الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال أبو داود: زاد عمروٌ في حديثه: "يعني لم يَمَسَّ ماءً"، وقال: عن هلال بن ميمون الرَّمليِّ.
ورواه عبدُ الواحد بنُ زياد وأبو معاوية، عن هلال، عن عطاء، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مرسلاً، لم يذكر أبا سعيد.
72 - باب ترك الوضوء من الميتة
(1)
186 -
حدَّثنا عبدُ الله بنُ مَسلَمة، حدَّثنا سُليمان -يعني ابن بلال-، عن جعفر، عن أبيه
عن جابر: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم مَرَّ بالسُّوقِ داخِلاً مِن بعضِ العالية، والنَّاسُ كَنَفَتَيه، فمَرَّ بجَدْيٍ أَسَكَّ مَيتِ، فتناوَلَه، فأخَذَ بأُذُنِهِ، ثمَّ قال:"أيُّكم يُحِبُّ أنَّ هذا له؟ "وساق الحديث
(2)
.
73 - باب في ترك الوضوء مما مست النار
187 -
حدَّثنا عبدُ الله بن مَسلَمة، حدَّثنا مالكٌ، عن زيد بن أسلَمَ، عن عطاء بن يسار
(1)
في (د) و (هـ): من مسَّ الميتة.
(2)
إسناده صحيح. جعفر: هو ابن محمَّد بن علي بن الحسين الصادق.
وأخرجه مسلم (2957) عن عبد الله بن مسلمة، بهذا الإسناد. وتتمة متنه:"قالوا: ما نُحِبُّ أنه لنا بشيءٍ، وما نصنعُ به؟! قال: أتحبون أنَّه لكم؟ قالوا: والله لو كان حياً كان عيباً فيه، لأنه أَسَكُّ، فكيف وهو ميت؟! فقال: والله، للدنيا أهون على الله من هذا عليكم".
وأخرجه مسلم أيضاً من طريق عبد الوهاب الثقفي، عن جعفر، به.
وهو في "مسند أحمد"(14930).
قوله: "أسك" هو مقطوعُ الأذنين أو صغيرُهما.
عن ابن عبَّاس: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أكَلَ كَتِفَ شَاةٍ، ثمَّ صلَّى ولم يَتَوضَّأ
(1)
.
188 -
حدَّثنا عثمانُ بنُ أبي شيبة ومحمَّدُ بنُ سليمان الأنباريُّ -المعنى- قالا: حدَّثنا وكيعٌ، عن مِسعَر، عن أبي صَخْرة جامع بن شدَّاد، عن المُغيرة بن عبد الله
عن المُغيرة بن شُعبَة، قال: ضِفْتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ذاتَ ليلةٍ فأمَرَ بجَنْبٍ فشُوِيَ، وأخذ الشَّفْرَة، فجعَلَ يَحُز لي بها منه، قال: فجاءَ بلالٌ فآذَنَه بالصَّلاة، قال: فألقى الشَّفْرَةَ وقال: "ما له؟ تَرِبَت يَدَاهُ؟ " وقامَ
(2)
. زاد الأنباريُّ: وكانَ شاربي وَفَى، فقَصَّه لي على سِواكٍ. أو قال:"أقُصُّهُ لَكَ على سِواكٍ"
(3)
.
(1)
إسناده صحيح.
وهو في "موطأ مالك" 1/ 25، ومن طريقه أخرجه البخاري (207)، ومسلم (354).
وأخرجه بنحوه البخاري (5405)، ومسلم (354)، والنسائى في "الكبرى"(187) من طرق عن ابن عباس.
وهو في "مسند أحمد"(1988)، و"صحيح ابن حبان"(1143) و (1144).
وسيأتي بر قم (189) و (190).
(2)
في (ب) و (هـ): وقام يصلي.
(3)
إسناده حسن، المغيرة بن عبد الله -وهو ابن أبي عقيل اليشكري- روى عنه جمع، ووثقه العجلي وابن حبان، وأخرج له مسلم حديثاً واحداً في القدر، وباقي رجاله ثقات. وكيع: هو ابن الجراح، ومسعر: هو ابن كدام.
وأخرجه النسائي فى "الكبرى"(6621) من طريق مسعر، بهذا الإسناد. دون قصة الشارب.
وهو بتمامه في "مسند أحمد"(18212).=
189 -
حدَّثنا مُسدَّدٌ بن مُسرهَد، حدَّثنا أبو الأحوص، حدَّثنا سِماك، عن عكرمة
عن ابن عبَّاس، قال: أكلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم كَتِفاً، ثمَّ مَسَحَ يَدَه بمِسْحٍ كان تحتَه، ثمَّ قامَ فصلَّى
(1)
.
190 -
حدَّثنا حفصُ بنُ عمر النَّمَريُّ، حدَّثنا همَّامٌ، عن قتادة، عن يحيى ابن يَعمَرَ
عن ابن عباس: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم انتَهَسَ مِن كَتِفٍ، ثمَّ صلَّى ولم يَتَوضَّأ
(2)
.
=وقوله: ضِفْتُ بكسر الضاد وسكون الفاء: نزلت عليه ضيفاً، يقال: ضِفُت الرجل وتضيفته: إذا نزلت عليه ضيفاً، وأضفته وضيفته: إذا أنزلته بك ضيفاً.
