الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
104 -
حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا عيسي بنُ يونُسَ، عن الأعمش، عن أبي صالح
عن أبي هريرة، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم -يعني بهذا الحديث- قال:"مرَّتَينِ أو ثلاثاً" ولم يذكر أبا رَزين
(1)
.
105 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ عَمرِو بن السَّرْحِ ومحمَّدُ بنُ سلمة المُراديُّ، قالا: حدَّثنا ابنُ وَهْبٍ، عن مُعاوية بن صالح، عن أبي مريم، قال:
سمعتُ أبا هريرة يقول: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا استَيقَظَ أحدُكم من نَومِهِ، فلا يُدخِلْ يَدَه في الإناءِ حتَّى يَغسِلَها ثلاثَ مرَّات، فإنَّ أحدَكم لا يدري أينَ باتَت يَدُه، أو أينَ كانت تَطوفُ يَدُه"
(2)
.
48 - باب صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم
-
106 -
حدَّثنا الحسنُ بن عليّ الحُلْوانيُّ، حدَّثنا عبد الرَّزَّاق، أخبرنا مَعمَرٌ، عن الزُّهريِّ، عن عطاءِ بن يزيد اللَّيثيِّ، عن حُمرانَ بن أبان مولى عثمان بن عفان، قال:
=وهو في "مسند أحمد"(7282)، و"صحيح ابن حبان"(1062).
وسيأتي بعده وبرقم (105).
والأمر في هذا الحديث عند الجمهور على الندب، والقرينة الصارفة له عن الوجوب عند الجمهور التعليل بأمر يقتضي الشك، لأن الشك لا يقتضي وجوباً في هذا الحكم استصحاباً لأصل الطهارة. وحمله أحمد على الوجوب في نوم الليل دون النهار، وعنه في رواية استحبابه في نوم النهار، واتفقوا على أنه لو غمس يده لم يضر الماء.
(1)
إسناده صحيح.
وقد سلف تخريجه فيما قبله.
(2)
إسناده صحيح. ابن وهب: هو عبد الله، وأبو مريم: هو الأنصاري. وانظر تخريجه فيما سلف برقم (103).
رأيتُ عثمانَ بنَ عفَّان توضَّأ فأفرَغَ على يَدَيه ثلاثاً فَغَسَلَهما، ثمَّ تَمضمَضَ واستَنثَرَ، و
(1)
غسلَ وجهَهُ ثلاثاً، وغسلَ يَدَهُ اليُمنى إلى المِرفَقِ ثلاثاً، ثمَّ اليُسرى مثلَ ذلك، ثمَّ مسحَ رأسَه، ثمَّ غسلَ قَدمَه اليمنى ثلاثاً ثم اليسرى مِثل ذلك، ثم قال: رأيت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم توضَّأ مثلَ وضوئي هذا، ثم قال:"مَن تَوضَّأ مِثلَ وضوئي هذا ثمَّ صلَّى رَكعتَين لا يُحدِّثُ فيهما نفسَه، غفرَ الله ما تَقَدَّمَ من ذَنبِه"
(2)
.
107 -
حدَّثنا محمَّدُ بن المثنَّى، حدَّثنا الضَّحَّاكُ بن مَخلَد، حدَّثنا عبدُ الرحمن ابن وَرْدان، حدَّثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، حدَّثني حُمْرانُ قال: رأيتَ عثمانَ بن عفان توضَّأ، فذكر نحوَه، ولم يذكر المَضمَضَةَ والاستنشاقَ، وقال فيه: ومسحَ رأسَه ثلاثاً، ثمَّ غسلَ رجلَيهِ ثلاثاً، ثم قال:
(1)
في (د) و (هـ): ثم غسل وجهه ثلاثاً.
(2)
إسناده صحيح. معمر: هو ابن راشد الصنعاني، والزهري: هو محمَّد بن مسلم.
وهو في "مصنف عبد الرزاق"(139).
وأخرجه البخاري (159)، ومسلم (226)، والنسائي في "الكبرى"(91) و (103) وفي" المجتبى"(116) من طريق الزهري، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(421)، و"صحيح ابن حبان"(1058) و (1060).
وأخرج نحوه بألفاظ متقاربة البخاري (6433)، ومسلم (227) و (229) و (230) و (231) والنسائي في "الكبرى"(173) و (174) و (175)، وابن ماجه (285) من طرق عن حمران، بهذا الإسناد.
وأخرج ابن ماجه (413) من طريق شقيق بن سلمة أبي وائل، قال: رأيت عثمان وعلياً يتوضآن ثلاثاً ثلاثاً، ويقولان: هكذا كان توضُّؤ رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وانظر ما سيأتي بالأرقام (107 - 110).
رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم توضَّأ هكذا، وقال:"مَن توضَّأ دون هذا كَفَاه" ولم يذكر أمر الصَّلاة
(1)
.
108 -
حدَّثنا محمَّد بن داود الإسكندرانيُّ، حدَّثنا زيادُ بنُ يونُسَ، حدَّثني سعيدُ بنُ زياد المُؤذِّن، عن عثمان بن عبد الرحمن التَّيميِّ، قال: سُئِلَ ابنُ أبي مُلَيكة، عن الوضوء، فقال:
رأيتُ عثمانَ بن عفَّان سُئِلَ عن الوضوء، فدعا بماءٍ، فأُتِيَ بميضَأَةٍ، فأصغاها على يَدِهِ اليُمنى، ثمَّ أدخَلَها في الماءِ، فتَمَضمَضَ ثلاثاً، واستَنثَرَ ثلاثاً، وغَسَلَ وجهَه ثلاثاً، ثمَّ غَسَلَ يَدَهُ اليُمنى ثلاثاً، وغَسَلَ
(1)
عبد الرحمن بن وردان روى عنه ثلاثة، وقال ابن معين: صالح، وقال أبو حاتم: ما بحديثه بأس، وقال الدارقطني: صالح، وفي رواية: يعتبر به. وقوله: "ومسح رأسه ثلاثاً" شاذ، فقد انفرد به عبد الرحمن هذا في طريق حمران، وروي من غير طريق حمران أيضاً كما سيأتي في التخريج.
