الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
555 -
حدَّثنا أحمد بن حَنبَل، حدَّثنا إسحاق بن يوسف، حدَّثنا سفيان، عن أبي سَهل -يعني عثمانَ بنَ حَكيم-، حدَّثنا عبد الرحمن بن أبي عَمرة
عن عثمان بن عفّان رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَن صلَّى العِشاءَ في جماعةٍ كان كقيامِ نِصفِ ليلةٍ، ومَن صلَّى العِشاءَ والفَجرَ في جماعةٍ كان كقيامِ ليلةٍ"
(1)
.
49 - باب فضل المشي إلى الصلاة
556 -
حدَّثنا مسدَّدٌ، حدَّثنا يحيى، عن ابن أبي ذئب، عن عبد الرحمن بن مِهران، عن عبد الرحمن بن سعد
عن أبي هريرة، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"الأبعَدُ فالأبعَدُ من المسجدِ أعظمُ أجراً"
(2)
.
557 -
حدَّثنا عبد الله بن محمّد النفيليُّ، حدَّثنا زهير، حدَّثنا سليمان التيميُّ، أن أبا عثمان حدَّثه
(1)
إسناده صحيح.
وهو في "مسند أحمد"(491).
وأخرجه مسلم (656)، والترمذي (219) من طريقين عن عثمان بن حكيم، بهذا الإسناد.
وهو فى "مسند أحمد"(408)، و"صحيح ابن حبان"(2058) و (2059).
(2)
حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف، عبد الرحمن بن مهران لم يرو عنه غير ابن أبي ذئب -واسمه محمَّد بن عبد الرحمن- وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الدارقطني: يُعتبر به. وباقى رجاله ثقات. يحيي: هو ابن سعيد القطان.
وأخرجه ابن ماجه (782) من طريق وكيع، عن ابن أبي ذئب، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(8618).
ويشهد له الحديثان الآتيان بعده.
عن أُبيِّ بن كعب قال: كان رجلٌ لا أعلم أحداً من الناس ممَّن يُصلّي القِبلةَ من أهل المدينة أبعَدَ مَنزِلاً من المسجدِ من ذلك الرجل، وكان لا تُخطِئُه صلاة في المسجدِ، فقلتُ: لو اشتَرَيتَ حِماراً تَركَبُه في الرَّمْضاء والظلمةِ، فقال: ما أُحِبُّ أن منزلي إلى جَنبِ المسجد، فنَمَى الحديثُ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فسأله عن قوله ذلك، فقال: أردتُ يا رسولَ الله أن يُكتَبَ لي إقبالي إلى المسجدِ ورجوعي إلى أهلي إذا رجعتُ، فقال:"أعطاكَ اللهُ ذلك كلَّه، أنطاكَ الله ما احتَسبت كلَّه أجمَعَ"
(1)
.
558 -
حدَّثنا أبو تَوبةَ، حدَّثنا الهيثم بن حُميد، عن يحيى بن الحارث، عن القاسم أبي عد الرحمن
عن أبي أُمامةَ، أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:"مَن خرج من بيتِه مُتطهراً إلى صلاةٍ مكتوبةٍ فأجرُه كأجر الحاجِّ المُحرِم، ومَن خرجَ إلى تسبيح الضحى لا يُنصِبُه إلا إياه فأجرُه كأجر المُعتَمِر، وصلاةٌ على إثْرِ صلاةٍ لا لَغْوَ بينهما كتاب في عِلِّيِّينَ"
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. زهير: هو ابن معاوية، وسليمان التيمي: هو ابنُ طرخان، وأبو عثمان: هو عبد الرحمن بن ملّ النهدي.
وأخرجه مسلم (663)، وابن ماجه (783) من طريقين عن أبي عثمان النهدي، به.
وهو في "مسند أحمد"(21214)، و"صحيح ابن حبان"(2040).
قوله: "الرمضاء" أي: شدة حر الشمس على الرمل والأرض.
وقوله: "فنَمَى الحديث" بالبناء للفاعل، أي: ارتفع ووصل.
وقوله: "أنطاك الله" أي: أعطاك، وهي لغة أهل اليمن فيها.
