الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
225 -
حدَّثنا موسى -يعني ابنَ إسماعيل-، حدَّثنا حماد، أخبرنا عطاءٌ الخُراسانيُّ، عن يحيي بن يَعمَرَ
عن عمَّار بن ياسر: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رَخَّصَ للجُنُب إذا أكَلَ أو شَرِبَ أو نامَ أن يَتَوَضَّأَ
(1)
.
قال أبو داود: بين يحيى بن يَعمَرَ وعمَّار بن ياسر في هذا الحديث رجلٌ. وقال عليُّ بنُ أبي طالب وابنُ عمر وعبدُ الله بنُ عَمرٍو: الجُنُبُ إذا أرادَ أن يأكُلَ تَوَضَّأَ.
87 - باب الجنب يؤخر الغسل
226 -
حدَّثنا مسدَّدٌ، حدَّثنا المعتَمرُ (ح)
وحدثنا أحمدُ بنُ حَنبَل، حدَّثنا إسماعيلُ بنُ إبراهيم؛ قالا: حدَّثنا بُردُ بنُ سِنان، عن عُبادة بن نُسَيٍّ، عن غُضَيف بن الحارث، قال:
قلتُ لعائشةَ: أرأيتِ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كانَ يَغتَسِلُ مِنَ الجنابةِ في أوَّلِ اللَّيلِ أو في آخِرِه؟ قالت: رُبما اغتَسَلَ في أوَّلِ اللَّيلِ ورُبما اغتَسَلَ في آخِرِه، قلتُ: اللهُ أكبَرُ، الحمدُ لله الذي جَعَلَ في الأمرِ سَعَةً.
(1)
إسناده ضعيف لانقطاعه، يحيى بن يعمر لم يلق عمار بن ياسر فيما ذكر الدارقطني، وقد نبه عليه المصنف بعده، وباقي رجاله ثقات. عطاء الخراساني: هو ابن أبي مسلم.
وأخرجه الترمذي (617) من طريق حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(18886).
وسيأتي ضمن حديث مطول برقم (4176).
وفي الباب عن جابر عند ابن ماجه (592)، وإسناده ضعيف.
قلتُ: أرأيتِ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كانَ يُوتِرُ أوَّلَ اللَّيلِ أم في آخِرِه؟ قالت: رُبما أوتَرَ في أوَّلِ اللَّيلِ، ورُبما أوتَرَ في آخِرِه، قلت: اللهُ أكبَرُ، الحمدُ لله الذي جَعَلَ في الأمرِ سَعَةً.
قلتُ: أرأيتِ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يَجهَرُ بالقُرآنِ أم يَخفِتُ به؟ قالت: رُبما جَهَرَ به ورُبما خَفَتَ، قلتُ: الله أكبَرُ، الحمدُ لله الذي جعَلَ في الأمرِ سَعَةً
(1)
.
227 -
حدَّثنا حفصُ بنُ عمر، حدَّثنا شُعبةُ، عن علي بن مُدرِكٍ، عن أبي زُرعة بن عمرو بن جرير، عن عبد الله بن نُجَيٍّ، عن أبيه
عن عليٍّ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"لا تَدخُلُ الملائكةُ بَيتاً فيه صُورةٌ ولا كلبٌ ولا جُنُبٌ"
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. معتمر: هو ابن سليمان، وإسماعيل بن إبراهيم: هو ابن عُلية.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(221)، وابن ماجه (1354) من طرق عن برد بن سنان، بهذا الإسناد. ورواية النسائي مختصرة بالسؤال عن الغسل، ورواية ابن ماجه مختصرة بالسؤال عن قراءة القرآن.
وهو في "مسند أحمد"(24202)، و"صحيح ابن حبان"(2447) و (2582).
وانظر ما سيأتى برقم (1437).
(2)
صحيح لغيره دون قوله: "ولا جنب"، وهذا إسناد ضعيف، نجي -وهو الحضرمي الكوفي- لم يرو عنه غير ابنه عبد الله، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد، وابنه عبد الله بن نجي مختلف فيه، وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(253) و (4774)، وابن ماجه (3650) من طريق شعبة، بهذا الإسناد. وليس عند ابن ماجه قوله:"ولا جنب".=
228 -
حدَّثنا محمَّدُ بن كثير، أخبرنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن الأسود
عن عائشة قالت: كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ينامُ وهو جُنُب مِن غيرِ أن يَمَسَّ ماءً
(1)
.
قال أبو داود: حدَّثنا الحسنُ بنُ عليٍّ الواسِطيُّ، قال: سمعتُ يزيدَ بنَ هارون يقول: هذا الحديثُ وهمٌ يعني حديثَ أبي إسحاق.
=وهو في "مسند أحمد"(632)، و"صحيح ابن حبان"(1205).
وسيأتي مكرراً برقم (4152).
وله دون قوله: "ولا جنب" شاهد من حديث أبي طلحة عند البخاري (3225)، ومسلم (2106).
وآخر من حديث عائشة عند مسلم (2104).
وثالث من حديث ميمونة عند مسلم (2105)، وسيأتى برقم (4157).
(1)
حديث صحيح دون قولها: "من غير أن يمس ماء" فشاذ، قال أحمد: ليس بصحيح، وقال يزيد بن هارون: هو وهم، وقال الترمذي: يرون أن هذا غلط من أبي إسحاق، وعلَّله مسلم في "التمييز"، وقد بسطنا الكلام عليه في "مسند أحمد" (24706). سفيان: هو الثورى، وأبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السبيعي، والأسود: هو ابن يزيد النخعي.
وأخرجه الترمذي (218) و (219)، وابن ماجه (581) و (582) و (583) من طرق عن أبي إسحاق السبيعي، بهذا الإسناد.
ويُعارضه ما رواه إبراهيم النخعي عن الأسود فيما سلف عند المصنف برقم (224)، وما رواه أبو سلمة فيما سلف برقم (222)، كلاهما عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضّأ كما يتوضَّأ للصلاة.
وقد جمع الإمام الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 125 بينهما بأنه لم يكن يمس ماء للغسل، وقال ابن قتيبة: إنه كان يفعل الأمرين لبيان الجواز. وانظر "التلخيص الحبير" 1/ 140 - 141، والتعليق على "مسند أحمد"(24706).