وأخرجه البزار (418 - زوائد)، والدارقطني (303)، والبيهقي 1/ 62 من طريق عبد الرحمن بن وردان، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه بذكر مسح الرأس ثلاثاً أحمد (436)، والدارقطني (304)، والبيهقي 1/ 62 - 63 من طريق ابن دارة مولى عثمان، عن عثمان.
وأخرجه كذلك الدارقطني (301)، والبيهقي 1/ 63 من طريق عبد الله بن جعفر، عن عثمان. وفي إسناده إسحاق بن يحيى المدني، وهو شديد الضعف، وبه ضعفه الدارقطني.
وسيأتي برقم (110) من طريق شقيق بن سلمة، عن عثمان.
قال البيهقي في "سننه" 1/ 62 بعد روايته عن أبي داود كلامه الآتي بإثر الحديث (108): وقد روي من أوجه غريبة عن عثمان رضي الله عنه ذكرُ التكرار في مسح الرأس، إلا أنها مع خلاف الحفاظ الثقات ليست بحجة عند أهل المعرفة، وإن كان بعضُ أصحابنا يحتجُّ بها.
وانظر ما قبله.
يَدَهُ اليُسرى ثلاثاً، ثمَّ أدخَلَ يَدَهُ فأخَذَ ماءً، فمسحَ برأسِهِ وأُذُنَيهِ فغسلَ بُطونَهما وظُهورَهما مرَّةً واحدةً، ثمَّ غسلَ رجلَيهِ، ثمَّ قال: أينَ السائلُونَ عن الوضوء؟ هكذا رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يتوضَّأ
(1)
.
قال أبو داود: أحاديثُ عثمان رضي الله عنه الصِّحاحُ كلُّها تدلُّ على مَسحِ الرأسِ أنَّه مرَّة، فإنَّهم ذكروا الوضوءَ ثلاثاً وقالوا فيها: ومَسَحَ رأسَه، ولم يذكروا عدداً كما ذكروا في غيره.
109 -
حدَّثنا إبراهيمُ بنُ موسى، أخبرنا عيسى، أخبرنا عُبَيد الله -يعني ابن أبي زياد-، عن عبد الله بن عُبَيد بن عُمَير، عن أبي عَلْقمة
أنَّ عثمانَ دعا بماءٍ فتوضَّأ، فأفرَغَ بيدَهِ اليُمنى على اليُسرى، ثمَّ غَسلَهما إلى الكُوعَينِ، قال: ثمَّ مَضمَضَ واستَنشَقَ ثلاثاً، وذكر الوضوءَ ثلاثاً، قال: ومسحَ برأسِهِ، ثمَّ غسلَ رجلَيهِ، وقال: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم توضَّأ مِثلَ ما رأيتُموني توضَّأتُ، ثمَّ ساقَ نحو حديثِ الزُّهريِّ وأتمَّ
(2)
.
110 -
حدَّثنا هارونُ بنُ عبد الله، حدَّثنا يحيى بن آدَمَ، حدَّثنا إسرائيلُ، عن عامر بن شَقيق بن جَمرة، عن شَقيق بن سَلَمة قال:
(1)
حديث صحيح، سعيد بن زياد المؤذن روى عنه اثنان أو ثلاثة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقد توبع. ابن أبي مليكة: هو عبد الله بن عبيد الله.
وقد سلف تخريجه برقم (106).
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف عبيد الله بن أبي زياد القدَّاح، وقد توبع.
وقد سلف تخريجه برقم (106).
والكوعُ والكاعُ: رأس الزَّنْدِ الذي يلي الإبهامَ.
رأيتُ عثمانَ بن عفان غسلَ ذراعيه ثلاثاً ثلاثاً، ومسحَ رأسَه ثلاثاً، ثم قال: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فَعَلَ هذا
(1)
.
قال أبو داود: رواه وكيعٌ عن إسرائيل قال: توضَّأ ثلاثاً، قَطْ
(2)
.
111 -
حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا أبو عَوَانة، عن خالد بن عَلقمة عن عبدِ خير قال:
أتانا عليٌّ رضي الله عنه وقد صلَّى، فدعا بطَهُورٍ، فقلنا: ما يَصنَعُ بالطَّهُورٍ وقد صلَّى؟ ما يُريدُ إلا ليُعَلِّمَنا، فأُتِيَ بإناءٍ فيه ماءٌ وطَسْتٍ فأفرَغ من الإناءِ على يمينهِ فغسلَ يَدَيهِ ثلاثاً، ثمَّ تَمضمَضَ واستَنثَرَ ثلاثاً، فمَضمَضَ ونَثَر مِن الكَفِّ الذي يأخُذُ فيه، ثمَّ غسلَ وجهَه ثلاثاً، وغسلَ يَدَهُ اليُمنى ثلاثاً، وغسلَ يَدَهُ الشمال ثلاثاً، ثمَّ جعلَ يَدَهُ في الإناءِ فمسحَ برأسِهِ مرَّةً واحدةً، ثمَّ غسلَ رِجلَه اليُمنى
(1)
إسناده لين، عامر بن شقيق بن جمرة ضعفه ابن معين، وقال أبو حاتم: ليس بقوي، وقال النسائي: ليس به بأس، وصحح له الترمذي حديثه في التخليل في "سننه"(31)، وحسَّنه له البخاري. والثابت عن عثمان رضي الله عنه أنه مسح رأسه مرة، وقد روي أيضاً من طريق عامر على الصواب كما سيأتي في التخريج. إسرائيل: هو ابن يونس السبيعي.
