الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
172 -
حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا يحيى، عن سُفيان، حدَّثني عَلْقمةُ بنُ مَرثَد، عن سُليمان بن بُرَيدة
عن أبيه، قال: صلَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يومَ الفَتح خمسَ صَلَوات بوضوءٍ
(1)
، ومسحَ على خُفَّيه، فقال له عمرُ: إنِّي رأَيتُكَ صَنَعتَ شيئاً لم تكن تَصنَعُه، قال:"عَمداً صَنَعتُه"
(2)
.
65 - باب تفريق الوضوء
173 -
حدَّثنا هارونُ بنُ معروف، حدَّثنا ابنُ وَهب، عن جرير بن حازم، أنه سمعَ قتادةَ بنَ دِعامة
حدَّثنا أنسٌ: أنَّ رجلاً جاء إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وقد تَوَضَّأ وتركَ على قدَمَهِ مثلَ مَوضِعِ الظُّفرِ، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"ارْجِعْ فأحسِنْ وُضوءَك"
(3)
.
=وقال البغوي في "شرح السنة" 1/ 449: يجوز الجمع بين الصلوات بوضوء واحد عند عامة أهل العلم، وتجديد الوضوء مستحب إذا كان قد صلى بالوضوء الأول صلاة، وكرهه قوم إذا لم يكن قد صلى بالوضوء الأول صلاة فرضاً أو تطوعاً.
(1)
في (ج) و (د) و (هـ): بوضوء واحد، ولفظ واحد رمِّج في (أ) ولم يرد في (ب).
(2)
إسناده صحيح. يحيي: هو ابن سيد القطان، وسفيان: هو الثوري.
وأخرجه مسلم (277)، والترمذي (61)، والنسائي في "الكبرى"(133) من طرق عن سفيان، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (510) من طريق الثوري، عن محارب بن دثار، عن سليمان ابن بريدة، به.
وهو في "مسند أحمد"(22966)، و"صحيح ابن حبان"(1706 - 1708)، وشرح السنة (231).
(3)
إسناده صحيح. ورواية جرير بن حازم عن قتادة -وإن تكلم فيها بعضهم- صحيحة، فقد أخرج الشيخان لجرير عن قتادة، وتفرد ابن وهب -وهو عبد الله- بهذا الحديث عن جرير لا يضر، لا سيما أن للحديث شاهداً كما سيأتى.=
قال أبو داود: وهذا الحديثُ ليس بمعروف، ولم يَروِهِ إلا ابنُ وَهْب وقد رُوِيَ عن مَعقِل بن عُبَيد الله الجَزَريِّ، عن أبي الزُّبير، عن جابر، عن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم نحوُه، قال:"ارجعْ فأحسِنْ وُضوءَك"
(1)
.
174 -
حدَّثنا موسى بنُ إسماعيل، حدَّثنا حمادٌ، أخبرنا يونُسُ وحُميدٌ، عن الحسن، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، بمعنى قتادة
(2)
.
175 -
حدَّثنا حَيوة بنُ شُرَيح، حدَّثنا بَقِيَّة، عن بَحير -هو ابنُ سعد-، عن خالد
=وأخرجه ابن ماجه (665) من طريق ابن وهب، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(12487).
وله شاهد من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه سيورده المصنف تعليقاً بعده.
(1)
أخرجه مسلم (243) من طريق الحسن بن محمَّد بن أعين، عن معقل، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (666) من طريق عبد الله بن وهب وزيد بن الحباب، عن ابن لهيعة، عن أبي الزُّبير، به. ورواية ابن وهب عن ابن لهيعة قوية.
وهو في "مسند أحمد"(134).
وقوله: ارجع فأحسن وضوءك: قال بعض العلماء: هذا الحديث يدل على عدم وجوب إعادته الوضوء لأنه أمر فيه بالإحسان لا بالإعادة، والإحسان يحصل بمجرد إسباغ غسل ذلك العضو، وبه قال أبو حنيفة، فعنده لا تجب الموالاة في الوضوء، واستدل به القاضي عياض على خلاف ذلك، فقال: الحديث يدل على وجوب المولاة في الوضوء، لقوله صلى الله عليه وسلم: أحسن وضوءك، ولم يقل: اغسل الموضع الذي تركته.
وفي هذا الحديث وجوب غسل الرجلين دون المسح.
(2)
رجاله ثقات لكنه مرسل، حماد: هو ابن سلمة، ويونس: هو ابن عبيد العبدي، وحميد: هو ابن أبي حميد الطويل، والحسن: هو البصري.