الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال أبو داود: والوليدُ بنُ زَوْران روى عنه حجَّاجُ بن حجَّاح وأبو المَليح الرَّقِّيُّ
(1)
.
55 - باب المسح على العمامة
146 -
حدَّثنا أحمدُ بن محمَّد بن حَنبَل، حدَّثنا يحيى بنُ سعيد، عن ثَورٍ، عن راشد بن سعد
= من الثقات، وذكره ابن حبان في "الثقات"، لكن قد قال أبو عبيد الآجري: سألتُ أبا داود عن الوليد بن زروان حدث عن أنس؟ فقال: جزري لا ندري سمع من أنس أم لا.
وأخرجه البيهقي 1/ 54، والبغوي في "شرح السنة"(215) من طريق المصنف، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحاكم 1/ 149 من طريق موسى بن أبي عائشة، عن أنس. قال الحافظ في "التلخيص الحبير" 1/ 86: وهو معلول، فإنما رواه موسى بن أبي عائشة، عن زيد ابن أبي أنيسة، عن يزيد الرقاشي، عن أنس. أخرجه ابن عدي في ترجمة الحارث بن أبي الأشهب (2/ 560). قلنا: وهو بهذا الإسناد الأخير عند ابن أبي شيبة 14/ 262 غير أنه أبهم شيخ موسى فيه، ويزيد -وهو ابن أبان- الرقاشي شديد الضعف، وأصل حديث يزيد عن أنس عند ابن أبي شيبة 14/ 262، وابن ماجه (431)، واقتصرا على حكاية تخليل اللحية دون تعليله بأمره سبحانه به.
وأخرجه الذهلي في "الزهريات" -كما في "التلخيص الحبير"-، والحاكم 1/ 149 من طريق محمَّد بن حرب، عن الزبيدي، عن الزهري، عن أنس. قال الحافظ: رجاله ثقات إلا أنه معلول، فقد رواه الذهلي عن يزيد بن عبد ربه، عن محمَّد بن حرب، عن الزبيدى، أنه بلغه عن أنس.
ولتخليل اللحية شواهد منها حديث عثمان عند الترمذي (31)، وفي إسناده عامر ابن شقيق وهو لين الحديث، لكن صححه الترمذي ونقل عن البخاري تحسينه، وصححه أيضاً ابن حبان (1081).
وآخر من حديث عائشة عند أحمد (25970)، وذكرنا هناك بقية شواهده، وهي جميعاً لا تخلو من ضعف، لكن يتقوى الحديث بمجموعها.
(1)
قول أبي داود هذا من رواية ابن داسه وابن الأعرابي.
عن ثَوبان، قال: بعثَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سَرِيَّة فأصابَهُم البَردُ، فلمَّا قَدِمُوا على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أمَرَهُم أن يَمسَحوا على العَصَائِبِ والتَّساخِين
(1)
.
(1)
إسناده صحيح. ثور: هو ابن يزيد الحمصي. وقد أورد الذهبي هذا الحديث في "السير" 4/ 491 من "سنن أبي داود" وقال: إسناده قوي.
وهو في "مسند أحمد"(22383).
وأخرجه البيهقي 1/ 62، والبغوي (234) من طريق المصنف، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو عبيد في "غريب الحديث" 1/ 187 - ومن طريقه البغوي (233) - والطبراني في "مسند الشاميين"(477) من طريق يحيى القطان، بهذا الإسناد. وقال أبو عبيد: العصائب: هي العمائم.
وأخرجه أبو عبيد 1/ 187 - ومن طريقه البغوي (233) - عن محمَّد بن الحسن، عن ثور، به بلفظ:"المشاوذ والتساخين"، وقال: المشاوذ: هي العمائم، والتساخين: هي الخِفاف. قلنا: وأصله كل ما تسخن به القدم من خف وجوربٍ.
وأخرجه أحمد (22419)، والبخاري فى "التاريخ الكبير" 6/ 525، والطبراني في "الكبير"(1409)، وفي "مسند الشاميين"(2060) من طريق أبي سلام ممطور الحبشي، عن ثوبان، بلفظ: مسح على الخفين والخمار، يعني العمامة. وإسناده ضعيف.
وقد ذهب إلى هذا الحديث طائفة من السلف، فجوزوا المسح على العمامة بدلاً من الرأس، قال ابن المنذر في "الأوسط" 1/ 467: وممن فعل ذلك أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وأنس بن مالك وأبو أمامة، وروي ذلك عن سعد بن أبي وقاص وأبي الدرداء، وعمر بن عبد العزيز، ومكحول، والحسن البصري وقتادة.
وذهب جمهور أهل العلم إلى أنه لا يجوز المسح عليها، لأن الله تعالى يقول:{وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ} [المائدة: 6] ولأنه لا تلحقه المشقة في نزعها فلم يجز المسح عليها، وبه قال عروة بن الزُّبير والنخعي والشعبي والقاسم ومالك بن أنس والشافعي وأصحاب الرأي، وتأولوا الحديث على معنى أنه يمسح بعض الرأس ويتمم على العمامة كما في حديث المغيرة عند مسلم (274)(81) ويأتي عند أبى داود برقم (150).