وأخرجه الدارقطني (302) من طريق هارون بن عبد الله الحمال، بهذا الإسناد.
وأخرجه الدارقطني (286) من طريق عبد الله بن نمير، و (287) من طريق أبي غسان مالك بن إسماعيل النهدي ومن طريق عبد الرحمن بن مهدي، ثلاثتهم عن إسرائيل، به، وقالوا:"ومسح برأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما".
وانظر ما سلف برقم (107).
(2)
رواية وكيع أخرجها أحمد في "مسنده"(403).
ثلاثاً، ورِجلَه الشِّمالَ ثلاثاً، ثم قال: مَن سَرَّه أن يَعلَمَ وضوءَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فهو هذا
(1)
.
112 -
حدَّثنا الحسنُ بن عليٍّ الحُلوانيُّ، حدَّثنا الحُسينُ بنُ عليّ الجُعفيُّ، عن زائدة، حدَّثنا خالدُ بنُ عَلقمة الهَمدانيُّ، عن عبدِ خيرٍ، قال:
صلَّى عليٌّ رضي الله عنه الغَداةَ، ثمَّ دخلَ الرَّحْبةَ، فدعا بماءٍ، فأتاه الغُلامُ بإناءٍ فيه ماءٌ وطَسْتٍ، قال: فأخذَ الإناءَ بيدِهِ اليُمنى، فأفرَغَ على يَدِهِ اليُسرى وغسلَ كفيهِ ثلاثاً، ثم أدخَلَ يَدَه اليُمنى في الإناءِ- فمَضمَضَ ثلاثاً، ثمَّ ساق قريباً من حديث أبي عَوانة، قال: ثمَّ مسحَ رأسَه مُقدَّمَه ومُؤَخَّرَه مرَّةً، ثمَّ ساقَ الحديثَ نحوَه
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. أبو عوانة: هو الوضاح بن عبد الله اليشكري، وعبد خير: هو ابن يزيد الهمداني.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(77) من طريق أبي عوانة، بهذا الإسناد.
وأخرجه مختصراً بالمضمضة والاستنشاق ابن ماجه (404) من طريق شريك النخعي، عن خالد بن علقمة، به.
وأخرجه الترمذي (49) من طريق أبي إسحاق، عن عبد خير، به.
وأخرجه النسائي (101) من طريق الحسين بن علي، عن علي.
وهو في "مسند أحمد"(1199).
وانظر ما سيأتي بالأرقام (112 - 116).
قوله: "طست": هو إناء من نحاس.
(2)
إسناده صحيح. زائدة: هو ابن قدامة.
وأخرجه مختصراً بالمضمضة والاستنشاق النسائي في "الكبرى"(94) من طريق حسين بن علي الجعفي، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(1133)، و"صحيح ابن حبان"(1056) و (1079).
قوله: "الرحبة" بسكون الحاء: اسم موضع بالكوفة، وتعرف برحبة خنيس.
113 -
حدَّثنا محمَّدُ بنُ المثنَّى، حدّثني محمَّدُ بنُ جعفر، حدّثني شُعبَة، قال: سمعتُ مالكَ بن عُرفُطة، سمعتُ عبدَ خيرٍ:
رأيتُ عليّاً عليه السلام أُتِيَ بكُرسيٍّ فقَعَدَ عليه، ثمَّ أُتِيَ بكُوزٍ من ماء، فغَسَلَ يَدَيهِ ثلاثاً، ثمَّ تمضمَضَ معَ الاستِنشاقِ بماءٍ واحدٍ، وذكر هذا الحديث
(1)
(2)
.
114 -
حدَّثنا عثمانُ بنُ أبي شيبة، حدَّثنا أبو نُعَيم، حدَّثنا ربيعةُ الكنانيُّ، عن المنهال بنِ عَمرو، عن زرِّ بن حُبَيش:
أنَّه سمعَ عليًّا رضي الله عنه وسُئِلَ عن وضوءِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فذكرَ الحديثَ، وقال: ومسحَ على رأسِهِ حتَّى الماءُ يَقطُرُ، وغسلَ رِجلَيهِ ثلاثاً ثلاثاً، ثم قال: هكذا كانَ وُضوءُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم
(3)
.
115 -
حدَّثنا زيادُ بنُ أيوب الطُوسيُّ، حدَّثنا عُبَيدُ الله بنُ موسى، حدَّثنا فِطْرٌ، عن أبي فَرْوة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال:
(1)
إسناده صحيح، وقد أخطأ شعبة في تسمية شيخه، فقال: مالك بن عرفطة، والصواب: خالد بن علقمة، وقد خطأ شعبة فيه غيرُ واحد من النقاد المرجوع إليهم في هذا الفن.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(83) و (163) من طريق شعبة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(989).
وانظر ما سلف برقم (111).
(2)
زاد ابن الأعرابي في روايته بعد هذا الحديث: قال أبو داود: أخطأ فيه شعبة، وإنما هو خالد بن علقمة.
(3)
إسناده صحيح. أبو نعيم: هو الفضل بن دُكين، وربيعة الكِناني: هو ابن عتبة.
وهو في "مسند أحمد"(873) من طريق ربيعة الكِناني، بهذا الإسناد.
وانظر ما سلف برقم (111).
رأيتُ عليّاً رضي الله عنه توضَّأ فغسلَ وجهَه ثلاثاً، وغسلَ ذراعَيهِ ثلاثاً، ومسحَ برأسِهِ واحدةً، ثم قال: هكذا توضّأ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم
(1)
.
