الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقعت مكانها؛ ليختلف اللّفظ تخفيفًا؛ لئلا يجمع بين كلمتين بلفظ واحد (1)، المعنى: مكَّنَّا عادًا في الّذي ما مكناكم فيه يا كفار مكّة.
{وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً} فكانت أعمارهم (2) طويلة، وأجسادهم قوية، وأموالهم كثيرة.
{فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ} فما دفع ذلك عنهم شيئًا ممّا حل بهم من العذاب.
{إذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ} نزلَ {بِهِمْ} جزاءُ {مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} من العذاب، وهذا تهديد للمشركين.
* * *
{وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
(27)}
.
[27]
ثمّ زادهم تهديدًا بقوله: {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ} يا أهل مكّة.
{مِنَ} أهل {الْقُرَى} كعاد وثمود وقوم لوط.
{وَصَرَّفْنَا الْآيَاتِ} بَيَّناها بالإنذار بالعذاب.
{لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} عن كفرهم، فلم يرجعوا، فأهلكناهم.
* * *
(1)"واحد" زيادة من "ت".
(2)
في "ت": "أعمالهم".