الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جمعهن معهم منكرين؛ إيذانًا أن لا غناء لأحدهما عن الآخر، ولأنهما أصل الخلق، انتهى.
واختلاف القراء في الهمزتين من (يَشَاءُ إِنَاثًا) كاختلافهم فيهما من (يَشَاءُ إِنَّهُ) كما تقدم التنبيه عليه.
…
{أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ
(50)}
.
[50]
{أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا} يجمع له بينهما، فيولد له الذكور والإناث.
{وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا} فلا تلد، ولا يولد له، والعقم في اللغة: المنع.
{إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ} يفعل ما يختار بحكمته.
…
{وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ
(51)}
.
[51]
ولما قال اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم: ألا تكلم الله وتنظر إليه كموسى إن كنت نبيًّا؟ نزل: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ} (1) أي: ما صح لأحد.
{أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا} أي: إلهامًا.
(1) انظر: "تفسير البغوي"(4/ 89 - 90)، و"تفسير القرطبي"(16/ 53).