116 -
حدَّثنا مُسدَّدٌ وأبو تَوبةَ، قالا: حدَّثنا (ح)
وحدثنا عمرُو بنُ عون، أخبرنا أبو الأحوَص، عن أبي إسحاق، عن أبي حيَّة، قال:
رأيتُ عليّاً رضي الله عنه توضَّأ، فذكر وُضوءَهُ كلَّه ثلاثاً ثلاثاً، قال ثم مسحَ رأسَه، ثمَّ غسلَ رجلَيهِ إلى الكعبَينِ، ثم قال: إنَّما أحبَبتُ أن أُرِيكم طُهورَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم
(2)
(3)
.
117 -
حدَّثنا عبدُ العزيز بن يحيي الحَرَّانيُّ، حدَّثنا محمَّد -يعني ابن سلمة- عن محمَّد بن إسحاق، عن محمَّد بن طلحة بن يزيد بن رُكانة، عن عُبَيد الله الخَولانيِّ
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي من أجل أبي فروة، وهو مسلم بن سالم النهدي. فطر: هو ابن خليفة. وانظر ما سلف برقم (111).
(2)
حديت صحيح، وهذا إسناد حسن، أبو حية -وهو ابن قيس الوادعي- وثقه ابن نمير، وصحح له ابن السكن، وقال أحمد: شيخ، وذكره ابن حبان في "الثقات". أبو توبة: هو الربيع بن نافع، وأبو الأحوص: هو سلام بن سليم، وأبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السبيعي.
وأخرجه الترمذي (48)، والنسائي في "الكبرى"(102) و (162)، وابن ماجه (436) من طريق أبي إسحاق السبيعي، بهذا الإسناد. ورواية ابن ماجه مختصرة بمسح الرأس مرة.
وهو في "مسند أحمد"(1046).
وانظر ما سلف برقم (111).
(3)
زاد ابن العبد في روايته بعد هذا الحديث: قال أبو داود: أخطأ فيه محمَّد بن القاسم الأسدي، قال: عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن حية، وإنما هو أبو حية.
عن ابن عبَّاس، قال: دخل عليَّ عليُّ بن أبي طالب وقد أهراقَ الماءَ، فدعا بوَضُوءٍ، فأتَيناهُ بتَورٍ فيه ماءٌ حتَّى وَضَعناهُ بينَ يَدَيهِ، فقال: يا ابن عباس، ألا أُريكَ كيفَ كان يتوضَّأ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ قلتُ: بلى، قال: فأصغَى الإناءَ على يَدِهِ فغَسَلَها، ثم أدخَلَ يَدَهُ اليُمنى فأفرَغَ بها على الأخرى، ثمَّ غسلَ كفَّيهِ، ثمَّ تمضمَضَ واستَنثَرَ، ثمَّ أدخَلَ يَدَيهِ في الإناء جميعاً، فأخذَ بها حَفنةً مِن ماءٍ، فضرَبَ بها على وَجهِهِ، ثمَّ ألقَمَ إبهامَيهِ ما أقبَلَ من أُذُنَيهِ، ثمَّ الثَّانية، ثمَّ الثَّالثة مثلَ ذلك، ثم أخذَ بكفِّهِ اليُمنى قبضةً من ماءٍ فصبَّها على ناصِيَته، فتركها تَستَنُّ على وجهِهِ، ثم غسلَ ذِراعَيهِ إلى المِرفَقَينِ ثلاثاً ثلاثاً، ثمَّ مسحَ رأسَهُ وظُهُورَ أُذُنَيهِ، ثمَّ أدخَلَ يَدَيهِ جميعاً فأخذَ حَفْنةَ من ماءٍ فضرَبَ بها على رجلِهِ وفيها النَّعلُ ففَتَلَها بها، ثمَّ الأخرى مثل ذلك، قال: قلتُ: وفي النَّعلَين؟ قال: وفي النَّعلين، قال: قلت: وفي النَّعلين؟ قال: وفي النَّعلين، قال: قلت: وفي النَّعلَين؟ قال: وفي النَّعلين
(1)
.
(1)
إسناده حسن، محمَّد بن إسحاق صدوق حسن الحديث، وقد صرح بالتحديث عند أحمد، فانتفت شبهة تدليسه. عبيد الله الخولاني: هو ابن الأسود ربيب ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه أحمد (625)، والبزار (463) و (464)، والطحاوي 1/ 32 و 34 و 35، وأبو يعلى (600)، وابن خزيمة (153)، وابن حبان (1080)، والبيهقي 1/ 74 من طرق عن محمَّد بن إسحاق، بهذا الإسناد. ورواية ابن خزيمة وابن حبان مختصرتان ولم يذكر البزار ولا الطحاوي النعلين، ورواية أبي يعلى:"فصَكَّ بهما على قدميه وفيهما النعل ثم قلبها" وكذا رواية أحمد، وفسَّر السندي قوله:"ثم قلبها بها" أي: صرف رجله بالحفنة وحرَّكها عند صبِّها قصداً لاستيعاب الغسل للرِّجل، ورواية المصنف: ففتلها بها. قال في "عون المعبود"، أي: لوى، قال فى "التوسط": أي: فتل رجله بالحفنة التي صبها عليها.=
قال أبو داود: وحديث ابن جُرَيج عن شَيبةَ يُشبِهُ حديثَ عليٍّ، قال فيه حجَّاجُ بن محمّد عن ابن جُرَيج: ومسحَ برأسِهِ مرَّةً واحدةً
(1)
، وقال ابنُ وَهْبٍ فيه عن ابن جُرَيج: ومسحَ برأسه ثلاثاً
(2)
.
