الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} هو الصدقة بطيب نفس، وصحة نية على مستحقيها (1).
{يُضَاعَفُ لَهُمْ} القرض. قرأ ابن كثير، وأبو جعفر، وابن عامر، ويعقوب:(يُضَعَّفُ) بتشديد العين وحذف الألف قبلها، وقرأ الباقون: بإثبات الألف والتخفيف (2).
{وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ} تقدم تفسيره في هذه السورة.
…
{وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ
(19)}
.
[19]
{وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ} والصدِّيق: الكثيرُ الصدق، وهم ثمانية نفر من هذه الأمة سبقوا أهل الأرض في زمانهم إلى الإسلام: أبو بكر، وعلي، وزيد، وعثمان، وطلحة، والزبير، وسعد، وحمزة، وتاسعهم عمر بن الخطاب، ألحقه الله بهم لما عرف من صدق نيته، وتم الكلام عند قوله:(هُمُ الصِّدِّيقُونَ)، ثم ابتدأ فقال:
{وَالشُّهَدَاءُ} مبتدأ، ظرفه {عِنْدَ رَبِّهِمْ} خبره {لَهُمْ أَجْرُهُمْ} أي: أجر ما عملوا من العمل الصالح {وَنُورُهُمْ} على الصراط، وهم الأنبياء الذين يشهدون على الأمم.
(1) في "ت": "مستحقها".
(2)
انظر: "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 410)، و"معجم القراءات القرآنية"(7/ 87).