الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النفوس، وتتفاضل الأشخاص، قال صلى الله عليه وسلم:"من أحبَّ أن يكونَ أكرمَ الناس، فليتق الله"(1).
{إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ} بكم {خَبِيرٌ} ببواطنكم.
…
{قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
(14)}
.
[14]
ونزل في طوائف من الأعراب قَدِموا المدينة في سنة جدبة، وأظهروا الإسلام ليأمنوا بذلك على نفوسهم وأموالهم، ومَنُّوا بذلك على النبي صلى الله عليه وسلم:{قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا} يا محمد: {لَمْ تُؤْمِنُوا} حقيقة، وأوقع {لَمْ تُؤْمِنُوا} موقع كذبتم؛ لأنه نفي ما ادعوه تأدبًا.
{وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا} انقدنا واستسلمنا؛ مخافةَ القتل والسبي.
{وَلَمَّا} أي: لم {يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} فالإسلام: الخضوع والقبول لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن وجد معه اعتقاد وتصديق بالقلب، فهو إيمان، وتقدم ذكر الإيمان واختلاف الأئمة فيه أول سورة البقرة.
{وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ} بالإخلاص وترك النفاق.
(1) رواه عبد بن حميد في "مسنده"(675)، والحاكم في "المستدرك"(7707)، والقضاعي في "مسند الشهاب"(367)، وغيرهم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، وإسناده ضعيف. انظر:"الضعفاء" للعقيلي (4/ 340).