= وروى البخاري في "صحيحه"(140) عن عطاء بن يسار عن ابن عباس، فذكر الحديث وقال في آخره:"ثم أخذ غرفةَ من ماءٍ فرشَّ على رجله اليمنى حتى غسلها، ثم أخذ غرفة أخرى فغسل بها رجله -يعني: اليُسرى-، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضَّأ". وفي المتفق عليه من حديث ابن عمر أنه قال: تخلَّف عنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم -فى سفرة فأدرَكَنَا وقد أرهقنا العصرُ، فجعلنا نتوضأ ونمسحُ على أرجلنا قال: فنادى بأعلى صوته: "ويل للأعقاب من النار" مرتين أو ثلاثاً. قال الإمام النووي في "شرح مسلم" 3/ 109: ذهب جمعٌ من الفقهاء من أهل الفتوى فى الأعصار والأمصار إلى أن الواجب غسل القدمين مع الكعبين ولا يجزئ مسحهما ولا يجب المسح مع الغسل ولم يثبت خلاف هذا عن أحد يعتد به في الإجماع. وقال الحافظ في "الفتح": ولم يثبت عن أحد من الصحابة خلاف ذلك إلا عن على وابن عباس وأنس وقد ثبت عنهم الرجوع عن ذلك، قال عبد الرحمن بن أبي ليلى: أجمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على غسل القدمين. رواه سعيد بن منصور، وحديث الباب نقل الترمذي عن البخاري أنه ضعفه، وقد ذكر الإمام ابن القيم في "تهذيب سنن أبي داود" 1/ 95 - 98 أن هذا الحديث من الأحاديث المشكلة وأجاب عن تلك الإشكالات ودفعها فانظرها لزاماً.
قوله: "تور"، هو إناء معروف، تذكِّره العرب، والجمع أتوار. و"تستن": أي: تسيل وتنصبُّ، يقال: سننتُ الماء، إذا صببتَه صباً سهلاً.
وانظر ما سلف برقم (111).
(1)
أخرجه النسائي (95) من طريق حجاج بن محمَّد، عن ابن جريج -واسمه عبد الملك بن عبد العزيز- قال: حدَّثني شيبة -وهو ابن نِصاح المدني-، عن محمَّد بن علي الباقر، عن أبيه علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده. وهذا إسناد صحيح.
(2)
أخرجه البيهقي في "سننه" 1/ 63 من طريق عبد الله بن وهب، عن ابن جريج، عن محمَّد بن علي، به، ولم يذكر شيبة.
118 -
حدَّثنا عبدُ الله بنُ مَسلَمة، عن مالك، عن عَمرو بن يحيى المازنيِّ، عن أبيه
أنَّه قال لعبد الله بن زيد -وهو جدُّ عمرو بن يحيى المازنيِّ-: هل تستطيعُ أن تُرِيَني كيفَ كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يتوضَّأ؟ فقال عبدُ الله ابن زيد: نعم، فدعا بوَضوءٍ، فأفرَغَ على يَدَيهِ فغسلَ يَدَيه، ثمَّ تَمضمَضَ واستَنثَرَ ثلاثاً، ثمَّ غسلَ وجهَهُ ثلاثاً، ثمَّ غسلَ يَدَيهِ مرَّتين مرَّتين إلى المِرفَقَين، ثمَّ مسحَ رأسَه بيَدَيهِ فأقبَلَ بهما وأدبَرَ: بدأ بمُقدَّمِ رأسِهِ ثمَّ ذهبَ بهما إلى قَفَاهُ ثمَّ رَدَّهما حتَّى رجعَ إلى المكانِ الذي بدأ منه ثمَّ غسلَ رِجلَيهِ
(1)
.
119 -
حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا خالدٌ، عن عمرو بن يحيي المازنيِّ، عن أبيه عن عبد الله بن زيد بن عاصم، بهذا الحديث، قال: فمضمَضَ واستَنشَقَ مِن كَفٍّ واحدةٍ، يَفعَلُ ذلك ثلاثاً، ثمَّ ذكر نحوَه
(2)
.
(1)
إسناده صحيح.
وهو في "موطأ مالك" 1/ 18، ومن طريقه أخرجه البخاري (185)، ومسلم (235)، والترمذي (32)، والنسائي في "الكبرى"(104) وفي "المجتبى"(97). وبعضهم يزيد على بعض.
وأخرجه البخاري (186) و (197) و (199)، ومسلم (235)، والترمذي (47)، والنسائي في "الكبرى"(171) من طرق عن عمرو بن يحيى، به.
وهو في "مسند أحمد"(16431)، و"صحيح ابن حبان"(1084).
وانظر ما بعده.
(2)
إسناده صحيح. خالد: هو ابن عبد الله الواسطي.
وأخرجه مطولاً ومختصراً البخاري (191)، ومسلم (235)، والترمذي (48)، وابن ماجه (405) من طريق خالد بن عبد الله، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(16445).=
120 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ عمرو بن السَّرح، حدَّثنا ابنُ وَهب، عن عمرو بن الحارث، أنَّ حَبَّانَ بنَ واسع حدَّثه، أن أباه حدَّثه
أنَّه سمع عبدَ الله بن زيد بن عاصم المازنيَّ يذكُرُ أنَّه رأى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فذكر وُضوءَهُ. وقال: ومسحَ رأسَهُ بماءٍ غيرِ فَضْلِ يَدَيهِ، وغسلَ رِجلَيهِ حتَّى أنقاهما
(1)
.