وقوله: تربت يداه. معناه: افتقر. قال الخطابي: هي كلمة تقولها العرب وهم لا يريدون وقوع الأمر، كما قالوا: عقرى حلقى، وهَبِلَتهُ أمُّه، أي ثكلته، فإن هذا الباب لما كثر في كلامهم، ودام استعمالهم له فى خطابهم، صار عندهم بمنزلة اللغو، كقولهم: لا والله وبلى والله، وذلك من لغو اليمين الذي لا اعتبار له، ولا كفارة فيه.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات لاضطراب سماك -وهو ابن حرب- في روايته عن عكرمة، وقد توبع. أبو الأحوص: هو سلام بن سليم الحنفي.
وأخرجه ابن ماجه (488) من طريق أبي الأحوص، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد"(3012).
وأخرجه دون قوله: "ثمَّ مسح يده بمسح كان تحته" البخاري (5405) من طريق أيوب وعاصم، عن عكرمة، به.
وانظر ما سلف برقم (187) وما سيأتي بعده.
والمِسح بكسر الميم وسكون السين: ثوب من الشعر غليظ.
(2)
إسناده صحيح. همام: هو ابن يحيى العوذي، وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي.
وانظر ما سلف برقم (187).
انْتَهَس: بسين مهملة افتَعَلَ من النَّهْسِ وهو الأكلُ بِمُقَدَّمِ الأسنان.
191 -
حدَّثنا إبراهيمُ بنُ الحسن الخَثعَميُّ، حدَّثنا حجَّاج، قال ابنُ جُرَيج: أخبرني محمَّدُ بنُ المُنكَدر، قال: سمعتُ جابر بن عبد الله يقول: قَرَّبتُ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم خُبزاً ولحماً، فأكلَ ثمَّ دعا بوَضوءٍ فتوضَّأ، ثمَّ صلَّى الظُّهرَ، ثمَّ دعا بفَضلِ طعامِهِ فأكلَ، ثمَّ قامَ إلى الصَّلاةِ ولم يتوضَّأ
(1)
.
192 -
حدَّثنا موسى بنُ سهل أبو عِمران الرَّمليُّ، حدَّثنا عليّ بنُ عيَّاش، حدَّثنا شُعيب بن أبي حمزة، عن محمَّد بن المُنكَدر
عن جابر، قال: كانَ آخِرَ الأمرَين مِن رسول الله صلى الله عليه وسلم تَرْكُ الوضوءِ ممَّا غَيَّرَت النَّارُ
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. حجاج: هو ابن محمَّد المصيصي، وابن جريج: هو عبد الملك ابن عبد العزيز، وقد صرح بالتحديث فانتفت شبهة تدليسه.
وأخرجه بنحوه ابن ماجه (489) من طريق سفيان بن عيينة، عن محمَّد بن المنكدر، وعمرو بن دينار، وعبد الله بن محمَّد بن عقيل، عن جابر.
وأخرجه بنحوه أيضاً الترمذي (80) من طريق ابن عيينة، عن عبد الله بن عقيل، به.
وأخرج ترك الوضوء مما غيَّرت النار بسياق آخر البخاري (5457)، وابن ماجه (3282) من طريق سعيد بن الحارث، عن جابر.
وهو في "مسند أحمد"(14453)، و"صحيح ابن حبان"(1130).
وانظر ما بعده.
(2)
إسناده صحيح.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(188) من طريق شعيب بن أبي حمزة، بهذا الإسناد.
وهو في "صحيح ابن حبان"(1134).
وانظر ما قبله.
قال أبو داود: هذا اختصارٌ مِن الحديث الأول.
193 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ عَمرو بن السَّرح، حدَّثنا عبدُ الملك بنُ أبي كريمة - قال ابنُ السَّرح: مِن خِيار المسلمين- قال: حدَّثني عُبيدُ بنُ ثُمامة المُراديُّ، قال:
قدِمَ علينا مِصرَ عبدُ الله بنُ الحارث بن جَزءٍ من أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فسمعتُه يُحدِّث في مَسجدِ مِصرَ، قال: لقد رأيتُني سابعَ سبعةٍ أو سادسَ ستَّة مَعَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في دارِ رجلٍ، فمَرَّ بلالٌ، فناداه بالصَّلاة، فخَرَجْنا، فمَرَرنا برجلٍ وبُرْمَتُه على النَّار، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"أطابَت بُرمَتُكَ؟ " قال: نعم بأبي أنتَ وأمِّي، فتناوَلَ منها بضعةً فلم يَزَلَ يَعلُكُها حتَّى أحرَمَ بالصَّلاة، وأنا أنظُرُ إليه
(1)
.
(1)
ضعيف بهذا السياق، فقد تفرد به عبيد بن ثمامة، وهو مجهول لم يرو عنه غير ابن أبي كريمة، ولم يوثقه أحد.
وأخرجه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر" ص300، والضياء المقدسي في "المختارة" 9/ (187) و (188)، والمزي في ترجمة عبد الملك بن أبي كريمة من "تهذيب الكمال" 18/ 396 من طريق أحمد بن السرح، بهذا الإسناد.
وأخرج أحمد (17702)، والترمذي في "الشمائل"(166)، وابن ماجه (3311) من طريق سليمان بن زياد، عن عبد الله بن الحارث بن جزء قال: أكلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم شواء في المسجد، فأقيمت الصلاة، فأدخنا أيدينا في الحصى ثمَّ قمنا نصلي ولم نتوضأ. وإسناده حسن.
وأخرجه ابن ماجه (3300)، وابن حبان (1657) من طريق سليمان بن زياد، عن ابن جزء بلفظ: كنا نأكل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد الخبز واللحم. وإسناده جيد.
وأخرجه أحمد (17705) من طريق عقبة بن مسلم، عن ابن جزء قال: كنا يوماً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصُّفّة، فوضع لنا طعام فأكلنا، ثمَّ أقيمت الصلاة فصلينا ولم نتوضأ. وإسناده صحيح.