(2)
إسناده صحيح. أبو توبة: هو الربيع بن نافع، والقاسم أبو عبد الرحمن: هو ابن عبد الرحمن الدمشقي.=
559 -
حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا أبو معاويةَ، عن الأعمش، عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "صلاةُ الرجل في جماعةٍ تزيدُ على صلاتهِ في بيتِه وصلاتِه في سُوقِه خمساً وعشرين درجةً، وذلك بأنَّ أحدَكم إذا توضّأ فأحسَنَ الوضوء، وأتى المسجدَ لا يريدُ إلا الصلاةَ، ولا يَنهَزُه -يعني إلا الصلاة- ثُمّ لم يَخطُ خُطوةً إلا رفعَ له بها درجة، أو حُطَّ بها عنه خطيئةٌ، حتَّى يدخلَ المسجدَ، فإذا دخل المسجدَ كان في صلاةٍ ما كانت الصَلاةُ هي تَحبِسُه، والملائكةُ يُصلُّونَ على أحدِكم ما دامَ في مَجلِسِه الذي صلى فيه، يقولون: اللهمَّ اغفِر له، اللهمَ ارحمه، اللهم تُب عليه، ما لم يُؤذِ فيه، أو يُحدِثْ فيه"
(1)
.
=وأخرجه أحمد (22304)، والروياني في "مسنده"(1204)، والطبراني في "الكبير"(7734) و (7741) و (7753) و (7764)، وفي "الأوسط"(3262)، وفي "مسند الشامِيين"(878)، والبيهقي 3/ 63، والبغوي في "شرح السنة"(472) من طرق عن يحيي بن الحارث، بهذا الإسناد. وقرن الطبراني في الموضع الثانى والأخير من "الكبير" بيحيي بن الحارث أبا معيد حفص بن غيلان.
وأخرجه مختصراً بقوله: "صلاة على إثر صلاة
…
" الطبراني في "الكبير" (7754) و (7755) من طريق يحيي بن الحارث، به. وسيأتي مختصراً بهذه القطعة عند المصنف برقم (1288).
وقوله: كتاب في عِليين، أي: عمل مكتوب، قالا علي القاري: هو علم لديوان الخير الذي دون فيه أعمالُ الأبرار، قال تعالي:{كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ * كِتَابٌ مَرْقُومٌ * يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ} [المطففين: 18 - 21].
(1)
إسناده صحيح. أبو معاوية: هو محمَّد بن خازم الضرير، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وأبو صالح: هو ذكوان السمان.
وأخرجه مطولاً ومختصراً البخاري (477) و (647) و (2119)، ومسلم بإثر الحديث (661) / (272)، والنسائي في "الكبرى"(11876)، وابن ماجه (774) و (786) و (799) من طريق الأعمش، بهذا الإسناد.=
560 -
حدَّثنا محمّد بن عيسى، حدَّثنا أبو معاوية، عن هِلال بن ميمونِ، عن عطاء بن يزيد
عن أبي سعيد الخُدْريِّ قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "الصلاةُ في جماعةٍ تَعدِلُ خمساً وعشرين صلاةً، فإذا صلاّها في فَلاةٍ، فأتمَّ رُكوعَها وسُجودها بَلَغَت خمسينَ صلاةَ"
(1)
.
قال أبو داود: قال عبد الواحد بن زياد في هذا الحديث: "صلاةُ الرجل في الفَلاةِ تَضاعَفُ على صلاته في الجماعة" وساق الحديث
(2)
.
=وهو في "مسند أحمد"(7430)، و"صحيح ابن حبان"(2043). وأخرجه مختصراً بفضل صلاة الجماعة على صلاة الفرد مسلم (649)(245) و (246)، والترمذي (214)، والنسائى في "الكبرى"(914)، وابن ماجه (787) من طريق سعيد بن المسيب، ومسلم (649)(247) من طريق سلمان الأغر، و (248) من طريق نافع بن جبير، ثلاثتهم عن أبي هريرة.
وانظر ما سلف بالأرقام (469) و (470) و (471).
(1)
إسناده قوي، هلال بن ميمون -وهو الجهني، ويقال: الهذلي- وثقه ابن معين، وقال النسائى: لا بأس به، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وباقي رجاله ثقات. أبو معاوية: هو محمَّد بن خازم الضرير.
وأخرجه ابن أبي شيبة 479/ 2 - 480، وعبد بن حميد (976)، وأبو يعلى (1011)، وابن حبان (1749) و (2055)، والحاكم 1/ 208، والبغوي في "شرح السنة"(788) من طريق أبي معاوية، بهذا الإسناد.
وأخرجه مختصراً بالقطعة الأولى منه ابن ماجه (788) من طريق أبي معاوية، به.
وأخرجه مختصراً كذلك البخاري (646) من طريق عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد.
وهو في "مسند أحمد"(11521).
(2)
قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" 2/ 135 تعليقاً على رواية عبد الواحد ابن زياد هذه: كأنه أخذه من إطلاق قوله: "فإن صلاها" لتناوله الجماعة والانفراد، لكن حمله على الجماعة أولى، وهو الذي يظهر مِن السياق.