121 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ محمَّد بن حَنبَل، حدَّثنا أبو المُغيرة، حدَّثنا حَريزٌ، حدّثني عبدُ الرحمن بن مَيسَرَة الحضرَميُّ قال:
سمعتُ المقدامَ بنَ مَعْدي كَرِبَ الكِنديَّ قال: أُتِيَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بوَضوءٍ فتوضَّأ، فغسلَ كَفيهِ ثلاثاً، وغسلَ وجهَه ثلاثاً، ثمَّ غسلَ ذِراعَيهِ ثلاثاً ثلاثاً، ثم تَمضمَضَ واستَنشَقَ ثلاثاً، ثمَّ مسحَ برأسِهِ وأُذُنَيه ظَاهِرِهما وباطِنِهما
(2)
.
=وقال الترمذي: قد روى مالك وابن عيينة وغير واحد هذا الحديث عن عمرو بن يحيي، ولم يذكروا هذا الحرف "أن النبي صلى الله عليه وسلم مضمض واستنشق من كف واحدة" وإنما ذكره خالد بن عبد الله، وخالد بن عبد الله ثقة حافظ عندَ أهل الحديث.
وانظر ما قبله وما بعده.
(1)
إسناده صحيح. ابن وهب: هو عبد الله، وعمرو بن الحارث: هو الأنصاري مولاهم المصري.
وأخرجه مسلم (236)، والترمذي (35) من طريق عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله.
(2)
صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن، عبد الرحمن بن ميسرة الحضرمي روى عنه جمع، ووثقه العجلي، وقال أبو داود: شيوخ حريز ثقات كلهم، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وباقي رجاله ثقات. أبو المغيرة: هو عبد القدوس بن الحجاج الخولاني، وحريز: هو ابن عثمان الرَّحَبي.
وهو في "مسند أحمد"(17188). وانظر الطريقين الآتيين بعده.
122 -
حدَّثنا محمودُ بن خالد ويعقوبُ بن كعب الأنطاكي -لفظُه- قالا: حدَّثنا الوليدُ بنُ مُسلم، عن حَريزِ بن عثمان، عن عبد الرحمن بن مَيسَرَة
عن المِقدامِ بن مَعْدي كَرِبَ قال: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم توضَّأ، فلما بَلَغَ مَسْحَ رأسِهِ وضعَ كفيهِ على مُقَدَمِ رأسِهِ فأمرهما حتَّى بلغَ القَفَا، ثمَّ ردَّهما إلى المكان الذي بدأ منه
(1)
.
قال محمود: قال: أخبرنىِ حَريزٌ.
123 -
حدَّثنا محمودُ بنُ خالد وهشامُ بنُ خالد -المعنى- قالا: حدَّثنا الوليدُ، بهذا الإسناد، قال:
ومسحَ بأُذُنَيهِ ظاهِرِهما وباطِنِهما، زاد هشامٌ: وأدخَلَ أصابِعَه في صِماخِ أُذُنَيه
(2)
.
124 -
حدَّثنا مُؤمَّلُ بنُ الفَضل الحرَّانيُّ، حدَّثنا الوليدُ بنُ مُسلِم، حدَّثنا عبدُ الله بن العلاء، حدَّثنا أبو الأزهر المُغيرةُ بن فَرْوَةَ ويزيدُ بن أبي مالك
أنَّ مُعاويةَ تَوضَأ للنَّاسِ كما رأىْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يتوضَّأُ، فلما بلغَ رأسَه غَرَف غُرفَةً من ماءٍ فتلقاها بشِمالِهِ حتَّى وَضَعَها على وَسَطِ رأسِهِ
(1)
صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن كسابقه.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"20/ (656) من طريق يعقوب بن كعب، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله وما بعده.
(2)
صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن كسابقه.
وأخرجه ابن ماجه (442) مختصراً بقوله: "ومسح برأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما"، و (457) مختصراً بقوله: "غسل رجليه ثلاثاً ثلاثاً، من طريق الوليد بن مسلم، بهذا الإسناد.
وانظر الطريقين السالفين قبله.
حتَّى قَطَرَ الماءُ أو كادَ يَقطُرُ، ثمَّ مسحَ من مُقدمِهِ إلى مُؤخَّرِهِ، ومِن مُؤخَّرِهِ إلى مُقدَّمِهِ
(1)
.
125 -
حدَّثنا محمودُ بنُ خالد، حدَّثنا الوليدُ في هذا الإسناد، قال:
فتوضَّأ ثلاثاً ثلاثاً، وغسلَ رجلَيهِ، بغيرِ عدد
(2)
.
126 -
حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا بشرُ بن المُفَضَل، حدَّثنا عبدُ الله بن محمّد بن عقيل
عن الربيع بنت مُعوِّذ ابن عَفْراء، قالت: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يأتينا، فحدَّثَتنا أنَّه قال:"اسكُبي لي وَضوءاً" فذكر وُضوءَ النبي صلى الله عليه وسلم، قال فيه: فغسلَ كَفيهِ ثلاثاً، ووضَّأ وجهَه ثلاثاً، ومَضمَضَ واستَنشَقَ
(1)
صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات، إلا أن الوليد بن مسلم يدلّس ويُسوّي، ولم يذكر تصريح أبي الأزهر ويزيد بن أبي مالك بسماعهما من معاوية.
وأخرجه البيهقي 1/ 59 من طريق أبى داود، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (16854)، والطحاوي 1/ 30، والطبراني 19/ (900) من طريقين عن الوليد بن مسلم، بهذا الإسناد. وروايتهم عن أبي الأزهر وحده. ولم يذكر الطحاوي أنه مسح رأسه بغرفة من ماء.
وانظر ما بعده.
ولمسح الرأس بغرفة من ماء شاهد من حديث علي سلف برقم (114).
