بن مسلم الزهري - وإن كان مبهماً، رجح ابن خزيمة وابن حبان أنه أبو حازم سلمة بن دينار، وهو ثقة، ثمَّ إن الزهري قد رواه عن سهل بن سعد مباشرة وصرح بسماعه منه في عدة روايات ذكرها الحافظ في "التلخيص الحبير" 1/ 135، فيكون الزهرى قد سمعه من أبي حازم عن سهل بن سعد، ثمَّ سمعه من سهل مباشرة. ابن وهب: هو عبد الله.
وأخرجه الترمذي (110) و (111)، وابن ماجه (609) من طريقين عن الزهري، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(21100)، و"صحيح ابن حبان"(1173).
وروى الترمذي (112) من طريق شريك (وهو سيئ الحفظ) عن أبي الجحاف، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:"إنما الماء من الماء في الاحتلام"، فهذا من ابن عباس حمل لحديث "الماء من الماء "على صورة مخصوصة، وهي ما يقع في المنام من رؤية الجماع، لكن حديث أُبيّ الآتي بعد هذا صريح في النسخ.=
215 -
حدَّثنا محمّد بنُ مِهرانَ الرَّازيُّ، حدَّثنا مُبشِّرٌ الحلبيُّ، عن محمَّد أبي غسان ،عن أبى حازم، عن سَهلِ بنِ سعد قال:
حدَّثني أُبيُّ بنُ كعب: أن الفُتيا التي كانوا يُفتُونَ: أنَّ الماءَ مِنَ الماء، كانت رخصةً رَخّصَها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في بَدءِ الإسلامِ، ثمَّ أمرَ بالاغتِسالِ بعدُ
(1)
.
216 -
حدَّثنا مُسلِمُ بنُ إبراهيم الفَرَاهيديُّ، حدَّثنا هشامٌ وشعبةُ، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي رافع
عن أبي هريرة، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"إذا قَعَدَ بينَ شُعَبِها الأربَعِ، وألزَقَ الخِتانَ بالخِتانِ، فقد وَجَبَ الغُسلُ"
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. محمَّد أبو غسان: هو ابن مطرف، وأبو حازم: هو سلمة بن دينار.
وهو في "صحيح ابن حبان"(1179) من طريق محمَّد بن مهران، بهذا الإسناد.
وقد سلف تخريجه فيما قبله.
(2)
إسناده صحيح. هشام: هو ابن أبي عبد الله الدستوائي، وشعبة: هو ابن الحجاج، وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي، والحسن: هو البصري، وأبو رافع: هو نفيع الصائغ.
وأخرجه البخاري (291)، ومسلم (348)، وابن ماجه (610) من طريق هشام، والنسائي في "الكبرى"(195) من طريق شعبة، كلاهما عن قتادة، بهذا الإسناد.
وقرن مسلم بقتادة مطراً الوراق.
وهو في "مسند أحمد"(7198) ، و"صحيح ابن حبان"(1174).
وأخرجه النسائي (196) من طريق محمَّد بن سيرين، عن أبي هريرة. وقال: هذا خطأ.
وعندهم: "ثمَّ جهدها" أو "ثمَّ اجتهد" بدل: "وألزق الختان بالختان"، قال الحافظ في "الفتح" 1/ 395 بعد ذكر رواية أبي داود: وهذا يدل على أن الجهد هنا كنايةٌ عن معالجة الإيلاج.=