الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
16 - باب ما يقول الرجل إذا خرج من الخلاء
30 -
حدَّثنا عمرو بن محمد الناقِدُ، حدَّثنا هاشِمُ بن القاسم، حدَّثنا إسرائيلُ، عن يوسُف بن أبي بُردة، عن أبيه
حدَّثتني عائشةُ: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا خرجَ مِنَ الغَائِطِ قال: "غُفرانَكَ" (
1).
17 -
باب كراهية مسِّ الذكر باليمين في الاستبراء
31 -
حدَّثنا مُسلِم بنُ إبراهيم وموسى بن إسماعيل، قالا: حدَّثنا أبانُ، حدَّثنا يحيى، عن عبد الله بن أبي قتادة
= ابنه عبد الله، وأما في رواية حرب بن إسماعيل فقد تشكك في سماعه منه. وصحح هذا الحديث ابن خزيمة وابن السكن كما في "التلخيص الحبير" 1/ 106. هشام: هو ابن أبي عبد الله الدستوائي.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(30) من طريق معاذ بن هشام، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(20775).
وأما تعليله النهي بأنها مساكن الجن، فلم يصرح بقائله، وهو غريب إلا إن أراد بالجن صغار الحيات، فإنه يقال لها: جِنّ وجِنَّان، واحدها جانّ. ومنه قوله تعالى:{فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا} [القصص: 31]
وقال صاحب "بذل المجهود": والجن هاهنا ليس أحد الثقلين فقط، بل المراد ما يكون مستوراً عن أعين الناس من حشرات الأرض والهوام وغيرها.
(1)
إسناده حسن، يوسف بن أبي بردة -وإن لم يرو عنه غير اثنين- وثقه العجلي، وصحح حديثه هذا ابن خزيمة وابن حبان والحاكم، وأبو حاتم الرازي وحسَّنه الترمذي، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الذهبي في "الكاشف": ثقة.
وأخرجه الترمذي (7)، والنسائي في "الكبرى"(9824)، وابن ماجه (300) من طريق إسرائيل بن يونس، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(25220)، و"صحيح ابن حبان"(1444).
عن أبيه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إذا بالَ أحدُكم فلا يَمَسَّ ذَكَرَهُ بيمينِهِ، وإذا أتى الخَلاءَ فلا يَتَمسَّحْ بيمينهِ، وإذا شَرِبَ فلا يَشرَبْ نَفَساً واحداً"
(1)
.
32 -
حدَّثنا محمد بن آدم بن سليمان المِصِّيصيُّ، حدَّثنا ابنُ أبي زائدة، قال: حدَّثني أبو أيُّوب -يعني الإفريقي-، عن عاصم، عن المُسيّبِ بنِ رافعٍ ومَعبَد، أن حارثةَ بن وهب الخُزاعي قال:
حدَثتني حَفصَةُ زوجُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يَجعَلُ يمينَه لطعامِهِ وشرابِهِ وثيابِهِ، ويَجعَلُ شِمالَهُ لِمَا سِوى ذلك
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. أبان: هو ابن يزيد العطار، ويحيى: هو ابن أبي كثير.
وأخرجه البخاري (153)، ومسلم (267)، والترمذي (15)، والنسائي في "الكبرى"(28) و (29) و (41)، وابن ماجه (310) من طرق عن يحيى بن أبي كثير، بهذا الإسناد. وبعضهم يقتصر على بعضه.
وهو في "مسند أحمد"(19419)، و "صحيح ابن حبان"(1434).
قال ابن العربي في "عارضة الأحوذي": غفران: مصدر كالغفر والمغفرة ومثله سبحانك، ونصبه بإضمار فعل تقديره هنا: أطلب غفرانك، وفي طلب المغفرة هاهنا محتملان: الأول: أنه سأل المغفرة من تركه ذكر الله في ذلك في تلك الحالة، والثاني: وهو أشهر أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل المغفرة في العجز عن شكر النعمة في تيسير الغذاء وإبقاء منفعته، وإخراج فضلته على سهولة، فيؤدي قضاء حقها بالمغفرة.
(2)
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف أبي أيوب الإفريقي -وهو عبد الله ابن علي الأزرق- ولاضطراب عاصم- وهو ابن أبي النجود- فيه. ابن أبي زائدة: هو يحيى بن زكريا، ومعبد: هو ابن خالد الكوفي.
وأخرجه أبو يعلى (7042) و (7060)، وابن حبان (5227)، والطبراني في "الكبير" 23/ (346)، والحاكم 4/ 109، والبيهقي 1/ 113 من طريق ابن أبي زائدة، بهذا الإسناد. ورواية غير أبي يعلى والبيهقي عن المسيب وحده، لم يقرنوه بمعبد.=