ولمسحه من مقدمه إلى مؤخره ومن مؤخره إلى مقدمه شاهد من حديث عبد الله ابن زيد سلف برقم (118)، وآخر من حديث المقدام بن معدي كرب سلف برقم (122).
(2)
صحيح لغيره، وهذا إسناد منقطع كسابقه.
وأخرجه بهذا اللفظ أحمد (16855) من طريق الوليد بن مسلم، بهذا الإسناد.
وله شاهد من حديث عبد الله بن زيد سلف برقم (118).
مرَّةَ، ووضَّأ يَدَيهِ ثلاثاً ثلاثاً، ومسحَ برأسِهِ مَرَّتَين: يَبدَاُ بمُؤخَّر رأسِهِ ثمَّ بمُقدَمِه، وبأُذُنَيهِ كِلتَيهما ظهورِهِما وبُطُونهما، ووَضَّأ رِجلَيهِ ثلاثاً ثلاثاً
(1)
.
قال أبو داود: وهذا معنى حديث مُسدَّد.
127 -
حدَّثنا إسحاقُ بنُ إسماعيل، حدَّثنا سُفيان، عن ابن عَقِيل، بهذا الحديث، يُغيِّرُ بعضَ معاني بِشرٍ، قال فيه:
وتَمضمَضَ واستَنثَرَ ثلاثاً
(2)
.
128 -
حدَّثنا قُتَيبةُ بنُ سعيد ويزيدُ بن خالد الهَمدانيُّ، قالا: حدَّثنا اللَّيث، عن ابن عَجْلان، عن عبد الله بن محمَّد بن عَقِيل
عن الرُّبيع بنتِ مُعوِّذ ابن عَفْراء: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم توضَّأ عندها
(1)
حسن لغيره عبد الله بن محمَّد بن عقيل وإن كان ضعيفاً حسن في المتابعات.
وقد صحت معظم ألفاظه كما في أحاديث الباب السالفة قبله.
وأخرجه مختصراً بمسح الرأس والأذنين الترمذي (33) من طريق بشر بن المفضل، بهذا الإسناد، وقال: هذا حديث حسن، وحديث عبد الله بن زيد أصح من هذا وأجود إسناداً.
وأخرجه ابن ماجه تاماً بنحوه (390)، ومختصراً بمسح الأذنين (440) من طريق شريك النخعي، عن ابن عقيل، به.
وأخرجه ابن ماجه مختصراً بالوضوء ثلاثاً ثلاثاً (418)، ومختصراً بمسح الرأس مرتين (438) من طريق سفيان الثوري، عن ابن عقيل، به.
وانظر ما سيأتي بالأرقام (127 - 131).
(2)
إسناده كسابقه. سفيان: هو ابن عيينة.
وهو في "مسند أحمد"(27015) عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله.
فمسحَ الرَّأسَ كُلَّه من قَرْنِ الشَّعرِ
(1)
،كلَّ ناحية لمُنصَبِّ الشَّعرِ، لا يُحرِّكُ الشَّعرَ عن هَيئتِهِ
(2)
.
129 -
حدَّثنا قُتَيبةُ بنُ سعيد، حدَّثنا بكرٌ -يعني ابنَ مُضَرَ-، عن ابن عَجْلان، عن عبد الله بن محمَّد بن عَقِيل
أنَّ رُبيِّعَ بنتَ مُعوِّذ ابن عَفْراء أخبرته قالت: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يتوضَّأ، قالت: فمسحَ رأسَه ومسحَ ما أقبَلَ منه وما أدبَرَ وصُدْغَيهِ وأُذُنَيهِ مرَةً واحدةً
(3)
.
(1)
في رواية ابن الأعرابي وابن داسه: من فوق، بالفاء والواو، وفسرها في هامش نسخة (أ) بقوله: المراد هنا -والله أعلم- أعلى الرأس، والمعنى: أنه كان يبتدئ المسح بأعلى الرأس إلى أن ينتهي إلى أسفله يفعل ذلك في كل ناحية على حِدَتها.
(2)
إسناد كسابقه. الليث: هو ابن سعد، وابن عجلان: هو محمَّد.
وأخرجه أحمد (27024) و (27028)، والطبراني 24/ (688)، والبيهقي 1/ 60، والبغوي في "شرح السنة"(255) من طريق الليث بن سعد، بهذا الإسناد.
وانظر ما سلف برقم (126).
(3)
حسن لغيره دون مسح الصدغين، وهذا إسناد ضعيف كسابقه.
وأخرجه الترمذي (34) عن قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد"(27022).
وانظر ما سلف برقم (126).
ولمسح الأذنين شاهد من حديث المقدام بن معدي كرب، وهو السالف برقم (121)، وإسناده قوي.
وآخر من حديث ابن عباس عند الترمذي (36)، وابن ماجه (439)، وإسناده قوي.
والمراد بالصُّدغين الشعر النازل بين العين والأذن.
130 -
حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا عبدُ الله بنُ داود، عن سُفيانَ بنِ سعيد، عن ابن عَقِيل
عن الرُّبيِّع: أنَّ النبيّ صلى الله عليه وسلم مسحَ برأسِهِ مِن فَضْلِ ماءٍ كانَ في يَدِهِ
(1)
.
131 -
حدَّثنا إبراهيمُ بنُ سعيد، حدَّثنا وكيع، حدَّثنا الحسنُ بنُ صالح، عن عبد الله بن محمَّد بن عَقِيل
عن الرُّبيِّع بنت مُعوِّذ: أن النبيّ صلى الله عليه وسلم توضَّأ فأدخَلَ إصبَعَيهِ في حُجْرَي أُذُنَيهِ
(2)
.
132 -
حدَّثنا محمَّدُ بنُ عيسى ومُسدَّدٌ، قالا: حدَّثنا عبدُ الوارث، عن ليث، عن طلحة بن مُصرِّف، عن أبيه
(1)
إسناده ضعيف.
