الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عليهنَّ فلا عَهدَ له عندي" (
1).
10 -
باب إذا أخَّر الإمامُ الصلاة عن الوقت
431 -
حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا حماد بن زيد، عن أبي عِمران -يعني الجَونيِّ-، عن عبد الله بن الصَّامت
عن أبي ذر، قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا ذَر، كيف أنتَ إذا كانت عليك أُمراءُ يُميتونَ الصَّلاةَ -أو قال: يُؤَخِّرونَ الصَّلاةَ-؟ " قلتُ: يا رسولَ الله، فما تأمُرُني؟ قال:"صَلِّ الصَّلاةَ لوَقتِها، فإن أَدرَكتَها معهم فصَلِّهْ، فإنَّها لكَ نافِلَةٌ"
(2)
.
(1)
إسناده ضيف لضعف بقية -وهو ابن الوليد- وجهالة ضبارة بن عبد الله الألهاني.
وأخرجه ابن ماجه (1403) من طريق بقية، بهذا الإسناد.
ويُغني عنه حديث عبادة بن الصامت السالف عند المصنف برقم (425).
(2)
إسناده صحيح. أبو عمران الجوني: هو عبد الملك بن حبيب البصري.
وأخرجه مسلم (648)، والترمذي (174)، والنسائي في "الكبرى"(856) و (934)، وابن ماجه (1256) من طرق عن عبد الله بن الصامت، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(21306) و (21324)، و"صحيح ابن حبان"(1482) و (1718) و (1719).
قال الإمام النووي في "شرح مسلم" 5/ 147 معنى: يميتون الصلاة: يؤخرونها فيجعلونها كالميت الذي خرجت روحه، والمراد بتأخيرها عن وقتها، أي: عن وقتها المختار، لا عن جميع وقتها، فإن المنقول عن الأمراء المتقدمين والمتأخرين، إنما هو تأخيرها عن وقتها المختار، ولم يؤخرها أحد منهم عن جميع وقتها
…
وفي هذا الحديث الحثُّ على الصلاة أول الوقت، وفيه أن الإمام إذا أخرها عن أول وقتها يستحب للمأموم أن يُصليها في أول الوقت منفرداً، ثمَّ يُصليها مع الإمام فيجمع فضيلتي أول الوقت والجماعة، وفيه الحث على موافقة الأمراء في غير معصية لئلا تتفرق الكلمة، وتقع الفتنة.
432 -
حدَّثنا عبدُ الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، حدَّثنا الوليد، حدَّثنا الأوزاعيُّ، حدّثني حسان عن عبد الرحمن بن سابطٍ، عن عَمرو بن ميمون الأوْديِّ قال:
قَدِمَ علينا مُعاذُ بنُ جَبَلِ اليَمَنَ رسولَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم علينا، قال: فسَمِعتُ تكبيرَه مع الفَجرِ، رجل أجشُّ الصَّوتِ، قال: فألقَيتُ مَحبَّتي عليه فما فارَقتُه حتَّى دَفَنتُه بالشَّامِ مَيتاً، ثمَّ نَظَرتُ إلى أفقَهِ النَّاسِ بعدَه، فأتيتُ ابنَ مسعودِ فلَزِمتُه حتَّى ماتَ، فقال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "كيفَ بكم إذا أَتَت عليكم أُمراءُ يُصَلُّونَ الصَّلاةَ لغيرِ مِيقاتِها؟ " قلتُ: فما تأمُرُني إن أدرَكَني ذلك يا رسولَ الله؟ قال: "صَلِّ الصلاةَ لِميقاتِها، واجعَل صلاتَكَ معهم سُبحةً"
(1)
.
433 -
حدَّثنا محمَّد بن قُدامةَ بن أَعيَن، حدَّثنا جريرٌ، عن منصور، عن هِلال بن يِساف، عن أبي المُثنَّى، عن ابن أُخت عُبادة بن الصَّامِتِ، عن عُبادة ابن الصَّامِت (ح)
(1)
إسناده صحيح. الوليد: هو ابن مسلم، والأوزاعي: هو عبد الرحمن بن عمرو.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(327)، وابن ماجه (1255) من طريق عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن ابن مسعود.
وأخرجه موقوفاً مسلم (534)، والنسائي في "الكبرى"(621) و (876) من طريقين عن الأسود وعلقمة، عن ابن مسعود.
وهو في "مسند أحمد"(3601) و (22020)، و "صحيح ابن حبان"(1481) و (1558).
الأَجَشُّ: هو الذي في صوته جشة، وهي شدة الصوت وفيها غنة. والسبحة: ما يصليه المرء نافلة من الصلوات، ومن ذلك سُبحة الضحى.
وحدَّثنا محمَّد بن سليمان الأنباريُّ، حدَّثنا وكيع، عن سُفيان -المعنى-، عن منصور، عن هِلال بن يِساف، عن أبي المُثنى الحِمصي، عن أبي أُبيٍّ ابنِ امرأةِ عُبادة بن الصَّامت
عن عُبادة بن الصَّامت قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّها ستكونُ عليكم بعدي أُمراءُ تَشغَلُهم أشياءُ عن الصلاةِ لوَقتِها حتَّى يَذهَبَ وقتُها، فصَلُّوا الصَّلاةَ لِوَقتِها" فقال رجلٌ: يا رسولَ الله، أُصَلِّي معهم؟ قال:"نعم إن شِئتَ" وقال سُفيان: إن أدرَكتُها معهم أُصلِّي معهم؟ قال: "نعم إن شِئت"
(1)
.
434 -
حدَّثنا أبو الوليد الطيالسيُّ، حدَّثنا أبو هاشم -يعني الزعفرانيَّ-، حدَّثني صالح بن عُبيد
عن قبيصة بن وقَّاص، قال: قال رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم: "تكونُ عليكم أُمراءُ مِن بعدي يُؤَخِّرونَ الصَّلاةَ، فهي لكم، وهي عليهم، فصَلُّوا معهم ما صَلَّوُا القِبلَة"
(2)
.
(1)
صحيح لغيره دون قوله: "إن شئت"، وهذا إسناد ضعيف لجهالة أبي المثنى -وهو ضمضم الأُملوكي الحمصى في قول، وقيل: هو غيره -وقد اضطرب في تسمية شيخه. جرير: هو ابن عبد الحميد، وسفيان: هو الثوري، ومنصور: هو ابن المعتمر.
وهو في "مسند أحمد"(22686) من طريق الثوري، و (22787) من طريق جرير.
وأخرجه أحمد (22681) من طريق شعبة، وابن ماجه (1257) من طريق سفيان ابن عيينة، كلاهما عن منصور، عن هلال بن يساف، عن أبي المثنى، عن أبي أُبيّ، به. وقال فيه:"اجعلوا صلاتكم معهم تطوعاً" ولم يقل: "إن شئت".
ويشهد له حديث أبي ذر وحديث ابن مسعود السالفان قبله.
(2)
إسناده ضعيف لجهالة صالح بن عبيد. أبو الوليد الطيالسي: هو هشام بن عبد الملك، وأبو هاشم الزعفراني: هو عمار بن عمارة.=