وأخرجه ابن أبي شيبة 1/ 21، وأحمد (27016)، والطبراني 16/ (681)، والدارقطني (289)، والبيهقي 1/ 237 من طريقين عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد.
قال البيهقي: هكذا رواه جماعة عن عبد الله بن داود وغيره عن الثوري، وقال بعضهم:"ببلل يديه" وكأنه أراد: أخَذَ ماءً جديداً فصبَّ بعضه ومسح رأسه ببلل يديه، وعبد الله بن محمَّد بن عقيل لم يكن بالحافظ، وأهل العلم بالحديث مختلفون في جواز الاحتجاج برواياته.
(2)
حسن لغيره، وأخرجه ابن ماجه (441) من طريق وكيع، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(27019).
وله شاهد من حديث المقدام بن معدي كرب، سلف برقم (121)، ولفظه:"ثم مسح برأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما" وإسناده قوي.
وآخر من حديث ابن عباس عند الترمذي (36)، وابن ماجه (439)، ولفظه بنحو حديث المقدام، وإسناده قوي أيضاً.
عن جدِّه قال: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يمسَحُ رأسَه مرَّةَ واحدةً، حتَّى بَلَغَ القَذَالَ -وهو أوَّلُ القَفَا-، وقال مُسدَّدٌ: مسحَ رأسَه مِن مُقدَّمِه إلى مُؤخَّرِه حتَّى أخرَجَ يَدَيهِ مِن تحتِ أُذُنَيه
(1)
.
قال مُسدَّدٌ: فحدَّثتُ به يحيى
(2)
فأنكره.
قال أبو داود: سمعتُ أحمدَ يقول: ابنُ عُيَينة -زعموا- كان يُنكِرُه ويقول: أَيْشٍ هذا: طلحة، عن أبيه، عن جَده
(3)
؟!.
133 -
حدَّثنا الحسنُ بن عليٍّ، حدَّثنا يزيدُ بنُ هارون، أخبرنا عَبَّادُ بنُ منصور، عن عِكرِمة بن خالد، عن سعيد بن جُبير
(1)
إسناده ضعيف، ليث -وهو ابن أبي سليم- ضعيف، ومُصرف والد طلحة مجهول.
وأخرجه مطولاً ومختصراً ابن أبي شيبة 1/ 16، وأحمد (15951)، والطحاوي 1/ 30، والطبراني 19/ (407) و (408) و (409)، والبيهقي 1/ 60 من طرق عن ليث، بهذا الإسناد. وضعَّف إسناده البيهقي والنووي في "المجموع" 1/ 500، وابن حجر في "التلخيص" 1/ 92.
قوله: "القذال" هو القفا، وظن بعضهم أن المراد به هنا الرقبة، قال الحافظ فى "التلخيص": ولعل مستند البغوي في مسح القفا -يعني الرقبة- ما رواه أحمد وأبو داود من حديث طلحة بن مصرف
…
وإسناده ضعيف. قلنا: وسياق هذا الحديث عند المصنف أنه في مسح الرأس لا الرقبة، وكذا جعله ابن أبي شيبة والطحاوي.
(2)
هو ابن سعيد القطان كما صرح به البيهقي 1/ 51.
(3)
جاء على الهامش (أ) تفسيراً لكلام ابن عيينة هذا: يعني أنكر أن يكون لجد طلحة بن مصرف صحبة. وجاء في أصل (هـ): أيش هذا يعني أن جده لا تحفظ له صحبة ولهذا أنكره: طلحة عن أبيه عن جده.
عن ابن عبَّاس رأى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يتوضَّأ، فذكرَ الحديثَ كُلَّه ثلاثاً ثلاثاً، قال: ومسحَ برأسِهِ وأُذُنَيهِ مَسْحَةً واحدةً
(1)
.
134 -
حدَّثنا سُليمانُ بنُ حرب، حدَّثنا حمَّاد (ح)
وحدَّثنا مُسدَّد وقُتَيبةُ، عن حمَّاد بن زيد، عن سِنان بن ربيعة، عن شهْرِ بنِ حَوشب
عن أبي أُمامة ذكرَ وُضوءَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَمسَحُ المَأْقَين، قال: وقال: الأُذُنانِ مِن الرَّأسِ.
قال سُليمانُ بنُ حرب: يقولُها أبو أمامة. قال قُتَيبةُ: قال حمَّاد: لا أدري هو مِن قولِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أو أبي أمامة، يعني قصَّة الأُذُنين
(2)
.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، عباد بن منصور ضعيف لسوء حفظه وتغيُّره وتدليسه، وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه ضمن حديث مطول أحمد (3490) عن يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني (12504) من طريق عباد بن منصور، به، وذكر فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم توضّأ ثلاثاً ثلاثاً، ولم يذكر مسح الرأس مرة.
والأحاديث السالفة برقم (106) و (111) و (118) و (121) تشهد له.
(2)
إسناده ضعيف لضعف سنان بن ربيعة وشهر بن حوشب، وقد اختلف على حماد في رفع قوله:"الأذنان من الرأس" ووقفه.
وأخرجه الترمذي (37) عن قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد. وذكر شك حماد في الرفع والوقف. وقال الترمذي: ليس إسناده بالقائم.
وأخرجه ابن ماجه (440) عن محمَّد بن زياد، عن حماد بن زيد، به مرفوعاً.
وهو في "مسند أحمد"(22223).
وفي باب قوله: "الأذنان من الرأس" عن جماعة من الصحابة ذكرنا أحاديثهم في التعليق على "المسند" ولا يصح منها شيء مرفوعاً كما هو مبين هناك.